وصفت عضوة لجنة العلاقات الخارجية النيابية زالة نفطجي زيارة المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي الى بغداد، بانها "دليل على إن العراق يعتبر القطب الأساسي في المنطقة"، مؤكدة ان "غاية الزيارة هي التباحث حول ملف الأزمة السورية فقط "، مستبعدة في الوقت ذاته "حصول تدخل عسكري في سوريا".
وقالت نفطجي في تصريح لوكالة كل العراق [أين]، إن "الجهات الدولية والإقليمية أدركت أخيرا ان للعراق دورا كبيراً في حل الأزمة السورية، وزيارة المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي لبغداد اليوم الاثنين دليل على إن العراق يعتبر القطب الأساسي في المنطقة، وباستطاعته إن يلعب دورا بارزا في حل الأزمة السورية"، لافتة إلى إن "الإبراهيمي سيبحث مع المسؤولين العراقيين ملف الأزمة السورية لا غير".
وأضافت إن "الدول المنطقة منقسمة بشأن الأزمة السورية، منها من تحرض على التدخل العسكري، والأخرى تدعو إلى الحوار السياسي، ولكن بصورة عامة لن يحصل تدخل عسكري من قبل دول الكبرى في سوريا أطلاقا".
ومن المقرر ان يزور المبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي العراق اليوم الاثنين لبحث الازمة السورية.
وقدم رئيس الوزراء نوري المالكي في أجتماع دول عدم الانحياز الذي عقد في طهران في يوم 25-8-2012 مبادرة لحل الازمة السورية، تضمنت تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الاطراف على الشخصية التي تترأسها بشرط ان يكون شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول الى حل للازمة، كما تدعو المبادرة الى "وقف العنف من جميع الاطراف ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشان السوري الداخلي"،أضافة الى ان المبادرة دعت كافة الاطراف في سوريا الى الجلوس الى طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت اشراف الجامعة العربية".
وشملت المبادرة ايضاً "دعوة مختلف الاطراف المؤثرة في سوريا من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي"، كما تدعو كذلك الى "دعم جهود المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي، من اجل تقبل الحل السلمي".
وتضمنت المبادرة العراقية الدعوة الى تبني "ميثاق اقليمي ودولي يتعهد بعدم السماح بالتطرف الديني او القومي او الطائفي، واعتماد المواطنة اساسا لتشكيل الحكومة الانتقالية في سورية".
واقترح العراق آلية محدد لتحقيق هذه المبادرة، تتلخص في "تشكيل لجنة من دول عربية واقليمية يتم اختيارها بالتنسيق مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول عدم الانحياز لاقناع الاطراف المعنية بالازمة السورية بالوصول الى افضل الصيغ لتأسيس نظام ديموقراطي يلبي تطلعات الشعب".
يذكر ان سوريا تشهد منذ اكثر من عام مواجهات دامية بين القوات النظامية ومسلحين من دون التوصل الى حلول للازمة.
https://telegram.me/buratha

