عقدت مؤسسة الأبرار في لندن ندوة لسماحة الشيخ د.همام حمودي عضو مجلس النواب ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي ، تحدث فيها الشيخ حمودي عن أهم تطورات الوضع العراقي ، استهل حديثه عن تداعيات زيارة الأربعين المليونية التي شارك فيها اكثر من 6 ملايين عراقي حيث ذكر أن زيارة الأربعين أعتبرها السياسيين لهذا العام بمثابة (هجرة الولاء للشعب العراقي ) .
ذكر الشيخ حمودي أن الرسالة التي وجهها الشعب من خلال مسيرته المليونية تتلخص بان 1- الحسين يشكل عمق عند الشعب العراقي ، 2- عمليات الإرهاب ساهمت في زيادة حب الحسين لدى العراقيين 3- التنظيم الدقيق للمسيرة الأربعينية تبرهن أن الشعب العراقي اصبح لديه خبرة في مواجهة الإرهاب 4- وحدة الشعب العراقي ، حيث التزم المجاميع في المسيرة المليونية بما أتفق عليه أن تكون شعارات المسيرة حسينية فقط .
و أضاف الشيخ حمودي التطورات الأخيرة لأحداث في العراق ، أظهرت نتائج عكسية للحرب الطائفية التي سعرتها القاعدة والصداميين بين افراد الشعب العراقي مما جعل من القوى الاقليمية أن تعلن حالة إنذار بعد أن كانت تأمل في انتصار القاعدة في حربها الطائفية ، والتي كانت تحضى بدعم مادي ومخابراتي كبير في حربها الطائفية ضد الشعب العراقي و أضاف ان مخابرات عربية تحدثت انه ما يقارب 40 الى 200 ارهابي يعبرون يوميا من الحدود لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق ، النتائج السلبية لحرب القاعدة الطائفية جعل من دول الجوار تعلن عن حربها الإقليمية وتدخلها المباشر في تغيير العملية الدستورية للشعب العراقي ، وتابع الشيخ حمودي ان قرار الشعب العراقي والمرجعية ، والقوى السياسية المخلصة هو ان نسير الى الامام وذلك في ( إكمال بقية مراحل العملية السياسية الدستورية في العراق) وعدم الرضوخ للحرب الإقليمية .
وتابع عضو مجلس النواب د.همام حمودي أن الشعب العراقي قرر نعم للمصالحة ولكن يجب أن لا تؤثر على مشروع الدستور العراقي ، الشعب العراقي قرر نعم لعودة البعثيين بشرط أن لا يؤثر على مشروع الدستور العراقي .
الشيخ د.همام حمودي ذكر انه من يفكر أن يقفز على الإرادة الدستورية للشعب العراقي سوف يدخل العراق في نفق مظلم لا نهاية له ، أن الشعب العراقي لن يسمح بفرض أرادة عسكرية ديكتاتورية على أرادته الدستورية.
وقد سئل المرصد العراقي الشيخ د.همام حمودي هل تصريحات عمرو موسى في تقنين الطائفية بالعراق ، والتحركات السياسية في تدويل العملية الدستورية ، والزيارات الأخيرة لبعض القوى السياسية لدول الجوار تصب جميعها في الحرب الاقليمية التي ذكرتموها ضد المشروع الدستوري الفيدرالي في العراق ؟
اجاب د.همام حمودي انه منذ فترة بدأنا نلمس مساعي معينة لابعاد الائتلاف عن الحكم ، ولهذا سعت بعض القوى السياسية في تفتيت الشراكة الاستراتيجية بين الائتلاف والاتحاد الكردستانية ولكنها فشلت ، وترد مسامعنا الان انه يوجد ضغط اقليمي على قوى كردية خصوصا على الاخ مسعود البرزاني في زيارته الأخيرة للسعودية في سبيل إسقاط الحكومة الوطنية الحالية .
واضاف د.الشيخ همام حمودي أن أهداف المخطط واضح لدينا فهم يسعون من مشروعهم أضعاف إرادة الشعب العراقي وذلك بضرب مؤسساته الخدمية ، وتفتيت الائتلاف ، للانقلاب على العملية الدستورية ،
واختتم الشيخ الدكتور همام حمودي ان النتائج الإيجابية للخطة الامنية الأخيرة ، والحضور المليوني لزيارة الاربعين في مواجهة الإرهاب اعطى رسالة للعالم والدول الإقليمية: ان الشعب العراقي ثابت ومصر على الاستمرار في إكمال مراحل العملية الديمقراطية الدستورية حتى يتمكن من تأسيس دولة حضارية ديمقراطية فيدرالية يكون فيصل الحكم فيها لصناديق الاقتراع وليس لإرادة الديكتاتورية العسكرية.
المرصد العراقي
https://telegram.me/buratha