دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي المسؤولين الذاهبين للحج الى الجلوس مع الناس وسماع همومهم والاخذ بها ,مطالبا المسؤولين بالتحلي بالجرأة في البحث عن المشاكل الحقيقية وحلها في مسألة احالة المشاريع ومتابعة المشاريع المتلكئة والمتروكة.
وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم إنه " يجب ان تكون هناك جرأة في معالجة المشاكل والبحث عن أصل المشكلة للوصول إلى الحل ونتحدث هنا عن المسؤول الذي يريد الحل ومعالجة المشاكل حيث لو تجولنا في عموم العراق سنرى حالة واضحة وهي المشاريع التي لم تنجز والمشاريع المتلكئة والمشاريع التي انجز جزء منها ورحلت الشركة المنفذة الى جهة مجهولة والتي لا يعرف مصير هذه المشاريع خصوصا أنها تتعلق بأهم الأمور التي تخص المواطن حيث منها مشاريع سكنية ومنها مشاريع خدمية كطرق والجسور ومشاريع إنشاء مستشفيات ومراكز صحية ومشاريع مياه وصرف صحي وتترك هذه المشاريع والهرب من قبل الجهة المنفذة وأصبحت حالة مستشرية في جميع إنحاء البلد وهنا نتسائل من هو المسؤول عنها ؟".
واضاف ان "من يتحمل المسؤولية بشكل مباشر هو من شرع القوانين من اجل إنشاء هذه المشاريع وهو المسؤول الأول "، مشير إلى إن" هناك مشكلة يتم معالجتها بالفساد وهي عدم إمكانية المقاول المعني بتنفيذ مشروع بمنحة سلفة لمشروع اخر غير المنجز من اجل تعويض المشروع الأول وفي النهاية يبقى المشروعيين التي منحت اليه غير مكتملين".
وتابع الصافي انه "هناك بعض الشركات منحت مشاريع ضخمة وتم اعطائها مبالغ من اجل أنشاء هذه المشاريع ولكن تبين فيما بعد ان هذه الشركة وهمية ولا تمتلك المواصفات المطلوبة وقد تركت المشروع وهربت وعندما الجهة التي منحت المشروع للشركة يقولون وضعنا هذه الشركة ضمن القائمة السوداء وسنطالب من الشرطة الدولة القاء القبض على الشركة" .
ونوه الى انه "هناك ضحك على البلد ولعب بأمواله بهذه الطريقة المقززة وتترك هذه المشاريع من دون ان يتم إكمالها وتبقى الشواخص شاهدة على حديثنا ", مشيرا الى ان "هناك قضية اخرى وهي أوطأ العطاءات وهو ان يحيل المسؤول المشاريع الى المقاول الذي يقبل بأوطأ العطاءات وهذه مشكلة جديدة حيث ان لا توجد كفاءة بتنفيذ المشاريع".
ودعا الصافي الى " ضرورة البحث عن الكفاءة والخبرة في تنفيذ المشاريع ويجب توفر الجرأة باحالة المشاريع على هذا الاساس حتى لو لم تكن رخيصة كون ان المشاريع الرخيصة غير كفوءة ولاتخدم البلد".
وحول ذهاب بعض السياسيين الى الحج ذكر الصافي ان" عددا من المسؤولين ذهب الى الحج وندعو من الله ان يتقبل لهم ولكن ندعوهم الى الجلوس مع الحجيج العراقيين الذين برفقتهم حيث انهم في مكان واحد وهذا المكان المقدس منح الفرصة للقاء بالناس للطلاع على همومهم ويجب ان يخذ ملاحظات الناس على محمل الجد من خلال تشخيص بعض السلبيات في الوزارت و ماشابه ذلك ويجب على المسؤول ان يأخذ بملاحظات الحجيج اذا ما كانت هناك اي سلبية على موظف معين في وزارته ويجب ان يتحقق من هذه السلبية ولا ينتفط بوجه الناس ويسد طريق الحديث في هذه المواظيع".
ودعا الصافي الحجاج الى ان" يتوحدوا ويزور احدهم الاخر حيث يجب ان يزور الحاج الكردي التركماني والسني يزور الشيعي وان يتوحدوا ويدور بينهم كلام الود والمحبة كون انهم في مكان مقدس ولا يوجد اطهر وأنقى منه ".
https://telegram.me/buratha

