الأخبار

القانون يعزو حصر تعاقدات الاسلحة بـ«القائد العام» الى مخاوف من اعاقة ابرامها


عزا ائتلاف دولة القانون حصر صلاحيات التعاقد لشراء أجهزة كشف المتفجرات والأسلحة، بالقائد العام للقوات المسلحة، الى فشل تجارب سابقة في استيراد الاسلحة بسبب ادارتها من قبل "سراق متنفذين في بعض الوزارات"، مبديا مخاوف من دخول اطراف "مغرضة" تسعى لعرقلة شراء الاجهزة والمعدات العسكرية المطلوبة.

وفي حين قالت لجنة الأمن والدفاع النيابية، ان المهمة من اختصاص وزارتي الدفاع والداخلية، رأت ان الوزارات الأمنية، هي الأقرب والأولى في تولي هذه المسؤولية.

وفي الوقت الذي كشفت فيه عن التوصل الى خيوط مهمة تخص العقود التي أبرمها العراق في وقت سابق، طالبت الجهات المسؤولة، بالتعاقد مع شركات رصينة بهذا الشأن.

وفي مقابلة مع "العالم"، أمس السبت، ذكر احسان العوادي، النائب عن ائتلاف دولة القانون، أنه "سبق وأن خضنا تجربة فاشلة في مجال استيراد الاجهزة والمعدات الكاشفة للمتفجرات، ما كلفنا آلاف الشهداء والضحايا، بالإضافة الى ملايين الدولارات التي سرقها متنفذون في بعض الوزرات، وبالخصوص الأمنية منها".

وشدد العوادي على ضرورة أن "يشرف رئيس الوزراء، بصورة مباشرة على هذا الملف، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة"، موضحا أن هناك مخاوف أخرى تتجاوز عمليات الفساد، لخصها بالقول أن "من الممكن ان تتدخل بعض العناصر المغرضة لعدم شراء الاجهزة والمعدات ذات المواصفات المطلوبة، في نية منها لضمان استمرار جريان نهر دماء ابناء شعبنا".

وكان مصدر قد كشف، أمس السبت لاحدى الوكالات المحلية عن ان القائد العام للقوات المسلحة خصص 420 مليون دولار لاستيراد اجهزة كشف متفجرات حديثة، موضحا ان، المالكي شكل لجنة تعاقدات اجهزة الكشف عن المتفجرات برئاسته تضم خبراء ومختصين في مجال الاسلحة.

بدوره، قال شوان طه، عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أن "آلية التعاقدات ضمن ملف اجهزة كشف المتفجرات متروكة لوزارتي الدفاع والداخلية"، متسائلا عن سبب "حصر هذه الصلاحيات بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، في الوقت الذي توجد فيه وزارات مسؤولة عن هذه الأمور".

وعبر طه في تصريح لـ"العالم" امس، عن خشيته إزاء "إمكانية أن تطال يد الفساد هذه التعاقدات، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد للأجهزة المتطورة بصورة ملحة، نظرا للخروقات والمشاكل على الصعيد الأمني، وبغية أن يتمكن رجال الامن من التصدي للعمليات الارهابية".

وأوضح النائب، أن "مشكلة الفساد باتت تستشري في جميع مؤسسات البلاد، لكن هناك خطوات يجب اتخاذها تتعلق بشكل مباشر بحياة المواطن وأمنه".

يذكر أن الاجهزة الامنية قد تعرضت إلى انتقادات محلية، واخرى عالمية على خلفية استمرارها بإستخدام أجهزة كشف متفجرات ثبت فشلها، فيما بدأت الحكومة البريطانية في العام 2009، بالتحقيق مع الشركة المصنعة، لتصدر حكما خلال العام 2010 قضى باعتقال صاحب الشركة التي جهزت العراق بهذه الأجهزة بتهمة الاحتيال، ومنعه من بيع المزيد من تلك الاجهزة.

من جهته، اعتبر حسن جهاد، عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، أن "هذه التعاقدات في غاية الاهمية، حيث أن الأجهزة التي من المتوقع استيرادها ستكون من الأساسيات في نقاط التفتيش المنتشرة في عموم البلاد، ولذا نأمل من اللجنة المكلفة بهذه المهمة أن تكون دقيقة جدا في اختياراتها، بدءا من الشركات المجهزة ورصانتها، وانتهاء بنوعية هذه الأجهزة ودقة عملها"، مبينا أن "الجهات الرقابية باتت تعي درجة خطورة هذه التعاقدات وأهميتها، ولذلك فإن من المؤمل أن تنجز اللجنة المختصة في هذا المجال عملها على أحسن وجه بخلاف اللجان السابقة".

وشدد جهاد على ضرورة أن تتضمن هذه اللجنة "أعضاء من وزارتي الدفاع والداخلية، بالاضافة الى أعضاء آخرين من هيئة النزاهة، وديوان الرقابة المالية، على أن يكون صاحب التوقيع على هذه التعاقدات جهة واحدة وبحسب الأصول القانونية".

وحول ما توصلت اليه التحقيقات في فساد التعاقدات السابقة، تحدث جهاد قائلا أن "التحقيقات متواصلة في تلك التعاقدات، حيث تم التوصل الى خيوط مهمة حيالها، ولذا فإن المسؤولية كبيرة على اللجان المكلفة بابرام التعاقدات لشراء الأجهزة والأسلحة".

وكان القضاء العراقي قد اصدر في شهر شباط من العام الماضي، أمرا باحتجاز مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري، ومنعه من السفر على خلفية اتهامه بالفساد في صفقات استيراد أجهزة كشف المنفجرات، كما اصدر حكما بادانته في وقت سابق من العام الجاري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك