كشف مصدر في وزارة الداخلية عن إرسال برقية الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة تبين فيها تفاصيل عملية هروب النزلاء من سجن تسفيرات تكريت في محافظة صلاح الدين قبل نحو شهرين من وقوع الحادثة .
وذكر المصدر لوكالة كل العراق [أين] اليوم ان " معلومات استخبارية تم رفعها الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة عبر برقية أمنية مستعجلة مؤرخة في السادس من شهر آب الماضي تفيد بوجود نية لعملية تهريب سجناء في تكريت خلال شهر او شهرين ".
وأضاف ان " البرقية تضمنت توصيات بضرورة اجراء تعزيزات امنية ونقل وتوزيع السجناء المحكومين بالاعدام الى سجون اخرى ، واشارت الى وجود تمركز من قبل عناصر موالين لتنظيم القاعدة في الاراضي والبساتين القريبة من السجن ويقومون بجمع السلاح وملاجئ كنقطة اولى ومن ثم يتم تهريب السجناء منها الى خارج المحافظة ".
وأكد المصدر ان " المعلومات الاستخبارية كانت دقيقة ولكن لم يعمل فيها".
يذكر ان مجموعة مسلحة سيطرت في الـ[27 أيلول الماضي] على سجن تسفيرات تكريت بمحافظة صلاح الدين، بعد تفجير سيارة مفخخة وقامت بتهريب السجناء.
من جانبها قررت محافظة صلاح الدين إقالة وحجز قائد شرطة المحافظة اللواء الركن [عبد الكريم الخزرجي] على خلفية هروب السجناء، وتعيين اللواء [غانم القريشي] خلفاً له، كما شكل مجلس النواب السبت الماضي لجنة نيابية للتحقيق في عملية الهروب.
فيما كشف قائد عمليات سامراء الفريق رشيد فليح تفاصيل جديدة عن عملية هروب السجناء واكد لـ[أين] ان "هناك تواطؤ بين ادارة سجن التسفيرات وبين السجناء الذين تمكنوا من الهرب، وان التحقيقات كشفت عن امتلاك بعض النزلاء الذين فروا لاسلحة بيضاء من السيوف، وقد تمكنوا من الاستيلاء على مشجب الاسلحة التابع للسجن، وان امتلاكهم لهذه السيوف هو دليل واضح على وجود تواطؤ"، لافتاً الى ان "عدد السجناء الفارين يبلغ [48] سجيناً، يجري البحث عنهم، فيما تم قتل [8] منهم خلال عملية ملاحقتهم".
يشار الى ان اعداد الفارين من السجن مازالت متضاربة، بين [250] فاراً واقل من ذلك.
وتشهد السجون بين فترة واخرى اعمال شغب، وكان آخرها ما حصل في سجني التاجي والتسفيرات في العاصمة بغداد.
وأثارت عملية هروب السجناء ردود افعال رسمية وشعبية مستنكرة ومطالبة الحكومة والجهات المعنية بضرورة محاسبة المسؤولين عنها وضمان عدم تكراراها
https://telegram.me/buratha

