عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز
أفادت مصادر من فرنسا، أن مَن وراء عملية اغتيال "عائلة الحلي" العراقية في جبال الألب بفرنسا كان لأسباب استخباراتية، ولأن "الحلي" يملك معلومات عن أسرار تصنيعية وقبلها كان عميلا مزدوجا، وليس لخلاف مع شقيقه حول الأموال كما أوردته صحف وتقارير أولية، حسب ما أفاد به شهود من عائلة حلي، وأفاد نفس المصدر أن هناك تنسيقاً أمنياً بين بريطانيا وفرنسا في الحادثة لدرجة كبيرة مما يعزّز أهميته وظروف مقتله.
ولم تأخذ السلطات الفرنسية أقوالا عن الاختلاف الحاصل بين سعد وشقيقه كعنصر اتهام، كما أن هناك من رجّح أن تكون عملية الاغتيال عنصرية تشابه ما حدث مع "محمد مراح" حيث سعى الجاني إلى الانتقام بنفس الطريقة لأهداف عنصرية.
وأفاد المصدر أن الشرطة الفرنسية تشْتمُّ رائحة استخبارات رغم أن القتل شمل العائلة بأكملها ولم يقتصر على "سعد الحلي" بذاته، وهذا ما زاد في شكوكهم في أن تكون عملية تمويهية، حيث ذكر أن الجاني كان عميلاً ويملك أسرارا تقنية صناعية، وتسعى الشرطة لحجب تفاصيل القضية عن الرأي العام، وقال إن الشرطة بصدد الوصول إلى الجاني بعدما وصلتها خيوط رفيعة عنه.
وقد لقي حلي وزوجته ووالدتها حتفهم بعدما تم إطلاق الرصاص عليهم من مسلح أو مسلحين، ولقي آخر نفس المصير عندما كان مارا بالمكان، مما يدل على محاولة لإخفاء شهود عن الجريمة، لكن بنتَين له بقيتا على قيد الحياة، واحدة أصيبت في الرأس وهي تتلقّى العلاج في المستشفى والأخرى حالفها الحظ واختبأت عندما كان الجاني يطلق النار على أبويها، وقد لقيت الحادثة ردود أفعال من بريطانيا وفرنسا وأصبحت حديث الصحف في كلا البلدين.
ويُعرف "سعد الحلي" بأنه مهندس عراقي هاجر إلى بريطانيا منذ الثمانينات في عهد صدام حسين هرباً من اعتقاله ثم مارس عمله كمهندس في إحدى الشركات الإلكترونية وبعدها أنشأ شركة خاصة به، وهو يقيم في وسط لندن.
18/5/909
https://telegram.me/buratha

