قتل ثمانية أشخاص هم خمسة عناصر في الشرطة وثلاثة عسكريين وأصيب 11 بجروح في هجمات متفرقة في العراق استهدفت صباح أمس الثلاثاء مركزا للشرطة ونقاط تفتيش امنية وعسكرية، وفقا لمصادر أمنية وطبية.يأتي ذلك في وقت اصدر القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي توصيات ملزمة للقادة الميدانيين تتضمن تشديد الرقابة على مداخل العاصمة وتقليص السيطرات الثابتة، والاستعاضة عنها بسيطرات متحركة، وسط مطالبات نيابية بضرورة استضافة المالكي في البرلمان للحديث عن الخروقات الأمنية.
وقال مصدر امني طلب عدم الإشارة إن "القائد العام للقوات المسلحة اصدر توصيات ملزمة التنفيذ للقادة الميدانيين في بغداد تتضمن مجموعة من الإجراءات للمعالجة الوضع الأمني والاستعداد للمرحلة المقبلة".
وأضاف المصدر، أن من جملة الإجراءات المنوي تنفيذها "تشديد الرقابة على مداخل العاصمة بغداد الخمسة، وتحويل العاصمة من 6 قواطع أمنية الى 8"، مؤكدا أن "التوصيات تتضمن أيضا تقليص السيطرات الثابتة والاستعاضة عنها بسيطرات متحركة".
وبين ان "هذا الإجراء جرى تطبيقه فعلا في جانب الرصافة من بغداد، إذ جرى بموجبه رفع 12 سيطرة ثابتة".
فيما قال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس إن "شرطيا قتل وأصيب اثنان بجروح في هجوم بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة وسيارتين مفخختين ضد مركز الشرطة في الطارمية".
وأكد مصدر طبي رسمي مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وقتل شرطيان وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شارع الربيعي بمنطقة زيونة في شرق بغداد، بحسب المصدر في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي أكد حصيلة الهجوم.
وأفاد المصدر ذاته بأن جنديين قتلا وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم على نقطة تفتيش للجيش في حي العامل في جنوب بغداد، بينما اغتال مسلحون عميدا في قطاع الهندسة العسكرية في العامرية في غرب العاصمة.
وقتل شرطي وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في قرية المسيفة شمال بعقوبة، وفقا لمقدم في الشرطة وطبيب في مستشفى بعقوبة.
كما قتل شرطي بعدما تعرض لإطلاق نار خلال توجهه إلى عمله في ناحية الرياض غرب كركوك، بحسب ما أفاد النقيب في شرطة كركوك احمد خلف.
واتهم رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم ذرب من وصفهم بفلول حزب البعث المنحل بتنفيذ تلك الحوادث:"أسلوب التنفيذ بإطلاق النار ثم الهرب تستخدمه فلول وبقايا حزب البعث وكان مشخصا من قبل الأجهزة الأمنية" داعيا المواطنين الى مساعدة رجال الأمن بتزويدهم بالمعلومات عن نشاط الإرهابيين.
وبدوره انتقد الخبير الامني العميد المتقاعد محمد الخضري القادة الأمنيين لانتهاجهم أساليب قديمة: "باتت معروفة لمنفذي الحوادث" مشددا على اعتماد خطط جديدة لضمان توفير فرص استتباب الامن في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الأخرى. ومع ضحايا هجمات اليوم يرتفع إلى 189 عدد الذين قتلوا في العراق منذ بداية شهر ايلول الحالي بينما اصيب نحو 688 بجروح في أعمال العنف المتفرقة وفقا للمصادر الأمنية والطبية.
الى ذلك شدد نائب عن القائمة العراقية على ضرورة استضافة رئيس الوزراء نوري المالكي في مجلس النواب، على خلفية الخروقات الأمنية في البلاد.
وقال النائب خالد العلواني، في بيان له تلقت "المدى" نسخة منه ان "زيادة التفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والاغتيالات بالأسلحة الكاتمة مؤشر خطير للغاية لعودة دوامة العنف في العراق"، معرباً عن اعتقاده بانه "ليس من المنطقي أن يأتي رئيس الوزراء لمناقشة قانون البنى التحتية والدفع بالآجل في مجلس النواب، وتترك مناقشته حول الملف الأمني"، محملاً اللجنة الأمنية النيابية مسؤولية الأمر، "كونها المعنية الأولى بمتابعة الملف الأمني".
وأضاف النائب عن محافظة الانبار "كما ندين وبشدة اعتداءات الجيش السوري النظامي على منطقة القائم الحدودية بالصواريخ، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من إفراد العوائل هناك"، منتقداً صمت الحكومة العراقية تجاه ذلك.
وأعلنت وزارة الداخلية الأحد الماضي عن سقوط صواريخ أطلقت من الجانب السوري على منطقة القائم الحدودية في محافظة الأنبار مساء السبت الماضي، وأدت إلى مقتل وإصابة مدنيين.
https://telegram.me/buratha

