اتهمت قيادة الفرقة الرابعة بالجيش العراقي في محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، حراس سجن تسفيرات تكريت بـ"التواطؤ" مع النزلاء لتهريبهم، مبينة أن جميع أقفال أبواب غرف السجن لم تكن مكسورة بعد الحادث.
وقال قائد الفرقة اللواء الركن حامد محمد كمر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الجيش تدخلت عندما حصلت أعمال شغب كبيرة داخل سجن تسفيرات تكريت، والتي أدت إلى اندلاع معارك بين النزلاء الذين استولوا على الأسلحة، وحراس السجن"، متهما الحراس بـ"التواطؤ مع نزلاء السجن لتهريبهم".
وأضاف كمر أن "قوات الجيش وجدت بعد دخولها إلى السجن أبواب الغرف مفتوحة، ولا يوجد أي قفل مكسور"، مشيرا إلى أنها "عثرت في عهدة النزلاء أيضا على أسلحة كاتمة للصوت وسيوف وسكاكين".
وأكد كمر أن "قوات الجيش كانت تمتلك معلومات بشأن خطورة الوضع في سجن التسفيرات، وتم إبلاغ قائد شرطة المحافظة السابق عبد الكريم الخزرجي بذلك، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة"، لافتا إلى أن "الخزرجي لم يتخذ إجراءا للحيلولة دون وقوع ما حدث في سجن التسفيرات".
وتمكن ارهابيون في (27 أيلول 2012)، من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد تفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن، فيما انتشرت قوات من الجيش والشرطة بكثافة في المنطقة وفرضت حظراً للتجوال.
وبحسب مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الذي أكد في حديث لـ"السومرية نيوز"، في الـ28 أيلول 2012، أن63 شخصاً غالبيتهم عناصر أمن سقطوا بين قتيل وجريح بعملية اقتحام سجن تسفيرات تكريت، فيما أفاد مصدر في شرطة المحافظة، بأن حصيلة قتلى سجناء سجن التسفيرات ارتفعت إلى سبعة أشخاص، فيما أكد أن عملية إحصاء السجناء أثبتت هروب 82 نزيلاً.
وعقب الهجوم، قامت وزارة الداخلية بإقالة قائد شرطة صلاح الدين اللواء عبد الكريم الخزرجي وعينت اللواء الركن غانم القريشي قائداً جديداً لشرطة محافظة صلاح الدين.
وأعلن الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (2 تشرين الأول 2012)، عن العثور على جثتين لاثنين من السجناء الفارين من سجن التسفيرات بالقرب من نهر دجلة جنوب تكريت.
https://telegram.me/buratha

