قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت إن آفاق المستقبل في العراق بعد أربع سنوات من التدخل الأميركي هي أفضل مما يريد الكثير من الأشخاص الاعتراف به، رغم أن بعض مناطق البلاد لا تزال عرضة للعنف. وقالت بيكيت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC اليوم الأحد 18/3 إنها تخالف بالرأي الرئيس السابق لمفتشي الأمم المتحدة في العراق هانس بليكس الذي نسبت إليه تصريحات مفادها أنه بالنسبة لغالبية الأشخاص فإن الأمر الإيجابي الوحيد لاجتياح العراق كان إزاحة صدام حسين. وأوضحت أن ذلك قد يكون ما يعتقده غالبية الأشخاص لكن ليس له أي معنى، على حد تعبيرها. وردا على سؤال ما إذا كانت متفائلة إزاء مستقبل العراق قالت بيكيت: أعتقد فعلا أن هناك آفاقاً لمستقبل العراق أفضل مما يريد الناس الاعتراف به اليوم، لكنها أقرت بحصول أخطاء بدون تحديدها. وقالت إن الأمر الذي لم يكن متوقعا هو كيف قامت مجموعات بالتدمير العبثي لمشاريع تفيد العراقيين ولا يضر تدميرها لا الأميركيين ولا البريطانيين، مثل مشاريع البنى التحتية الهادفة لتأمين الكهرباء والمياه للناس. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إنه يجب تذكر أعمال العنف التي ارتكبها صدام حسين بحق شعبه بما يشمل الحملة ضد الأكراد. واعتبرت التغيير والتحسن الذي جرى في البلاد بأنه آمر لافت. لكنها أقرت بأن الوضع الأمني الخطير جدا في بعض مناطق العراق، وأن الخطر الفعلي هو أن لا يتمكن العراقيون من السيطرة على الأقلية التي تسعى إلى تدمير البلاد.