أعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الخميس، عن رغبة العراق بتطوير العلاقات الاقتصادية مع تشيكيا في كافة المجالات، فيما بحث مع رئيس الوزراء التشيكي توقيع اتفاقية اقتصادية بين البلدين.
وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان صدر، اليوم، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي وصل إلى جمهورية تشيكيا في زيارة رسمية"، مبينا أنه "جرت لرئيس الوزراء والوفد المرافق له مراسيم استقبال في القصر الحكومي من قبل نظيره التشيكي السيد بيتر نيكاس، عزف خلالها السلامان الجمهوريان العراقي والتشيكي".
وأضاف المكتب أن المالكي ونيكاس أعربا "خلال لقائهما عن الرغبة المشتركة لدى البلدين بتطوير العلاقات وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي وفي المجالات الأخرى"، مؤكدا أن "الجانبين عقدا جولة المباحثات الرسمية في مقر رئاسة الحكومة".
وأشار المكتب إلى أن "وزير التجارة خيرالله حسن بابكر سيوقع مع نظيره التشيكي مارتن كوبا اتفاقية للتعاون الاقتصادي بين البلدين بحضور رئيس الوزراء ونظيره التشيكي".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي وصل في، ساعة متقدمة من ليل أمس الاربعاء، ( 10 تشرين الأول الحالي) إلى العاصمة التشيكية براغ قادما من روسيا على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير في زيارة رسمية تستمر لعدة أيام.
وأنهى المالكي زيارته إلى موسكو التي وصلها، يوم الاثنين الماضي، (8 تشرين الأول 2012)، على رأس وفد سياسي واقتصادي في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء،( 10 تشرين الأول الحالي) أن أبواب العراق مفتوحة أمام الشركات الروسية للعمل في البلاد، داعيا إلى زيادة الفرص الدراسية للطلبة العراقيين بالجامعات الروسية، فيما أبدى بوتين رغبة بلاده بتوسيع تعاونها مع العراق في المجالين التجاري والعسكري.
فيما حذر المالكي في كلمة ألقاها بمؤتمر الطاولة الذهبية بالعاصمة الروسية موسكو، أول أمس الثلاثاء (9 تشرين الأول 2012)، من إسقاط الأنظمة السياسية في المنطقة بالقوة كما يحصل حاليا في سوريا، معربا عن أسفه لعودة نشاط بعض التنظيمات المتطرفة في المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
وزار رئيس الحكومة التشيكية بغداد في أيار 2011، بعد شهر على زيارة وزير الخارجية العراقي العاصمة التشيكية براغ.
وكان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي وكالة أجرى جولة اولى من المباحثات مع نظيره التشيكي بشان شراء الطائرات خلال زيارته الأخيرة براغ في كانون الثاني 2012 وأكد عقبها اهتمام العراق في عقد شراء طائرات . L-159
وكانت تشيكيا أعلنت في العام 2011 عن نيتها بيع 36 طائرة عسكرية هجومية من نوع ALCA L-159 وعدد من طائرات الهليكوبتر الحديثة، فيما ذكر وزير الدفاع التشيكي أن العراق يعد أحد ابرز البلدان التي تجري مباحثات على شرائها.
وتجري شركة أيرو فودوخودي التشيكية مفاوضات مع الجانب العراقي بشأن العقد منذ نحو عام، وتتنافس مع شركة بريتيش هاوك البريطانية وشركة كورية بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن المصنعة الأميركية.
ولدى جمهورية التشيك التي شاركت ضمن قوات التحالف في الحرب الأخيرة على العراق التي سقط فيها نظام صدام حسين، سفارة في بغداد، إضافة إلى بعض الشركات التي تهتم بترميم الآثار وصيانة المنشآت النفطية وغيرها في مختلف أنحاء العراق وخاصة إقليم كردستان.
وتشهد العلاقات بين العراق وتشيكيا عبر سفارتها في العاصمة بغداد تطوراً واضحاً، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية إضافة إلى المجال السياسي في حين يسعى البلدان إلى تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.
https://telegram.me/buratha

