الأخبار

السيد عادل عبد المهدي: نظام العمل في العراق تسوده الفوضى ويتخلله الفساد الاداري


رأى نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي، ان الظروف التي مرت بها البلاد في السنوات والعقود الماضية، جعلت الامور تختلط، وتقدمت الشهادة الشكلية والمحسوبية والحزبية والمحاصصة والتملق كمعايير اساسية لنظام الخدمة.

وقال في بيان صحفي اليوم الاثنين "مع الحروب والحصار والتفكك الاقتصادي، والاوضاع الامنية، وازدياد الموارد النفطية، واغراءات الدولة كالاراضي والاموال والاجازات والايفادات، اختلط الحابل بالنابل، وشاع التزوير والفساد. فتقدمت الشهادة الشكلية، وقضاء الوقت، واحياناً المحسوبية والحزبية والمحاصصة والتملق، كمعايير اساسية لنظام الخدمة، على حساب الاكفاء والمخلصين والمتفانين".

واضاف ان "نظام العمل في الدولة عموماً له [3] مرتكزات اساسية، هي الشهادة والقدم والتقاعد، حسب قانون الخدمة المدنية [رقم 24 لسنة 1960] وتعديلاته، وكذلك قوانين التقاعد وتعديلاتها الكثيرة، والمشكلة ليست تاريخ القوانين، ولا كثرة التعديلات، لو سلمت الاساسات والمنطلقات.. المشكلة هي فلسفة القوانين، واثرها على نظام الخدمة والعمل، ومجموعة النظم والحقوق الملازمة".

واشار عبد المهدي الى ان "قانون الخدمة ينظر للشهادة ويتكلم عن الدرجات، ويقلل من متطلبات الوظيفة، فيسمي الدرجات -عموماً- حسب الشهادة والقدم، بدل التشديد على مواصفات الموقع ومؤهلاته المطلوبة واختباراته اللازمة، فتشترط المادة [7] من القانون: الجنسية، والعمر، والصحة، والاخلاق، والشهادة. ورغم اهمية التحصيل العلمي لكن الشهادة لا تكفي لاحتلال الموقع، حتى وان لبت شرط الدرجة، والاهم الآهلية والقدرة، فالمشرع مطمئن ان موارده النفطية ستغنيه عن اي مسعى لربط العمل بالانتاجية والكفاءة".

وذكر "نحن امام نظام توزيع موارد، اكثر منا امام نظام خدمة عامة، وهذا يبدو جلياً واضحاً في التعيين والترفيع والتقاعد، وهذا ما يفسر التراكض نحو الشهادات الشكلية، والاستهانة بشهادات الخبرة والمهن، المطلوبة في الدول الحريصة على مصالح مواطنيها واقتصادياتها بتوازن دقيق مع الشهادات العليا".

وتابع "فبدل ان يخدم النظام التعليمي والمهني نظام العمل، صار نظام التوظيف يكيف النظام التعليمي، مما ارتد سلباً بدوره على الاخير، فتراجع دوره وانخفضت مستوياته، فامتلأت المؤسسات بحملة الشهادات الحقيقية والوهمية، والترفيعات المزيفة والصحيحة، والمتقاعدين المستحقين والمزورين، خصوصاً مع عدم تفعيل قانون مجلس الخدمة الاتحادي، المصوت عليه منذ [3] سنوات، فتعملقت نسب الاموال المنهوبة والمهدورة، وارتفعت مستويات الفساد والبطالة المقنعة، ليصل معدل العمل المجدي [17] دقيقة/يوم، حسب الدراسات.. تقابل ذلك بطالة مليونية، وفوضى وجمود قوانين العمل والضمان والتقاعد، وغبن واستغلال في المصالح غير الحكومية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك