دعا نائب عن التحالف الكوردستاني، الجمعة، رئيس الوزراء نوري المالكي إى "الاعتراف بالفشل في ادارة البلاد"، مطالباً مجلس النواب بتفعيل دوره من خلال بأستجواب الاخير.
وقال النائب حميد بافي في حديث لـ"شفق نيوز"، أنه "ليس هناك اي ورقة للاصلاحات بالنسبة الى التحالف الوطني"، مبينا، ان "هناك احاديث عن ورقة منذ نحو ثلاثة اشهر والاعلان جرى في وقته لتأخير استجواب رئيس الوزراء".
وكان التحالف الوطني بزعامة ابراهيم الجعفري قد اعلن منذ مدة انه يعد ورقة للاصلاح كبديل عن سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي او استجوابه الا ان الكتل التي طالبت بسحب الثقة شككت بوجود الورقة وفاعليتها.
ولفت بافي إلى أن "على الطرف الحاكم ان يعترف بفشله في ادارة البلاد ولا يمكن التفرد بالسلطة وجعل الامور كلها في يد شخص او حزب واحد او كتلة واحدة وتهميش المكونات العراقية واقصائهم عن الحكم واتهام الخصوم السياسيين بتهم مختلفة والضغط على الجهات القضائية لفتح ملفات لمن لا يرضخ لارادة الحاكم".
واضاف بافي ان الطرف الحاكم "يلجأ دائما الى افتعال الازمات وتحريك الجيوش من هنا الى هناك وعدم تسمية الوزراء الامنيين"، منتقداً ادارة ملف الوزارات الامنية بالوكالة ومنع مجلس النواب في ممارسة دوره الرقابي في استجواب المسؤولين.
وتابع بافي ان "المواجهة التي بدأت قبل مدة بالامتناع عن المجيء للاستجواب اضعفت دور البرلمان العراقي ازاء الفساد الاداري والمالي في الحكومة الحالية"، مؤكداً على ضرورة ان "يدفع مجلس النواب الى تفعيل دوره الرقابي وفي مقدمة ذلك استجواب المسؤولين وبخاصة الجهات الامنية والعسكرية"،
ويواجه العراق ازمة سياسية منذ مدة ليست بالقصيرة وصلت الى حد المطالبة بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي أو استجوابه وقامت الكتل المطالبة بسحب الثقة بجمع تواقيع لنوابها وسلمت تلك التواقيع الى رئيس الجمهورية جلال طالباني قبل سفره للعلاج، لإقناعه بتقديم طلب سحب الثقة من المالكي الى مجلس النواب، غير انه لم يقدم ذلك الطلب الى البرلمان لعدم اكتمال النصاب الكامل لسحب الثقة.
https://telegram.me/buratha
