اجاب نائب رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الهادي الحكيم على رسالة بعثها احد اساتذة المهجر من ذوي المهن الطبية على صفحة الفيس بوك لسيادة النائب.
وبيّن السيد النائب الاجراءات والمقترحات التي قدمها لأصحاب الشأن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ولاسيما ما يتعلق بحملة الشهادات العليا في المهجر ممن يرغب في العودة الى البلاد.
وفيما يلي ننشر نص الاجابة مع الرسالة ، نظرا لكثرة التساؤلات حول هذا الموضوع تحديدا من قبل الاساتذة المغتربين.نص إجابة السيد النائب :
الإخوان الأعزاء حملة الشهادات من ذوي المهن الطبية في دول المهجر المتقدمة كأمريكا وأوربا واستراليا وكندا وأمثالها من الدول الأخرى المحترمون الإخوان الأعزاء من ذوي الاختصاصات الطبية في الدول الأسكندنافية المحترمونالأخ الطبيب الاختصاص قاسم درويشعواد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فمنذ انتخابي نائبا لرئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في مجلس النواب العراقي ومسألة الاعتراف بالشهادات العلمية لحملتها من ذوي الاختصاصات الطبية الصادرة من الجامعات والكليات الرصينة في الدول العالمية المتقدمة في مقدمة اهتمامي،
وقد استدعينا في اللجنة النيابية أكثر من مرة مدير عام البعثات السابق ، ثم اللاحق في الوزارة حول هذا الملف وتحدثت معهما بحزم طالبا منهما تفسيرا أولا ثم حلا ثانيا لهذه المشكلة ، بل وتحدثت مع معالي السيد الوزير الأستاذ علي الأديب حولها أيضاعلما بأن مسألة طلب الوزارة بأداء الامتحان لحملة الشهادات من ذوي المجموعة الطبية (الطب ، طب الاسنان ، الصيدلة) ليست خاصة بخريجي الدول الاسكندنافية بل بجميع خريجي الكليات والجامعات غير العراقية الذين يرومون معادلة شهاداتهم في العراق .
لقد كانت آخر استضافة للسيد مدير عام البعثات الى لجنتنا في مجلس النواب قبل أسبوع تقريبا ، وتحدثت معه حول هذه القضية بالذات مشبعا إياها بحثا وتدقيقا من أجل إقناعة بتغيير إجراءات الوزارة بذلك لأنها ستكون طاردة لهذه الكفاءات بدل استقطابها من جهة ، ولحاجة العراق الى خبرتهم المتقدمة في مجال تخصصهم من ناحية أخرى
وبعد إقناعه برأينا انتهينا الى أن الوزارة ستعترف من ناحيتها بالشهادات المستوفية لشروط الاعتراف الرسمية المعتادة ، وتحيل أمر ممارسة المهنة الى الجهة المختصة بذلك .
كما أنها - مع عدم قناعتي بالاختبارات أصلا لخريجي الجامعات الرصينة - ستأخذ بنظام الاختبارات (المعيارية) لا الاختبارات التفصيلية المعمول بها حاليا وسابقى أحمل همكم وهم أمثالكم من خريجي الجامعات العالمية الرصينة مادامت قضية علمية محقة.
أن قناعتي هي أعتماد مبدأ أن خريجي الكليات الرصينة رصين علميا هذا هو الذي تبنيته وصرحت به مرات عديدة وسأتبناه حتى يتحقق إن شاء الله.
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته المخلص عبد الهادي الحكيم
23/9/2012م
نص الرسالةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهارجو ان يتسع وقت جنابكم لرسالتي هذه و التي تهم الكثير من ابناءكم الاطباء العراقيين الساكنين بالدول الاسكندنافية.
ارجو اعادة النظر بقرار لجنة فرعية شكلت و اصدرت الكتاب المرقم ٦٤٦٦ في ١٤-٣-٢٠١٠ والمتعلق بمعادلة شهادات الاختصاصات الطبية الصادرة من الدول الاسكندنافية.ينص القرار على ان شهادات الاختصاص هذه غير معادلة لشهادة الاختصاص العراقية و على الذين يرغبون بالعودة او المعادلة ان يوءدوا امتحان الاختصاص العراقي.
لقد كان تعليل اللجنة ان شهادات الاختصاص الطبية الاسكندنافية تصدر من جهات غير أكاديمية و تمنح اعتمادا فقط على عدد سنين تدريب الاختصاص. ان قرار اللجنة فيه الكثير من عدم الدقة والظاهر انها لم تدقق في تفاصيل شهادات الاختصاص في الدول الاسكندنافية، و ذلك للنقاط التالية:
١- ان الجهة المانحة للاختصاص في السويد مثلا هي اعلى هيئة اكادمية في السويد ( Swedish Board of health and welfare ) و تمنح الشهادة بعد ان يتم الطبيب خمسة سنوات من التدريب و عدد معين من الكورسات و الدورات التي تنظمها جامعات و هيأت وتكون غالبا مرفوقة بامتحانات.
٢- ان في معظم الاختصاصات يؤدي الطبيب الاختصاص و بعد حصوله على شهادة الاختصاص امتحان موسع لنيل شهادة امتحان البورد السويدي. ان هذا الامتحان يشابه في هيكله و محتواه امتحان الاختصاص العراقي.
اقول أخيرا ان الدول الاسكندنافية هي دول معروفة عالميا بتطور مستوى الطب و الرعاية الصحية فيها. ان هي الدول لا تمنح شهادة الاختصاص لمن لا يستحقها.
ان عدد الاطباء العراقيين في السويد مثلا يصل الى المئات من الاختصاصين و الاستشاريين و البعض وصل الى درجة الأستاذية. ان هؤلاء يعيشون و عوائلهم حياة ممتازة في السويد و هم لا يهدفون الى الربح المادي عندما يرغبون بالعمل بالعراق و انما خدمة الوطن .
و لكم وافر الشكر و التقدير
د. أركان سام سيد نورجراح استشاري استاذ مقارن بجراحة المفاصل و العظام و الكسورزميل و ممتحن البورد السويدي و الاوروبيمستشفى سندسفال و جامعة اوميومملكة السويد
https://telegram.me/buratha

