أفاد مصدر في شرطة محافظة واسط، السبت، بأن أهالي قرية جنوب الكوت عثروا على رفات مدني من موقع يعتقد ان يكون مقبرة جماعية، مشيرا إلى أن قوة امنية منعت الأهالي من مواصلة الحفر لحين استدعاء فريق البحث الوزاري المتخصص.وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجموعة من اهالي قرية قرية السيد شاطي (35 كم جنوب الكوت)، عثروا ظهر اليوم, على رفات مدني مدفونة في ارض متروكة في القرية وتمكنوا من استخراجها"، مرجحا أن "يكون الموقع مقبرة جماعية تضم رفات ضحايا تم إعدامهم من قبل النظام السابق بعد أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوة من الشرطة منعت الأهالي من الاستمرار في البحث عن جثث أخرى تمهيدا لدعوة فريق الكشف عن المقابر الجماعية في وزارة حقوق الإنسان", مبينا أن "الأهالي أدلوا بمعلومات بشأن قيام أزلام النظام السابق بإعدام مجموعة من الشباب ودفنهم في هذا الموقع بعد أحداث الانتفاضة الشعبانية".يشار الى انه تم العثور بعد سقوط نظام الحكم السابق على 347 مقبرة جماعية في محافظات مختلفة سبعة منها في محافظة واسط و81 مقبرة تضم رفات المئات من ضحايا عمليات الأنفال التي استهدفت الكرد أواخر الثمانينات.وكانت أول مقبرة جماعية اكتشفت في السادس عشر من أيار عام 2003 بقضاء المحاويل في محافظة بابل، وهو التاريخ الذي أصبح يوماً وطنياً للمقابر الجماعية في العراق، تحييه وزارة حقوق الإنسان سنوياً، وتضم محافظة واسط سبع مقابر جماعية تم اكتشافها بعد عام 2003، وتم افتتاح آخرها في 24 حزيران 2012 في منطقة الشويجة بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية وتضم رفات مدنيين بينهم نساء وأطفال, فيما يؤكد مختصون أن عمليات البحث عن مقابر جديدة ما زالت جارية.
https://telegram.me/buratha

