الأخبار

المالكي يتعهد دعم العشائر لمحاربة «القاعدة» في الأنبار

1471 12:51:00 2007-03-14

زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مدينة الرمادي (110 كلم غرب بغداد) عاصمة محافظة الأنبار التي تعد المعقل الرئيسي للمتمردين السنة، والتقى عدداً من المسؤولين المحليين وزعماء العشائر، بهدف تعميق المصالحة الوطنية والتحقق من الوضع الامني في الانبار، وجدد تعهده دعم الحكومة للعشائر عسكرياً ومادياً في محاربة تنظيم «القاعدة».

وقال المالكي في ختام لقائه المحافظ مأمون سامي رشيد في احد القصور التي شيدها المقبور صدام«آخر مرة جئت فيها الى الرمادي كانت عام 1976». واضاف امام القصر الذي صار معسكر «بلو دايموند» (الماسة الزرقاء) الذي تتقاسمه القوات الاميركية والعراقية «اقدر هذه المحافظة حق تقدير، كما انني فخور بها كجزء من العراق». وتعهد المالكي، بحضور وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبدالقادر جاسم العبيدي، العمل مع المحافظ لمحاربة تنظيم «القاعدة».

وقال رئيس «مجلس انقاذ الانبار» الشيخ ستار ابو ريشة لـ «الحياة» ان «مبادرة المالكي جاءت لتؤكد ان الحكومة العراقية تلتزم بوعودها تجاه عشائر الانبار» موضحاً ان «المالكي جدد تعهده بدعم عشائر الانبار عسكرياً ومادياً للقضاء على تنظيم القاعدة (...) كما ابدى استعداد حكومته لاعادة تأهيل المؤسسات الرسمية التي لحقها الدمار اثر العمليات العسكرية التي كان يخوضها ابناء العشائر ضد القاعدة».

وتابع ابو ريشة ان «المالكي سيضاعف اعداد القوات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في انحاء المحافظة، وذلك سيساعدنا في القضاء بشكل تام على التنظيمات الارهابية والتكفيرية» وأكد ان «عشائر الانبار تقف الى جانب حكومة المالكي وتؤيد قراراتها».

وقال مدير عام مجلس العموم لشيوخ العشائر العراقية والعربية الشيخ علي زيدان ان «زيارة المالكي جاءت تلبية لدعوة شيوخ ووجهاء العشائر الذين تولوا مهمات تطهير المحافظة من البؤر الارهابية» موضحاً ان «ابناء العشائر الذين انضووا في الوية قتالية حققوا، بعد مواجهتهم الزمر الارهابية والجماعات التكفيرية لفترات طويلة، هدوءاً نسبياً في المدينة مكّن المالكي من زيارة المدينة التي كانت تعد من المدن الساخنة في البلاد». ولفت الى ان الحكومة العراقية تحاول توظيف ما حققته عشائر الانبار من انجاز امني لصالحها سياسياً وتجعله مكسباً لها «لكن ذلك لا يلغي الجهود الكبيرة التي بذلها اهالي المدينة وما قدموه من تضحيات في سبيل ذلك».

ووصل المالكي الى الرمادي على متن مروحية اميركية من طراز «بلاك هوك» ترافقها مروحيتان من طراز «اباتشي»، والتقى زعماء العشائر ومسؤولي الحكومة المحليين وقادة قوات الامن العراقية والاميركية.

ورافق المالكي خلال الزيارة وزيرا الدفاع والداخلية عبدالقادر العبيدي وجواد البولاني، فيما كان قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد بترايوس يقوم بجولة تفقدية للقطعات الاميركية هناك.

الى ذلك، نوّه الجنرال في قوات مشاة البحرية (المارينز) جون آلن بزيارة المالكي الى الرمادي، معتبراً انها «مثال على تطور مشروع المصالحة الوطنية». واضاف «من المثير جدا ان يقوم رئيس الوزراء بزيارة الانبار (...) ما يؤكد ان لا شيء مستحيلا».

ووصف اللقاء بين المالكي والمحافظ بـ «التاريخي» مشيراً الى ان بترايوس لم يشارك في اللقاء. وقال آلن «هذا اجتماع بين العراقيين فقط وهذا ما نريده». ولم تتم دعوة بترايوس او اي مسؤول اميركي الى حضور الاجتماع.

وعبر كثيرون من سكان الرمادي عن أملهم بأن تؤدي هذه الزيارة النادرة التي يقوم بها رئيس الوزراء الى تحسين الوضع في مدينتهم. وقال المدرس احمد حسين علي (35 عاما): «نأمل أن يحقق لنا الامن والاستقرار»، فيما قال فوزي خلف، وهو موظف حكومي متقاعد «نطلب من رئيس الوزراء مساعدة شعب الانبار على القضاء على الارهاب. زيارته تأتي في وقت يتطلب التعاون من جانب الحكومة».

الزوراء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك