يرى النائب عن ائتلاف دولة القانون ابراهيم الركابي ان قرار الحكم على طارق الهاشمي ليس مشكلة ولا قضية سياسية وانما هو قضية قضائية بحتة، مؤكدا ان سلطة القضاء مستقلة ولا تأثير عليها وقراراتها باتة ونافذة.
وقال “كانت هناك اتهامات على المدان طارق الهاشمي واعترافات من قبل مكتب حمايته وصهره وقضايا اخرى لها علاقة بالارهاب وعلى ضوء كل ذلك اخذت المحكمة الاتحادية وسلطة القضاء واجباتها وقرارتها بحقه”.
واضاف الركابي قوله "ان من المعلوم لدى الجميع ان القضاء سلطة مستقلة لا يمكن التدخل في شؤونها”.
وتابع: “لا يمكن التدخل لأيما سبب سياسي أو غيره من قبل رئيس جمهورية ولا من رئيس وزراء ولا اية جهة اخرى فالقضاء اخذ قراره وهو من يتحمل مسؤولية هذا القرار”. مؤكدا أنه “لم يصدر عن قاض واحد او اثنين وانما صدر على لسان عشرين قاضياً، فيما استغرقت الدعوى وقتاً كافياً”. واشار الركابي الى ان “من حق الهاشمي الطعن بقرار الحكم، وإحالة الطعن الى المحكمة التمييزية وعلى الهاشمي ان يحضر ليدافع عن نفسه”.
وتساءل الركابي قائلاً: “لماذا لا يحضر الهاشمي ويقف ويدافع عن نفسه؟ فإذا كان دفاعه قانونيا، ولم يتم اثبات اي من التهم الموجهة ضده، ربما يكون القرار الى صالحه”، مبينا ان “هروب الهاشمي وابتعاده عن العدالة والقضاء أثبتا عليه تلك الاتهامات ولا يمكن لجهة ما التدخل في قرار المحكمة الاتحادية والتأثير في سلطة القضاء”.
وعلى صعيد متصل يرى النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه ان مشكلة طارق الهاشمي، أخذت بعدا سياسيا اكثر من بعدها القضائي، وبناء على ذلك تبين ان هنالك نوعاً من الاعتراضات ليس على السلطات القضائية وانما على الضغوطات السياسية ووفقا لذلك دعت حكومة اقليم كردستان الكتل السياسية للنظر بحل المشاكل بطرق سلمية لعدم جدوى هذا الامر، ولأنه سيعمل على تأجيج الوضع وسيؤثر سلبا على المصالحة الوطنية.
وقال في حديثه لـ(المشرق): "ان موقف قادة الكتل الكردستانية حيال مشكلة الهاشمي كان واضحا جدا من خلال عدم التدخل في شؤون القضاء”. واضاف طه قوله: “لا يجوز لاي كتلة سياسية استخدام المسألة القضائية كورقة سياسية”.
ويرى طه ان الواقع الامني في العراق مرتبك للغاية والامور تتجه نحو الاسوأ يوما بعد يوم، نافيا تأثير قضية الهاشمي على المشهد الامني وانما ستؤثر على المشهد السياسي لكون طارق الهاشمي لايزال نائبا لرئيس الجمهورية حتى هذه اللحظة ويمثل كتلة سياسية في المشهد السياسي العراقي.
https://telegram.me/buratha

