بحمد الله تعالى رسم هذا الشعب الابي هذا الشعب الوفي رسم صورة من الوفاء ومن الولاء ما لم يستطع اي شعب ان يرسمها , حشود مليونية لم تُهيأ من قبل احزاب ولم تُعبأ من قبل قوى ولم يطلب منها اي احد من آحاد هذه الدنيا ان تخرج خرجت زاحفة وهي تعلم بان الوحوش البشرية سوف يكونون بانتظارها وهي تعرف ان الغدارين اصحاب المفخخات واصحاب العبوات واصحاب الاحزمة الناسفة سوف يتحينون كل فرصة للانقضاض عليها , ساروا فيهم الرضيع ابن الايام السبعة وفيهم العجوز الذين لم يتمكن من السير الا ان يُحمل على عربة او ان يسير ببطيء شديد , المراءة والرجل , المرجع ومن يرجع اليه , القادة السياسيون ومن يتبعهم , اساتذة الجامعة والتلاميذ , شبانا وشابات , كهولا وصبيانا واطفالا ونساءا ورجالا كلهم كانوا يهتفون بهتاف واحد وكانوا ينادون بصوت واحد من الذي حدث ؟ ومن الذي جعلهم يسيرون بهذه الطريقة لا يبالون بالموت اقبل عليهم ام اقبلوا عليه , من الذي جعلهم بهذه الصورة ؟ ومن الذي اعطاهم هذه القوة ؟ ما جرى في حي نادر في الحلة كان نادرا من الاحداث في تاريخ العالم ولكن ليس في عمر هذه الطائفة , العالم حينما يحصل انفجارا في مكان معين يهربون منه اياما عدة ومن جُنَ في حب الحسين رأى كيف ان اخوانه في الحلة يتقطعون بسبب احزمة الغدر من الوحوش البشرية التي جائتنا من مدرسة الحقد على رسول الله والحقد على امة رسول الله , كان يُفترض ان الناس تفر من هذا الموضع واذا بالرايات تخالط الدماء النازفة والكل ينادي ( هيهات منا الذلة ) .
في السيدية وفي الدورة كانت احدى المفخخات قد استهدفت احد المواكب التي تقدم الخدمات للزائرين جنون الحسينيين جعل موكبا اخر لا يبعد عن هذا الموكب الا قرابة 20 او 25 متر يقدم الخدمات وكأن شيئا لم يحصل بعد دقائق من هذا الحدث هل فر احد ؟ الطريق كان مسودا ما بين الرايات التي ترتفع فوق رؤوس الناس وما بين سواد اردية المعزين وما بين الرؤوس التي تجمعت واحدا جنب الاخر والكل ينادي ( لو قطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي يا حسين ) هذه الكلمات لم ترفع كشعار وانما قيلت الى الذين قُطعت ارجلهم فعلا ومن الذين قُطعت ايديهم فعلا ومن الذين كانوا ينتظرون بالفعل ان تُقطع ارجلهم وايديهم ولكن من ألَف عشق الحسين فكيف يمكن له ان يخشى من قطع رجل او من قطع رأس او من قطع لحم او من قطع جسد , كيف يمكن له ان يخوّف بمثل هذه الامور وواحدنا ينادي لاخوانه الذين استشهدوا هنيئا لكم على ما قابلتم عليه ويعتب على نفسه لماذا كنت بهذا التقصير مع الله ولم اصل الى هذا المستوى الذي ناله هؤلاء الاخوة .
