إعتذرحزب الدعوة الاسلامية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم، عن الحضور لمؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا، الذي يرأسه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وقال محافظ بغداد والقيادي في حزب الدعوة صلاح عبد الرزاق لوكالة كل العراق [أين]، اليوم السبت "لقد وصلتنا معلومة عن مشاركة الهاشمي في مؤتمر حزب اردوغان، وانه سيلقي كلمة خلاله، وبعد ذلك اتصل بي المالكي وابلغني بالغاء المشاركة، بعد التاكد من المعلومة، لكوني سأمثل وفد حزب الدعوة في المؤتمر".
وأضاف "اتصلت بالسفير التركي لدى بغداد، واكد لي مشاركة الهاشمي في مؤتمر اردوغان، وبدوري ابلغته الاعتذار عن الحضور، واعلمني بانه سيبلغ حكومة بلاده بذلك، ومن جانبنا أننا لن نشارك في المؤتمر".
الى ذلك، كشف مصدر في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لـ[أين]، اليوم، ان "المجلس الاعلى اعتذر ايضا عن تلبية دعوة اردوغان لذات السبب، مشيرا الى انه "كان من المقرر ان يرأس وفد المجلس الاعلى الى مؤتمر القيادي فيه [رضا جواد تقي]".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيعقد مؤتمره العام الرابع غداً الاحد، حيث يستضيف وفوداً وممثلين لنحو 160 دولة، ومن المنتظر أن تستقبل قاعة الاحتفال نحو 30 ألف مدعو من مختلف دول العالم.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد ذكر في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة [العراقية] شبه الرسمية أنه تلقى قبل أيام، دعوة رسمية من نظيره التركي رجب طيب اردوغان لزيارة تركيا، لكنه أعلن عدم مقدرته على تلبيتها لارتباطه بسفر آخر، موضحا أنه بعث بخطاب شكر إلى أردوغان على الدعوة.
يذكر أن العلاقات بين بغداد وانقرة تمر بنوع من التوتر بسبب مجوعة من الخلافات، كان آخرها رفض تركيا تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدر عليه غيابيا حكم بالاعدام، بالإضافة إلى الاتهامات التي وجهها المالكي لحكومة أردوغان في شهر أب الماضي، بالتعامل مع اقليم كردستان العراق وكأنه دولة مستقلة، وذلك في أعقاب قيام وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بزيارة الى كركوك دون علم الحكومة الاتحادية في بغداد، التي ابدت غضبها حيال ذلك.
وكان اردوغان قد اتهم في وقت سابق نظيره العراقي باحتكار السلطة، ورد عليه المالكي، متهما تركيا باشاعة الفوضى في المنطقة من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، ومنها سوريا
https://telegram.me/buratha

