ثمة رأيٌ خطر جداً، يتكرر على ألسنة الكثيرين من الناس وعدد من النواب والسياسيين، وهو أن هناك (قتلاً حكومياً سرياً) أي أن هناك حلقات مشبوهة تخترق الأجهزة الأمنية هي التي تنفذ بعض الاغتيالات والتفجيرات لأسباب سياسية. فما حقيقة ذلك؟ وما سبيل القضاء على ظاهرة خطرة بهذا الحجم؟ في سياق إجابته، أكد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي ان هناك جهات متنفذة في الحكومة وفي النظام السياسي، لديها ميليشيات و(عصابات قتل) تمارس الارهاب لفرض الابتزاز الامني على النظام السياسي في البلد.
وقال "ان الحلقات المشبوهة التي تخترق الاجهزة الامنية مرتبطة بجهة سياسية حقيقية وواقعية تستخدم إمكانيات وأسلحة الدولة لتصفية خصوم سياسيين، لزرع الفتنة في المجتمع العراقي”. واوضح المطلبي: “ان هذه الجهات مرتبطة ارتباطاً حقيقياً بالحكومة العراقية وتريد ان تخلق حالة من الفوضى الأمنية التي من الصعب السيطرة عليها”.
واضاف قائلاً: “ان هناك بعض الكتل السياسية التي تدعم هذه الجهات والعصابات لتوصلها الى أغراضها السياسية بخلق الرعب بين المواطنين الذين باتوا يدركون هذه القضية، مستدلين على ذلك بقضية طارق الهاشمي وارتباطه بالدولة، فيما كانت لديه شبكة اغتيالات وتفجيرات وأعمال إرهابية كان يثبت بها موقفه السياسي لتعزيز رؤيته بأن الحكومة فاشلة”.
ومن جانب آخر، عد الامين العام لكتلة الاحرار ضياء الاسدي ظاهرة الحلقات المشبوهة التي تخترق الأجهزة الأمنية خطرة جداً، مشيرا الى ان من يتحدث عن هذه الجماعات المشبوهة عليه ان يقدم الوثائق والمعلومات الدقيقة لمعرفة هذه الجهات التي تسير باسم الحكومة.
وأضاف "ان هناك خروقات واضحة جداً في الاجهزة الامنية، لذا فإن هذه الخروقات تسببت في التفجيرات والقتل”، معتقداً وجود حلقات مشبوهة متدربة لخلق الخروقات.
ودعا الأسدي جميع السياسيين إن كانت لديهم معلومات واضحة وصريحة لهذه الجماعات، الى أن يقدموا وثائق دقيقة وحقائق جيدة، لكي يستطيع الناس التعرف على هذه الجماعات التي تسير باسم الحكومة وتسبب الخروقات من أجل تهديد الاستقرار الأمني.
وأعرب عن اعتقاده بان القضاء على هذه الظاهرة يحتاج الى وضع أمني مستقر وعدم تدخل العملية السياسية في أعمال الاجهزة الامنية، لكي لا يكون هذا الموضع مؤثراً في صنع السياسات الامنية، وتحصين الوعي الاجتماعي ضد الظواهر السلبية التي تهدد الاستقرار الأمني.
وعلى صعيد متصل، اعتقد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك ان هناك إرادة سياسية فعلية تحركها أجندات خارجية تقوم بالاغتيالات، مؤكدا ان العملية السياسية مبنية على أحزاب ربما تتعاون فيما بينها.
وقال "إن أداء الأجهزة الأمنية ليس بالمستوى المطلوب، لذا فإن هذه الاختراقات بسبب سوء أداء هذه الاجهزة”، معتقدا ان “هناك تدخلات خارجية، لا تخفى على الجميع، تدس أنفها في الشأن الداخلي بالعراق”.
وبين المطلك: “لا يمكن أن نتهم الحكومة بهذه الخروقات التي تحصل، لأن هناك إرادة عراقية قد ترتبط بأجندات خارجية تساعد في خلق الخروقات الأمنية لدمار البلد”.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عمار طعمة، اتهم بعض المواكب الحكومية الرسمية، بتنفيذ الاغتيالات لضباط ومسؤولين في الدولة.وقال طعمة أمس ان لجنته "سبق وأن أكدت ضرورة دراسة الأسباب والعوامل التي تقف وراء ظاهرة انتشار الاغتيالات بالأسلحة الكاتمة، وذكرنا وجود اختراق في المؤسسة الأمنية، لأن التحقيقات أثبتت استفادة المجرمين من الباجات الرسمية والسيارات الحكومية ما يعني أن هناك نفوذا واختراقا لشبكات إرهابية في الأجهزة الأمنية، هو الذي يسهل لهم تنفيذ العمليات بشكل مستمر”.
https://telegram.me/buratha