هؤلاء الارهابيين الذين منوا انفسهم بانهم يستطيعون ان يقتلوا المئة والمئتين والالف والالفين والعشرة الالاف والعشرين والمئة الف والمئتين والمليون والمليونين عليهم ان يعيدوا النظر باننا لا يمكن ان نركع ولا يمكن ان نخضع . هذه الصورة يجب ان تُقرأ جيدا قتلتم من قتلتم منا هل اوقفتم زحفنا نحو الحسين ؟ هذه الصورة تتكرر منذ ايام طاغيتكم وقبل ايام الطاغية في كل الذين خدموا في ظلم هذه الطائفة وفي ظلم هذه الامة من اجل ان يمنعوها من الحسين ما الذي حصل ؟ ملايينا تزداد في كل عام واصرارنا يتعاظم في كل سنة رغم انهم يتصورون ان رعبهم يزداد في كل عام ولكن هيهات هذه الامة التي يخرج طفلها وهو ينادي يا حسين وتخرج طفلتها وهي تحمل راية يا ساقي العطاشا ماذا تتعلمون ؟ من اي مدرسة ياتون طفلنا يخرج من مدرسة عبد الله الرضيع وطفلتنا تخرج من مدرسة رقية بنت الحسين رجالنا ينظرون بغبطة عظيمة الى امثال عابس والى امثال مسلم ابن عوسجة والى امثال زهير ابن القين والى امثال الحر الرياحي والى امثال هؤلاء الابطال , تتصورون انه نحن لما نلطم نلطم بسذاجة وببلاهة ؟ بالعكس الان ثبت لديكم ان ما كنا نلطم عليه من اجل ان نختزنه في قلوبنا وفي صدورنا , هذه الدروس التي استخلصناها من امثال عابس ومن امثال برير ومن امثال افذاذ اصحاب الحسين جئنا لكي نمرن انفسنا لكي نرى في انفسنا هل نستطيع ان نصل او لا نستطيع ان نصل لا والله ما جُن عابس بل جُن الذي لا يعرف للحسين قدرا ولا يعرف للحسينيين شانا هذا هو المجنون لانه لا يعرفنا , عابس حينما خرج بمتراس وراى ان الاعداء يفرون منه وهذه القصة تعرفونها ولكن على اعدائنا ان يعرفوا ذلك باننا ابناء لهذه المدرسة هذه المدرسة التي يتربى فيها مثل عابس ويتحول من شخصية نكرة الى نجم هو الاعلى والاشع من بين المليارات من البشر التي جاءت على هذه البرية قيل له يا عابس اننا لا نبارزك لانك تمترست فخلع ترسه , قيل لانك تركب فرسا نزل من فرسه قيل له لانك وضعت خوذة على راسك نزع خوذته قيل له يا عابس هل جننت قال نعم والله ان حب الحسين اجنني . هذه المدرسة حينما نتخطف منها وبحمد الله نثبت في كل يوم اننا ابناء اوفياء لهذه المدرسة على الارهابيين ان يعيدوا في اساليبهم وفي استراتجيتهم لا ترعبونا بالموت فنحن صراحة وببساطة لا نهاب هذا الموت , توقفون لكم قناصين وعشرة ومئة والف في كل موضع لن يردعنا من ان نمضي على الطريق , لكن عليكم ان تعرفوا بان لصبرنا حدود وبان الخطة الامنية التي تعمل على تطبيقها حكومتنا الموقرة هي التي تحجز بيننا وبينكم , والعياذ بالله لو فشلت هذه الخطة وهي ناجحة بحمد الله لكن لو تولت هذه الامة علاج جراحاتها بنفسها عندئذ لن يسلم منها احدا .
لذا على جميع من نظر الى راياتنا الحسينية في مسيرة الاربعين عليه ان لا يقرا ان هذه مجرد حادثة دينية هؤلاء الذين خرجوا هم نفسهم من انتخب هذه الحكومة , هؤلاء الذين خرجوا هم نفسهم من اشاد دعائم هذا الدستور , وهؤلاء الذين خرجوا اثبتوا انهم لا يخافون من احد كائن من كان , لذلك على جميع الفرقاء السياسيين ان ينتبهوا لهذه الجموع ليحولوها الى ذخيرة لبناء هذا الوطن وعلى الحكومة ان تعمل بجد وبحماس في تطبيق اجراءاتها لفرض القانون لان هكذا شعب ورائها وهكذا ملايين ورائها ولا زال لديها كثير من الخزين الذي لم يتمكن لسبب او لاخر ان يسير بهذه المسيرة .
