الأخبار

بعد ان انتهى دورهم .. محكمة التمييز تبرئ رئيس مفوضية الانتخابات السابق واثنين من معاونيه من التهم الموجهة اليهم


كشف مصدر قضائي، الثلاثاء، أن محكمة التمييز الاتحادية أصدرت قرارا ببراءة رئيس المفوضية السابق فرج الحيدري واثنين من معاونيه من التهم الموجهة اليهم. وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محكمة التمييز الاتحادية أصدرت، اليوم، قرارا برد حكم محكمة استئناف الرصافة القاضي بسجن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري ونائبه اسامة العاني ورئيس الدائرة الانتخابية السابق كريم التميمي لمدة سنة مع وقف التنفيذ لاتهامهم بقضايا فساد مالي وأداري". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "محكمة التمييز برأت الحيدري ومعاونيه من جميع التهم الموجهة اليهم".  وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري  أعلن في، 29 آب 2012، أن محكمة استئناف الرصافة أصدرت حكما بسجنه واثنين من معاونيه وهما نائب رئيس المفوضية أسامة العاني ورئيس الدائرة الانتخابية السابق كريم التميمي، لمدة سنة مع وقف التنفيذ لإدانتهم بقضايا فساد مالي. وأعلن مجلس القضاء الأعلى، في الـ12من نيسان 2012، عن توقيف رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري، وعضو مجلس المفوضين كريم التميمي بتهمة الفساد المالي، لصرفهما أموالاً كانت مخصصة للمفوضية، لموظفين بالتسجيل العقاري مقابل الحصول على قطع أراض، مبيناً أنهما سيواجهان عقوبة السجن لمدة سبع سنوات.فيما قرر المجلس في الـ15 من الشهر ذاته إطلاق سراحهما بكفالة مالية"، مبينا أن القضية قابلة للطعن من أي طرف من أطراف الدعوى. يشار إلى أن الحيدري أعلن في حديث لـ"السومرية نيوز"، في الـ13 من نيسان 2012، من داخل مخفر النزاهة، أن قرار توقيفه وعضو مجلس المفوضين كريم التميمي وفق المادة 340 من قانون العقوبات/ جنايات، جاء بعد أن قدمت النائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي، في وقت سابق دعوى ضدهما بتهمة الفساد على خلفية منح مكافئة مالية قدرها 100 ألف دينار لخمسة موظفين في المفوضية عام 2008، مؤكداً أن القضاء أمر بإغلاق هذا الملف في حينه واعتبر أن القضية إدارية ومن صلاحيات أي مؤسسة.فيما اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، في الـ15 من نيسان 2012، أن إطلاق سراح الحيدري والتميمي لا يعني إيقاف الإجراءات القانونية بحقهما، مؤكدة أن هذا الإجراء من اختصاص القضاء ولا نتدخل فيه. وأثار اعتقال الحيدري ردود فعل ساخطة لاسيما من قبل كتلتي والعراقية التحالف الكردستاني، حيث اتهمت الأخيرة، في الـ15 من نيسان 2012، ائتلاف دولة القانون بمحاولته إخضاع الكتل السياسية لإرادته أو مواجهة المشاكل، معتبرا أن اتهام مفوضية الانتخابات بالفساد حلقة من سلسة اتهامات وجهت لها سابقا، فيما أعرب عن استغرابه من محاسبة مسؤول قدم مكافئات للعراقيين ولا يحاسب من يتبرع بالألف الدراهم لأشخاص غير منتسبين للدولة.في حين اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أن اعتقال الحيدري يشكل "ضربة" للعملية الديمقراطية وعقوبة للمفوضية من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي، من جراء "عدم تزويرها نتائج الانتخابات"، مطالبة مجلس النواب باتخاذ موقف حاسم وواضح من القضاء ومكتب القائد العام للقوات المسلحة.واعتبر نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، في (14 نيسان 2012)، أن اعتقال رئيس مفوضية الانتخابات وأحد أعضائها على خلفية صرف مبلغ يقل عن مائة دولار وترك متهمين بسرقة مليارات الدولارات يثير علامات الاستفهام بشان استقلالية القضاء، فيما حذر من وجود نية لتزوير الانتخابات المقبلة أو تأجيلها. لكن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حمل، (14 نيسان 2012)، بشدة على الانتقادات التي وجهت له ولحكومته على خلفية اعتقال الحيدري والتميمي بتهم الفساد، واتهم مطلقيها بأنهم يريدون إعادة ثقافة البعث وإرباك الأوضاع "عن عمد"، وفيما شدد على أن احترام كرامة الأشخاص وحقوقهم أمر واجب، أكد انه لا يمكن أن يكون ذلك مبررا لانتهاك حرمة المؤسسات الدستورية أو الاستهانة بها.وتشكلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بأمر من سلطة الائتلاف المؤقتة رقم 92 في (31/ 5/ 2004)، لتكون حصراً، السلطة الانتخابية الوحيدة في العراق، والمفوضية هيئة مهنية مستقلة غير حزبية تدار ذاتياً وتابعة للدولة ولكنها مستقلة عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتملك بالقوة المطلقة للقانون، سلطة إعلان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والإجراءات المتعلقة بالانتخابات خلال المرحلة الانتقالية، ولم تكن للقوى السياسية العراقية يد في اختيار أعضاء مجلس المفوضية في المرحلة الانتقالية، بخلاف أعضاء المفوضية الحاليين الذين تم اختيارهم من قبل مجلس النواب. يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي أرسل، في (22 حزيران 2010)، كتاباً إلى مفوضية الانتخابات يتضمن إيقاف عملها، في حين ردت في اليوم التالي برفضها الأمر، مؤكدة أن السلطة التنفيذية لا علاقة لها بعملها، وأنها مرتبطة بالبرلمان حصراً، وهي مستمرة بالعمل بجميع الأحوال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك