اعلنَ النائبُ عن كتلة الاحرار محمد الخفاجي ان موقف الحكومة من افتعال الازمات السياسية يوفر للحكومة الوقت الذي تحتاجه لشغل الرأي العام وتغطية الفشل الذي اصابها في ادارة جميع الملفات ابتداء بالملف الامني وانتهاءً بالملف الخدمي.
واضاف الخفاجي في حديثه لـ(المشرق): ان قادة الكتل السياسية وعلى وجه الخصوص الاحزاب الكبرى المتنفذة في الحكومة يعدون سلفاً سيناريوهات لشغل الرأي العام عن القضية الاساسية وهي مسألة اعطاء كل ذي حق حقه من ابناء الشعب العراقي، ذاكراً ان العراق يعد من البلدان الغنية عالميا لما يمتلكه من ثروات.
واعرب النائب عن اسفه الشديد تجاه رؤساء الاحزاب الكبيرة في الحكومة الذين استأثروا بجميع طاقات وامكانيات وموارد الشعب العراقي وقد خصصوها فقط لهم ولأحزابهم. وعدّ الخفاجي دعوة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لمساندة رئيس الجمهورية جلال طالباني مؤشراً لدعم جميع الجهود المبذولة لحلحلة الازمة السياسية العالقة. مشدداً على القول"ان الذين يضعون حلولاً لحلحلة الازمة السياسية هم أنفسهم من قاموا بافتعالها وقاموا برمي الحطب في النار لتأجيج الفتنة السياسية داخل المجتمع السياسي العراقي”.
وتابع النائب ان التحالف الكردستاني والتحالف الوطني والقائمة العراقية منذ تشكيل الحكومة قاموا بافتعال اول ازمة سياسية وهي المجلس الوطني للسياسيات الستراتيجية واخذت هذه الازمة ماأخذت وألقت بظلالها على الشعب العراقي وعلى الملف الامني والخدمي على وجه الخصوص بحيث أهملت الحكومة الشعب بحجة وضع المسودة النهائية للمجلس الوطني للسياسيات الستراتيجية الذي في ضوئه تم تشكيل الحكومة العراقية ، مضيفاً بالقول"الآن ثبت بالدليل انه لا يوجد ما يسمى المجلس الوطني للسياسيات الستراتيجية، وانما هي ازمة افتعلت من قبل الحكومة ورؤساء الكتل لكسب الوقت الكامل ليبرهنوا للشعب انهم ماضون في تنفيذ المنجزات التي وعدوا بها الشعب واخلوا بوعودهم والتزاماتهم” حسب قوله.
واكد النائب ان جميع رؤساء الكتل مشاركون بهذه السيناريوهات لشغل الرأي العام وافتعال الازمات السياسية، متسائلاً "إذا كان رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ليس لديهم مانع من الحضور إذاً لماذا لم يتم عقد الاجتماع الوطني حتى الآن؟!". معتقدا ان كل الذي يجري هو تضليل وكلمات يريدون ان يدسوا من خلالها السم بالعسل. وحمّل الخفاجي قادة الكتل السياسية مسؤولية كل مايجري في البلاد من ازمات سياسية قائلاً"يوماً ما سيقوم الشعب العراقي بمحاسبتهم فرداً فرداً مهما كبر حجمهم”.من جانب آخر عد النائب عن القائمة العراقية اسماعيل عودة أن الجميع قادة السياسيين بدون استثناء هم جزء من المشكلة، وليس فقط رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني هو جزء من المشكلة. واضاف في حديثه لـ(المشرق): ان سبب المشكلة الرئيسة هو تشكيل الحكومة منذ البدء، قائلاً: "يجب ان يكون تشكيل الحكومة على أساس حكومة اغلبية ومعارضة كي يسير البلد بالشكل الصحيح. معتقدا ان حكومة الوحدة الوطنية والشراكة والاتفاقات لن توصل البلاد الى حلول ترضي الجميع.في السياق نفسه يرى النائب عن القائمة العراقية رعد الدهلكي ان جميع قادة الكتل السياسية لو تقدموا بخطوات ناجحة وحسن نية لحلت المشاكل العالقة. ولن يكون هناك حل للازمات العالقة بدون مساندة وحسن نية من بيده السلطة التنفيذية للخروج من هذا المأزق. واضاف الدهلكي في حديثه لـ(المشرق): على الكتل السياسية ان تعيَ خطورة الوضع الحالي بخصوص ما يحدث في المنطقة الاقليمية التي تحيط بالبلاد لما فيها من صراعات سياسية.
ويرى النائبُ ان الحل يكمن في النيات الصادقة لتطبيق المصالحة الحقيقية. مطالباً جميع الكتل السياسية بأن تخطو خطوات ايجابية وجدية لدعم وحضور الاجتماع الوطني المرتقب للخروج من هذه الازمة.
https://telegram.me/buratha

