اكدت كتلة المواطن البرلمانية التابعة للمجلس الاعلى ان دعوة السيد عمار الحكيم الاتجاه الى تشكيل حكومة اغلبية اتت من اثر الواقع الذي فرض نفسه على الساحة الان بعدم جدوى الاستمرار بحكومة الشراكة بمفهومها الحالي.وقال عضو الكتلة النائب حبيب الطرفي في تصريح صحفي " تأكد لنا بعد كل هذه الاحداث ان الظروف غير ملائمة للاستمرار بحكومة الشراكة وان الاستمرار عليها سيدفع ثمنه المواطن نتيجة اصرار الكتل المشتركة فيها على ممارسة دور الحاكم والتنفيذي ودور المعارض في ان واحد".واوضح الطرفي "ان موقف المجلس الاعلى لايعد تحولا او تناقضا لما كان يدعو له لانه كان داعما لحكومة الشراكة ولازال لاننا حتى بدعوتنا لحكومة الاغلبية لا نقصد بها حكومة الحزب الواحد او الكتلة الواحدة وانما ندعوا لان تتضمن هذه الحكومة اغلب مكونات النسيج العراقي على ان تكون منسجمة وتتحمل كامل المسؤولية سواء في الايجابيات او السلبيات في عملها دون رمي الاخفاق والعرقلة في العمل على ذلك الطرف او تلك الجهة مثلما هو حاصل الان".واشار عضو المجلس الاعلى الى ان "اليات الانتقال الى الطريقة الجديدة يجب ان تحددها الحكومة الحالية بالاتفاق مع البرلمان ووفق الاليات الدستورية وبطريقة قانونية وسلسلة دون تأخير او مماطلة".وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمارالحكيم دعا الى تشكيل حكومة غالبية سياسية تستند الى شراكة المكونات للخروج من الازمة السياسية الراهنة في البلاد .وقال السيد الحكيم خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد في مكتبه ببغداد الاربعاء" اننا من أكثر القوى السياسية مناداة بمبدأ الشراكة في الوطن بمختلف تنوعاته المذهبية والدينية والجهوية وبدون شراكة ستبقى عدم الثقة والخوف وسوء الظن بالآخر هو سيد الموقف ولكن الواقع يفرض علينا ان نقدم افكاراً متجددة ولا نبقى في حلقة مفرغة وقد يكون المخرج من هذه الازمة التي طال امدها هو الانتقال الى حكومة غالبية سياسية تستند الى شراكة المكونات ".وتمر البلاد في ازمة سياسية خانقة منذ عدة شهور بسبب الخلافات بين الكتل السياسية حول مفاهيم الاصلاح وتطبيق ماتم الاتفاق عليه سابقا لاسيما اتفاقية اربيل .
https://telegram.me/buratha

