اكدَ عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي ان العراق ادى ما عليه من مبادرات لتطوير العلاقة مع المملكة العربية السعودية وهو الان ينتظر مبادراتهم.
وقال المطلبي "هناك مخطط اقليمي واسع لتحويل الخلاف السياسي في المنطقة الى خلاف طائفي يجري فيه توظيف المؤسسة الدينية السعودية". وتابع المطلبي ان هذا الموضوع فيه خطورة كبيرة لاسيما ان السعودية هي من اختارت هذا الطريق.في السياق نفسه اكد النائب عن كتلة الاحرار محمد الخفاجي وجود مخططات دولية تستهدف منطقة الشرق الاوسط ودول الخليج على وجه الخصوص، لأنها تحتوي على ثروات هائلة من النفط ومصادر الطاقة التي تصدر للعالم الاول.
واضاف الخفاجي في حديثه لـ(المشرق): ان الولايات المتحدة الاميركية تهدف بمشروعها الصهيو-اميركي الى عدم استقرار منطقة الشرق الاوسط وتسعى لجعلها ساحة للصراعات السياسية والتجاذبات الدولية كي تضمن نفوذها في هذه المنطقة للحفاظ على مصالحها. وعد النائب سياسة السعودية وقطر تجاه العراق جزءاً من المخطط الصهيو-اميركي ، الذي تعدى مسألة السياسات، ووصل إلى مرحلة التعامل مع بعض دول المنطقة على اساس طائفي أو تمييز عنصري.
وقال: "ان الحكومة السعودية لا تتعامل مع العراق وايران وسوريا والشعب البحريني تعاملاً سياسياً ولا ضمن بروتوكلات معترف بها عالمياً، بل انها تتعامل معهم على اساس طائفي. مؤكدا ان الحكومة السعودية ترى حكومة العراق حكومة "شيعية" وان حكام السعودية لا يرغبون بدوام حكومة شيعية”. وانتقد الخفاجي سياسة السعودية وقطر تجاه الشعب البحريني لانهما تتخذان جانب الصمت تجاه هذه القضية، بل انهما تعملان بالعكس، لأنهما تقومان بمد الحكومة البحرينية بالمال والسلاح لقمع الشعب البحريني.وانتقد ايضا دعمهما لما يسمى الجيش السوري الحر وللانتفاضة السورية التي تعد مسيسة بقيادة الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل (حسب اعتقاده).ودعا الخفاجي في ختام تصريحه الحكومة السعودية الى تغيير نظرتها وموقفها تجاه هذه الدول لاسيما ان الربيع العربي شمل الكثير من الدول: مصر وليبيا وتونس. معتقدا ان هذا الربيع سيشمل بعض الدول الاخرى بمن فيها السعودية.وكان عضو في لجنة العلاقات الخارجية النيابية قد اتهم السعودية بعرقلة اقامة علاقات دبلوماسية مع العراق.وقال سامي العسكري إن"الجانب السعودي وحتى هذه الساعة غير متفاعل مع الوضع السياسي في العراق، بل على العكس يضع العصي في اقامة علاقلات طبيعية مع العراق، حيث الى الآن لا يوجد سفير سعودي دائم في العراق، كما ان موقف الحكومة السعودية سلبي من العملية السياسية ومن الحكومة ورئاسة الوزراء”.
وحول امكانية اعادة افتتاح خط الانابيب النفطي [ينبع] واستئناف تصدير النفط بين البلدين استبعد العسكري ذلك بالقول"هناك رغبة عراقية في اعادة افتتاحه من جديد باعتباره يشكل منفذاً جديداً للعراق في تصدير النفط، لكنه مرتبط بالوضع السياسي والعلاقات غير الودية بين حكومتي البلدين باعتبار ان الموقف السعودي لم يتغير نحو الاتجاه الايجابي، ولا اعتقد هناك امكانية لإعادة افتتاح هذا الخط”.
https://telegram.me/buratha