انا لا اعرف واقعا في التاريخ مسيرة انطلقت بهذا الحجم حقيقة درسنا كثيرا وبحثنا كثيرا في كتب التاريخ عن مسيرات مماثلة ما وجدنا مسيرة بهذا الحجم اتذكر في الايام الاولى او في العام الذي جاء من بعد سقوط المجرم صدام تتذكرون في ذلك الوقت كانت حكومة بريمر , احد القادة الامريكيين وكانت هناك لجنة للبحث في شؤون تامين الزوار تصور انه قد استطاع ان يعثر على الحل لهؤلاء الزوار قال لي نحن مستعدون لتخصيص اموال كثيرة من اجل ان يصعد هؤلاء الزوار الى السيارات وننقلهم الى كربلاء ويعودون , قلت له سنعطيكم اموالا مضاعفة عن هذا الرقم من اجل ان تسمحوا لهؤلاء الزوار من ان يسيروا حفاة الى كربلاء , تعجب ولكنه حينما نظر قال لي الحق معك . هذه وسائل تعبئة الامة وبعفوية عجيبة غريبة لا يوجد احد دعاهم لكن امة واعية عرفت استحقاقات معركتها مع الارهاب لذلك ذهبت الى نفس مواقع الارهابيين فاسقطتها , العجيب المسيرة طويلة وعريضة لا شعار طائفي , لا اعتداء على احد , لا خصام داخلي وانتم تدرون نحن فيما بيننا في مناطقنا في كل يوم كم مرة يحصل خصام بيننا وكم نختلف مع بعضنا في الاراء هذه المسيرة الناس فيها عاديين جدا , برد بالليل , حر بالنهار , هواء عاصف , رمال ما الى ذلك , الان انت انظر هذا امر يجب ان تلتفت اليه الحكومة واقعا ويتلفت اليه كل من يراقب هذه المسيرة . بالله عليكم الان دعونا نقول هناك سبعة ملايين انسان خرج وهذا الرقم ليس فيه مبالغة ربما فيه انصاف كبير عن العدد , هؤلاء لو اردنا ان نقول ان كل واحد منهم هي الايام الثلاثة الاخيرة او في الايام الخمسة الاخيرة والتي شهدت الزخم لو كل واحد منهم خصصنا له قنينة ماء يوميا كم ستكون النتيجة ؟ 35 مليون قنينة الان لو الحكومة اتت وطلبت مناقصة حتى تتوفر لها 35 مليون قنينة ماء كيف ستوفرها وباي مال ستوفرها ؟ هذا اترك عنك الخدمات الذين جزاهم الله خير اصحاب المواكب هذه السنة تفننوا في تقديم الخدمات حتى احتاروا بالموبيلات المواكب تقدم لهم تعالوا يا زوار اتصلوا باهاليكم طمئنوا اهاليكم هذه الخدمات صُرفت ملايين الدولارات بطواعية من هؤلاء الفقراء ... من هؤلاء الفقراء . الربع دينار اتقدم والمليون اتقدم والالف دولار اتقدم وغيرها من الامور الى اخره .
احدهم في منطقة سوق الشيوخ يشوف زوار فيحتال عليهم كيف يوصلهم الى المضيف التابع له يصل قريب المضيف واذا راه اخر يشوف هؤلاء زوار ياتي بهم الى مضيفه وهذا يذهب يجر سلاحه ويقول له تعال انت ماذا عملت ؟ ( اني هذوله بالكوه الجنة حصلت عليها ) انت تريد تسلبها من عندي بهذه الطريقة وهذا تصرف خاطيء لكن العشق ماذا يفعل ؟ فقراء الناس قدموا ملايين الدولارات فهل سمعتم ان احدا جاع , عطش ؟ او ما الى ذلك , سبحان الله ذهبنا وراجعنا الدوائر الصحية لم نعثر على اية حالات صعبة على الاطلاق بكل المسيرة والمسيرة ابتدات تقريبا من يوم 9 صفر او 8 صفر من بعض المناطق , هذه الصورة يجب ان تُبرز بعناية من كل الذين يراقبون المشهد العراقي . طبعا انا ادعو الحكومة والاخ العزيز السيد رئيس الوزراء على راسها ان يفكروا بجدية لايجاد فريق عمل يهتم بكل المناسبات ويغطي كل المشكلات المتعلقة بها نعرف بان الكثير من الزوار تاذوا في اليوم 20 صفر ويوم 21 بسبب النقل سواء من كربلاء الى بغداد او من كربلاء الى المحافظات نعرف ذلك ولكن اخواني الاعزاء لا توجد دولة تستطيع ان تنقل كل هذا العدد بهذه الطريقة في يوم واحد فما بالك بدولة مقطعة الاوصال بهذه الطريقة وفي وسط هذه الظروف جزا الله خير وزارة الدفاع التي امنت ووزارة التجارة امنت اسطول بمقدار ما تتمكن من السيارات من نقل المواطنين الذين تاذوا ومشوا من كربلاء الى المسيب او من كربلاء الى خان النص او ما الى ذلك في طريق النجف عليهم ان يعرفوا وهذا ضمن الاجر ضمن