اعلنت لجنة الامن والدفاع النيابية ان صفقة التسليح مع روسيا والتشيك هي صفقة لشراء الاسلحة الدفاعية والوجستية، مشيرة الى ان التعاقدات معلنة ولا يوجد فيها نوع من السرية، وشارك بالوفد سياسيون من جميع المكونات، مبينة ان الغرض من التسليح ليس لمحاربة الشعب او الجيران، وانما لحماية العراق من الدول المجاورة والاقليمية.
وذكر بيان للجنة، تلاه رئيس اللجنة حسن السنيد، في مؤتمر عقد بمنى البرلمان اليوم ان "رحلة رئيس الوزراء نوري المالكي، وبرفقة رئيس لجنة العلاقات الخارجية ووزير الخارجية ووزير النفط ووزير الدفاع ورئيس لجنة الامن والدفاع ووزراء اخرين، كانت موفقة الى روسيا والى جمهورية التشيك، وتم الاطلاع على متطلبات قواتنا الامنية والعسكرية".
وتابع ان "هناك تعاقدات لجلب منظومة جوية مهمة لحماية حدود وسيادة العراق، تضم طائرات تدريب وطائرات مروحية ومجموعة لوجستية مهمة لمواجهة الارهاب لدعم القوات الامنية والمعلومة الامنية في هذا الاطار"،
نافيا الاشاعات التي اطلقت حول هذه الصفقة، ومشيرا الى ان "الصفقة ليست هجومية ابدا، بل عبارة عن منظومة دفاعية فقط، وهي اضعف من المنظومات الدفاعية الموجودة في دول الجوار والدول الاقليمة".
وبين السنيد ان "هذه المنظومة ستساعدنا على ان نكون دولة لا تنتمي الى محور سياسي، ولا الى محور امني في المنطقة، ونحن دولة تريد حماية حدودها واستقلاليتها وشعبها من دون الدخول ضمن محاور سياسية مع الدول المجاورة، كما اننا لسنا ضد شعبنا اوجيراننا، وانما هناك حاجة الى حماية سيادة العراق واستقراره، وان الارقام التي اعلنت عن وجود قناصات وارقام خيالية في التعاقدات كلها غير حقيقية ولا يوجد لها أي مجال من الصحة".
ونوه الى ان "من ضمن الصفقة التعاقد على 24 طائرة تدريب ومجموعة من منظومات الدفاع الجوي وبعض قطع الغيار لدبابات والاليات ورثناها من النظام السابق، ومن الآليات العسكرية والدبابات الروسية t65 وغيرها، ان هذه الصفقة في مصلحة القوات الامنية ومصلحة الاستقرار، وليست موجهة ضد اي جهة سواء كانت داخلية او خارجية".
واشار السنيد انه "نريد فقط ان نكون جزء من المنظومة الامنية القوية في المنطقة، حتى لايكون العراق خاصرة رخوة تنفذ على ارضه جميع العمليات العسكرية، وهو واقع في منطقة متقاطعة، ونحن الى جوار ايران التي لها علاقات متشنجة مع امريكا، اضافة الى اننا بجوار السعودية والكويت وسوريا، والعلاقات هناك متشنجة، والى شمالنا تركيا التي هي جزء من محور امني وعسكري".
وقال ان "لجنة الامن والدفاع مشتركة في جميع العقود التسليح ومتابعة لها وان الوفد ضم مجموعة من المسؤولين من مختلف المكونات وهذا يدل على انه لا يوجد شيء مخفي في طبيعة الزيارة لا على السياسيين ولا على البرلمان ولا على الشعب وان الزيارة واضحة والاتفاقات معلنة ولا يشوبها الغموض في جميع الجوانب".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد زار روسيا على رأس وفد أمني واقتصادي، والتقى خلالها بنظيره الروسي ديمتري ميديفيدف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس، وبحث معهم عدة ملفات، عسكرية وسياسية واقتصادية، وتوجه بعدها الى جمهورية التشيك للغرض ذاته من زيارته لروسيا.
فيما كشفت وثائق روسية رسمية ان العراق ابرم مع الجانب الروسي عقود تسليح في مجالات مهمة بقيمة تجاوزت [4] مليارات دولار .
https://telegram.me/buratha

