وصف القيادي في التحالف الكردستاني الوضع السياسي في البلاد بـ"السلبي جدا"، في ظل غياب للاتفاق وتوحيد للمواقف بين الكتل السياسية، و"بالتأكيد لا يجوز أن يستمر الوضع هكذا، وهو أمر بيد قادة الكتل، إذا رغبوا بتغييره عبر الاتفاق وحل القضايا والمشاكل العالقة بينهم".
وقال عثمان لوكالة كل العراق [أين]، إن "المشاكل اليوم تتخلل بعضها أمور طائفية، وأخرى سياسية، لذا فان الوضع اليوم في العراق صعب، والخروج منه مرهون باتفاق الكتل نفسها".
ويشهد العراق أزمة سياسية مستمرة بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول أمور تتعلق بالشراكة في إدارة الدولة، بالإضافة إلى ملفات أخرى، وقد أدى استمرار الأزمة إلى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، والتوجه نحو استجوابه في البرلمان، مما أدى إلى لجوء التحالف الوطني للإعلان عن إعداد ورقة إصلاحات لحل الأزمة، فيما علقت بعض الكتل السياسية آمالها على الطالباني الذي عاد إلى العراق بعد رحلة علاجية في ألمانيا استمرت لثلاثة أشهر، من اجل إنهاء فصول الأزمة السياسية، من خلال الاجتماع الوطني الذي دعا إليه في وقت سابق.
من جانبه اشترط المالكي اعتماد "ورقة الإصلاحات"، التي تبناها التحالف الوطني لحضور أي اجتماع وطني لحل الأزمة الراهنة، وتحت سقف الدستور.
ويأتي اشتراط المالكي مع تصريحات لمقربين من رئيس الجمهورية بأنه رأى خلال لقاءاته ومشاوراته المستمرة مع قادة الكتل في السليمانية وبغداد، تشدداً، وتمسك كل طرف بمطالبه، مما قد يستبعد عقد الاجتماع الوطني في الأيام القليلة المقبلة
https://telegram.me/buratha

