أكدَ النائب عن القائمة العراقية سالم دلي ان فشل تمرير الكثير من القوانين المهمة مؤشر كبير على وجود تحديات تواجه البرلمان، معتقداً ان اغلب القرارات السياسية المهمة تطبخ وتحاك خارج البرلمان وبعدها تأخذ شرعيتها داخل البرلمان. ومثل هذا العمل ينعكس على أداء البرلمان.
واضاف "ان اغلب النواب داخل البرلمان ممثلون لأحزابهم وكتلهم السياسية اكثر مما هم ممثلون لجمهورهم، ولو تحرك النواب بشكل آخر بعيداً عن هيمنة القادة السياسيين والاحزاب سنحصل على برلمان قائم وقادر على حل طموحات الجماهير”.
واوضح دلي “ان المشكلة ليست في حل البرلمان والحكومة، وانما لا يوجد هناك ايمان بالرأي والرأي الآخر وعدم وجود نهج ديمقراطي وشراكة وطنية، وهذا ما أوصلنا الى ما نحن فيه الآن، ونجد أن كل شخص يقول (أنا.. والباقي لا)، لذا وجب ان تتغير هذه الثقافة لأن المشكلة ليست بالمؤسسات”. وأعرب النائب عن اعتقاده بأن “القادة السياسيين فشلوا في بناء جسور الثقة بينهم، وبالتالي فإن الشعب الآن هم من يدفعون الثمن”.
وتابع دلي: “لا يمكننا وضع البرلمان وحده تحت المجهر، بل علينا النظر بالكامل إلى جميع مؤسسات الدولة”، مشيرا الى ان “هناك مشكلة في الديمقراطية”. واصفاً اياها بأنها “لم تجلب خيراً غير التحديات والمعاناة”، مضيفاً ان “البرلمان يمثل جزءاً مهماً برغم فشل الديمقراطية”.
https://telegram.me/buratha