دائرة الاجر لكن هذه المهمة طبعا لا ترضينا علينا ان نفكر ببدائل جدية وايجاد فريق عمل متخصص بهذه المناسبات يمكن ان يؤدي الدور بشكل جدي وهنا انا ادعو اصحاب الخير الى ان يفكروا بجدية بانشاء الحسينيات والمواكب المبنية على طريق المسيب الى كربلاء وعلى الطريق النجف الى كربلاء باعتبار الزخم في تلك المناطق حتى تكون هي ذخيرة للزائرين اذا ما تعطلوا اذا ما تاخروا وهي بالنتيجة من اعظم الذخائر لهؤلاء الناس في الدنيا والاخرة وهنيئا لمن له وجاهة عند الحسين صلوات الله وسلامه عليه بحيث يُكرم بهذه الطريقة , وانا سبق لي ان اشرت لا تتصور انك لو وُفقت الى خدمة الحسين ان هذا الامر بارادتك انت ثقوا بالله لا ليس بارادتكم اذا لم يات التوقيع من فوق انه هذا لائق للخدمة لا تتصور انه تقدر ان تخدم الحسين , الكثير مدوا ايديهم الى جيوبهم وما طلعت , والكثير قرروا ان يتبرعون وما استطاعوا , والكثير ما فكروا انه يتبرعون وفجاءة بذلت الاموال وقدموا الخدمات نتيجة التوفيقات واتت توقيعات من فوق انه هذا لائق بخدمة الحسين , مدرسة الحسين جنة ليس كل شخص يستطيع ان يدخلها , لذلك انا عبر هذا المكان اناشد اخواننا اصحاب الخير الحسينيين الى ان يفكروا بهذا الامر بشكل جدي هذه السنة يجب ان تكون مستثمرة لاقامة ما لا يقل عن 10 الى 15 تجمع حسيني مواكب مبنية او حسينيات في هذه المناطق في ذلك الطريق وفي هذا الطريق ونحن سنساعد من خلال الحكومة سنساعد على ايجاد الخدمات اللازمة لتحقيق مثل هذا الامر ان شاء الله تعالى .
هذه المسيرة اقترنت بالكثير من المؤامرات , فريق ملتهي بالتامر في كل لحظة في اي دولة يصل يفكر بمؤامرة من اجل التخلص من هذه العملية السياسية وفريق يحاول ان يخلط الاوراق على هذه الامة يتحدث مرة بالوطنية ويتحدث اخرى بوجهة طائفية وهو عكس ذلك تماما من اجل النيل من مسيرة العملية السياسية وراينا قبل ايام هناك حركة محمومة على بعض الدول من اجل اقناعها بان تضغط باتجاه ان تتوقف العملية السياسية ويجري نظام اخر وانا اعتقد هؤلاء اما حمقى لدرجة انهم لا يرون الواقع واما لهم من الغدر بهذه الامة بحيث لم ينظروا كل هذه الالام , هذه الالام التي نتحملها من اجل ماذا ؟ كل هذه الفترة نصيح من اجل العملية السياسية هذه الملايين التي خرجت هل ستقبل او ترضى باي واحد ياتي في داخلها راح نتحمل كل الالام التي مضت ونقول عفا الله عما سلف وتعالوا واتوا بالدكتور الفلاني او الدكتور الفلاني حتى يصير هو القائد لهذه الامة ؟ او نوقف الدستور ونوقف كل العملية السياسية ونلغي الانتخابات ونلغي البرلمان وما الى ذلك والمجموعة الفلانية يدخل واحد اثنين منهم الى داخل العملية السياسية ؟ هذا جنون , طريقة البعثيين هي هذه دائما عدم النظر الى الناس , استغفال الناس , اعتبار الناس من الارقام المهملة بالله عليكم سبع ملايين نفس وهي تهتف بهتاف واحد وياتي واحد ويتامر على هذه الملايين ويقول ان هؤلاء ليس لهم وجود ويذهب ويتصل مرة الى السعودية ومرة الى الدولة الفلانية ومرة الى الدولة الفلانية اذهب واتصل بكل الدنيا , لكم اشهر تتامرون على العملية السياسية لكن بالاخير قلتم ليحصل مؤتمر دولي وقلنا ليحصل مؤتمر دولي لكن هذا المؤتمر لمن ؟ قلنا هذا المؤتمر هو لدعم العراق وجئنا به لدعم العراق , ارادوا ان يوقفوا العملية السياسية عبر المؤتمر الدولي وصممنا على ان يكون المؤتمر الدولي من اجل مصلحة العراق وهذا ما حصل بالفعل . على هؤلاء ان يرعوا ويكفوا عن هذا السخف والابتذال بالاساليب وان ينظروا الى شعبهم , هذا الشعب الذي تحمل ما تحمل ويصيبه كل هذه الفترة من الالام ولا يتصور احد ان العجلة سترجع من جديد لا والله سنسمح بذلك على الاطلاق قلنا بالمشاركة وقلنا بوحدة الوطن وقلنا بحقكم بالمكونات ونحن صُدق في مثل هذا القول .
هناك اعترافات كثيرة من قبل الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم في بغداد وهذه الاعترافات على رؤوس قد تتصور انها بعيدة عن القانون ولكن القانون سيلحق بها كائنا من كان اللهم اما ان تعيد حساباتها وان تهتدي وان تنسجم في بناء هذا الوطن ولدينا مؤشرات من ان العديد من التنظيمات الارهابية الفاعلة بشكل جدي قد ارسلت تريد التفاوض مع الحكومة وهذه لاول مرة يحصل قبل كانوا يريدون التفاوض مع الامريكيين الان يريدون التفاوض مباشرة مع الحكومة والكثير منهم بدا يقدم المعلومات ويقدم التفاصيل عن مخططات هذه القوى . ما نريده بشكل فعلي وبشكل جدي ان يستمر تعاون الشعب مع كل القوى الامنية وانا اقدم جزيل الشكر الى القوات الامنية على ما فعلته لحماية الزائرين رغم الاختراقات التي حصلت في مناطق عدة لكن مهما يكن قدمت خدمات جليلة جدا وقدمت تضحيات مشكورة على ما قدمته واسال الله سبحانه وتعالى ان يزيد من توفيق هذه القوى لتامين كل ابناء الشعب العراقي , لذلك ارجع واقول علينا ان نتعاون بشكل جدي وان نستمر حتى لو حصلت اخطاء , حتى لو حصلت مشاكل علينا ان نتحمل .
هناك الفت الانتباه الى ان تغيرات جدية وجوهرية تحصل في المناطق الحاضنة للارهاب , كثير من القوى التي كنا نتصور او العشائر التي كنا نتصور ويتحدثون باسمها انها تقاتل مع الارهابيين الان جاءت الى الدولة وقدمت عرضها لكي تكون معينة الى الدولة في مناطقها , الدليم في مناطق عدة دخلوا في اطار العملية الامنية بل وصل الامر بشيخ زوبع الى ان يقدم عرضه في شأن تطهير منطقة ابي غريب ومنطقة خان ضاري من الارهابيين هذه تطورات في غاية الاهمية ما يحصل في الانبار ويتضاعف بشكل جدي ما حصل خلال هذه الايام في عملية الفلوجة وما بدا يحصل في محافظة ديالى يبشر بخير كبير جدا وينظر للارهابيين بانه لا موطن لهم في العراق طالما انه بحمد الله اخطئوا خطاهم القاتل حينما حولوا اسلحتهم الى من سبق لهم ان خدعوهم بانهم جاءوا من اجل حمايتهم كانوا يتحدثون بانهم يريدون ان يحموا اهل السنة فبداوا يقتلون اهل السنة في محافظة ديالى وفي محافظة الانبار فضلا عن بغداد , هذه الصورة تقدم لنا املا واعدا في المستقبل غاية ما هنالك علينا الصبر وعلينا التلاحم وانا هنا ارفع يدي مساندا ومتكاتفا مع اخواننا في صحوة الانبار ومع اخواننا في تنسيق محافظة ديالى لكي يستمروا في هذا الطريق ونقول لهم انظروا الى هذه الملايين التي تقدمت ووصلت الى اهدافها وعليكم ان تشدوا العزم وانتم رجال العراق الاكفاء تستطيعون ان تقودوا هذه المناطق وتطردوا كل الارهابيين ان شاء الله .
