شددَ النائبُ عضو لجنة الامن والدفاع حامد المطلك على ان الخلافات السياسية، تقف وراء ما يجري في البلد من اغتيالات تطول رجال الامن والموظفين الحكوميين وحتى المدنيين، مؤكداً أن عدم التوافق السياسي ما بين الاطراف السياسية يجعل الوضع الامني أكثر تردياً. وقال"ان الخلافات السياسية تأخذ حيزا كبيرا في (الجانب الامني) وكذلك التدخلات الخارجية، فقد اثرت بشكل واضح جدا. مشيراً الى أن غياب المهنية في بناء الاجهزة الامنية والقوات المسلحة وقوات الشرطة والجيش له تأثيره كذلك”.
واضاف المطلك قائلا"ان الوضع السياسي والخلافات السياسية بين الكتل والتدخلات الخارجية وسوء الادارة وانعدام المهنية، كلها تؤثر تأثيراً كبيراً وتعمل على تأخير حل المشاكل أو ايجاد الحلول أصلا سواء أكان ذلك بالاتفاق مع الاطراف كافة أم برسم منهج صحيح وجاد للتغيير في الوضع الامني والاقتصادي والجانب الثقافي وفي البناء ايضا على مستوى جميع القضايا”. ويرى المطلك ان لا حل لتلك الامور إذا لم تكن هناك رؤى سياسية وتوافق سياسي وجدية في التعامل لحل كافة الاشكالات.
مؤكدا ان للبطالة تأثيراً كبيراً ادى إلى شيوع مظاهرعديدة للجريمة. وأوضح: ان المعالجة يجب ان تكون شاملة وكاملة تبدأ من رياض الاطفال وحتى المدارس المتوسطة والثانوية الى المراحل الاخرى التي تليها، وكذلك بتجهيز ورقة الاصلاح والتعجيل بعملية المصالحة بين ابناء البلد، والقضاء على الفساد المالي والاداري والرشوة وتعزيز التوجة السليم في التعامل والاحترام للانسان والعلاقات الاجتماعية وتطبيق القانون بشكل عادل على المسيئين من دون التفريق بين جهة واخرى أو طرف وآخر، وكذلك من خلال السيطرة على الحدود ومنع دخول الممنوعات والمحاسبة على الحشيشة وغيرها من المخدرات وإيقاف الفساد بكل انواعه.من جانبه يرى النائب عضو لجنة الامن والدفاع مظهر الجنابي أن لا علاقة للوضع الامني بالجانب السياسي، بل ان هناك استغلالاً لأي سجال سياسي أو تناحر سياسي، فالقوى المتنفذة تعمل على قتل الابرياء مستغلة الخلافات والسجالات التي تثار بشأنها. وقال في حديثه لـ(المشرق)"نحن نتابع بحذر ونتواصل يوميا مع القوات الامنية للحد من التجاوزات والخروقات الامنية، لكن من دون جدوى”. واضاف الجنابي قائلا "ان للبطالة علاقة وطيدة مع جميع الجرائم الموجودة ولها دور فاعل ويوجد ترابط ما بين البطالة وما بين الوضع الامني المتردي”. وتابع قائلا:هناك البعض ممن هم سيئون أصلا ولديهم ميل نحو الجريمة، ولا يرون عقوبة رادعة، فيتمادون بجرائمهم دونما رادع (فمن أمن العقاب أساء الادب)، وهذه الخروقات وجدت لآن الوضع امني ركيكا جدا. وتساءل الجنابي، قائلا: ما الاجراءات التي اتخذت عندما اغتصبت طفلة، ثم قتلت، ولايتجاوز عمرها الست سنوات في محافظة البصرة؟.وللحد من تلك الخروقات الامنية يرى الجنابي ان من الواجب محاسبة أي مدير شرطة او قائد فرقة عند حدوث أي خرق امني، فمن الواجب محاسبته ومحاكمته مهما كانت رتبته مما يلزم كل شخص منهم بحفظ دماء العراقيين.
https://telegram.me/buratha

