كشف دبلوماسيون أميركيون وشرق أوسطيون، عن ذهاب أغلب الأسلحة التي ترسلها قطر والسعودية للمعارضة السورية إلى مجموعات إسلامية متطرفة، بحسب جريدة نيويورك تايمز الأميركية.وقالت الصحيفة عشية زيارة المبعوث الأممي، الأخضر الإبراهيمي، إلى العراق، اليوم الاثنين، إن أغلب الأسلحة التي ترسلها قطر والسعودية لتجهيز المعارضة السورية "تذهب لمجموعات إسلامية متطرفة وليس للجماعات العلمانية التي يحرص الغرب على دعمها".يذكر أن الحكومة العراقية التي استقبلت اليوم، الإبراهيمي، طالبت مراراً الدول المعنية بالأزمة السورية إلى عدم تسليح أي من طرفي الصراع هناك لما قد يسببه ذلك من تعقيدات تفاقم العنف الذي يهدد المنطقة برمتها، بل وقد تمتد شرارته إلى العالم، كما حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، من موسكو التي زراها الأسبوع الماضي.وكانت المخاوف في صلب الزيارة السرية التي قام بها رئيس المخابرات الأمريكية (سي أي أيه) ديفيد بترايوس، إلى تركيا للتحقق من سبب حصول المتشددين الإسلاميين على "حصة الأسد" من السلاح المرسل للمعارضة السورية من خلال ممرات سرية لاسيما من قطر وبدرجة أقل العربية السعودية. وأبدى المسؤولون الأميركيون تخوفاً من "عدم وضوح" مناطق وصول الأسلحة والمجموعات التي تستلمها/ كما ذكرت الجريدة.وأورد النيويورك تايمز، أن الرئيس باراك أوباما، وغيره من كبار المسؤولين "توصلوا إلى هذه التقييمات السرية للصراع السوري الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 25 ألف شخص تلقي بظلال من الشك على استراتيجية البيت الأبيض بالتدخل المحدود وغير المباشر في الصراع السوري"، وتؤكد أن المخاوف الأميركية هذه "تقوم على أن هذا التدخل المحدود لمساعدة المعارضة الديمقراطية قد لا يحقق أهدافه إنما على العكس يزرع بذور تمرد معادية للولايات المتحدة في المستقبل".وتابعت الجريدة، أن الولايات المتحدة "لا ترسل الأسلحة مباشرة للمعارضة السورية، إنما تقدم خدمات استخباراتية وخدمات نقل لأسلحة خفيفة مستعملة مثل البنادق والرمانات اليدوية التي ترسلها السعودية وقطر". وتأتي هذه المخاوف، والعهدة دائماً على النيويورك تايمز، من تدفق السلاح في وقت "عصيب بالنسبة للرئيس أوباما في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية وأمامه مناظرتين ستركزان على سياسته الخارجية لكنها ستسلط الضوء أيضا على استراتيجية منافسه الجمهوري ميت رومني، الذي وعد بأن مجموعات المعارضة التي تشاركنا قيمنا ستحصل على السلاح الذي يمكنها من دحر دبابات الأسد وطائراته".
https://telegram.me/buratha