القضية الاخرى بالامس كان لي اجتماع مع السيد رئيس الوزراء واختص في مواضيع متعددة لكن واحدة من هذه المواضيع كان موضوع الامن في ديالى نحن نعلم ما يجري في ديالى اسبابه ايضا معروفة لدينا والامنا كبيرة جدا في تلك المحافظة لكن الاجراءات التي اتخذت في هذه الفترة تحديدا تطمئننا بان الحلول قادمة ان شاء الله تعالى الى محافظة ديالى انا ادعو اخواني عشائر السنة وعشائر الشيعة في المحافظة الى ان يتكاتفوا مع المجلس التنسيقي الذي اعد لمحافظة ديالى هذا المجلس متكون من الشيعة والسنة ومن الاكراد من اجل ان يصحح الاوضاع الامنية والخدماتية في ديالى نعرف ان الحصص التموينية لم تصل كل هذه الفترة بالامس حصلت على وعد بان ترسل الحكومة الحصة التموينية للستة اشهر الماضية الى كل عوائل ديالى لكن بعد ان تؤمن الطريق ان شاء الله تعالى و على الجميع ان يتعاونوا ويتكاتفوا مع اخوانهم في الفرقة الخامسة هناك للجيش العراقي ولاخوانهم من قوى امن وزارة الداخلية لكي يستمر العطاء ولكي نقطع ريشة الارهاب في تلك المنطقة , انا اشير الى جميع الارهابيين هناك وتحديدا في منطقة بعقوبة عليهم ان يحتسبوا لانفسهم ويفرون من تلك المنطقة لان الامن قادم الى تلك المنطقة بحول الله وعليهم اما ان يعودوا الى احضان هذا الشعب لكي ينعموا وينعم هذا الشعب بالامن والاستقرار واما عليهم ان يتحملوا مسؤولية بقائهم ضد هذا الشعب لان شعب العراق توحد ضد الارهابيين وما فعلته بالقريب الذي مضى عشائر بني تميم وما فعله من احتضانهم لاخوانهم من اهل السنة الذين فروا من منطقة توكل وما فعل الارهابيون في منطقة توكل ضد الشيعة والسنة عليهم ان يفكروا جديا بان هذه المجاميع لاتريد سنيا ولا تريد شيعيا ولا تريد عراقيا بقدر ما تريد اناسا يعملون تحت ايادي قادة هؤلاء الارهابيين من اجل ان يستمر الدعم الذي ياتيهم من الخارج اضافة الى ذلك الجهد الخبيث الذي تقوم به منظمة خلق في تلك المنطقة سوف ينتهي قريبا جدا لان الحكومة عازمة على ان لا تسمح لاحد من معسكر الخبث والنفاق ان يخرج الا بعلمها وان يدخل الا بعلمها ستكون هناك قوات الحكومة هي التي ستشرف على امن هذه المنطقة وعلى هؤلاء اما ان يعودوا الى بلدانهم واما ان يفكروا باللجوء الى اي بلد اخر وعلى الحكومة الامريكية والامم المتحدة ان تفكر بجدية بان ترحل هؤلاء لاي دولة كانت العراق فيه من المشاكل الكثيرة التي لا تتحمل ان يبقى مثل هؤلاء المجرمين الذين سبق لهم ان اوغلوا بدماء العراقيين في ايام الانتفاضة وعملوا كاجهزة ارهاب واجهزة قمع في يد النظام الصدامي المجرم وعادوا اليوم لكي يمولوا ولكي يدربوا ولكي يحموا قطعان الارهابيين في تلك المناطق لا يمكن اخواني في محافظة ديالى لا يمكن لكم ان تستقروا من دون وحدة فيما بينكم سنة وشيعة الكل يتضرر والكل يتالم وعليكم ان تقولوا كلمتكم كرجل واحد بان العراق يبقى للجميع وعلى العراقيين ان يحفظوا هذا العراق لن نات بقوة اخرى لكي تحفظ وحدة العراق بقدر ما نحتاج الى وحدتنا لكي نحفظ هذا العراق من التشرذم والتشرد كما يريد منا الارهابيين الارهاب سقط ويتداعى في مدينة بغداد وسوف يتداعى في مدينة ديالى وعلى الجميع ان يثبت له قدم صدق في مسيرة تحرير العراق من حثالات الارهابيين ومن ذئبانهم ومن وحوشهم البشرية .
كلمتي الاخيرة تتعلق بتوصيات المرجعية الرشيدة التقيت بامامنا المفدى السيد السيستاني ادام الله ظله الوارف كما التقيت بسماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم ادام الله ظله الشريف في هذين اللقائين غير سلامهم ودعائهم لكم جميعا ومحبتهم لكم جميعا كان لديهم حرص اكيد على ضرورة التنبه المسلمين الى استحقاقات المرحلة المعاصرة بكل الاتجاهات التوصية بالوحدة والتلاحم امر مهم جدا
https://telegram.me/buratha