نفتِ النائبة عن القائمة العراقية لقاء وردي وجود اية تحالفات بين المالكي والنجيفي أو اية كتل سياسية في الوقت الراهن. واكدت صحة وجود (تقارب) من اجل العمل على الاصلاح. وشددت على القول: (الى الآن لا يوجد أي تحالف ضمن اجندة العراقية). وما موجود هو (تحليلات) من قبل الاعلام توحي بوجود تحالفات جديدة.واشارت النائبة في حديثها لـ(المشرق) الى ان الكتل السياسية تتحرك الآن بهاجس انتخابات مجالس المحافظات، وهناك فترة قادمة لاستقبال الدورة الانتخابية الجديدة. واضافت وردي قائلة: نتمنى ان يكون هنالك تحالف واجماع وطني يحميان المصلحة العامة للعراق، والى الآن لم يطرح أي مشروع تحالف بين كتلة معينة مع ائتلاف المالكي. وترى وردي ان الاجرءات التي اتخذت من قبل الحكومة كخطة الاجتثاث (وكثير من الخطط) لا تشجع على ان تكون هنالك تحالفات في المستقبل، خاصة في نينوى وفي ديالى. وحصول استهدافات فيهما منعت وجود تقارب..وفي الوقت الذي كانت تطمح فيه الكتل السياسية لأن يكون هناك تقارب في الرؤى، ثمة افعال وردود افعال تدفع باتجاه ابعاد الكتل عن بعضها.
على صعيد متصل يرى النائب عن ائتلاف دولة القانون فالح الزيادي ان تقارب المالكي والنجيفي ما هو إلا استشعار بالخطر المحدق بالعملية السياسية وشعور نابع من المسؤولية. مؤكدا وجود توجه واضح بين الكتلتين من اجل التعاون لتهدئة الامور واحتمالية تشكيل حكومة اغلبية خلال السنة القادمة من عمر الحكومة.
وقال في حديثه لـ(المشرق): "ان الخلافات السياسية التي حصلت في الفترة الاخيرة بين الكتل السياسية سوف تكشف عن ظهور تحالفات جديدة وليس بالضرورة ان تكون هذه التحالفات (تحويراً انتخابياً مستقبلياً جديداً) -حسب تعبيره- بل سيكون تحالفاً مرحلياً لحين انتهاء هذه الدورة. واضاف الزيادي: ستكون هناك قوائم انتخابية مشتركة في المستقبل القريب بين بعض الكتل السياسية التي ستتقارب في هذه الفترة لتشكيل حكومة اغلبية لتهدئة الامور السياسية.ولاحظ الزيادي أن تقارب النجيفي والمالكي يهدف الى منع اسقاط العملية السياسية. ووصفه بأنه (استشعار بالخطر)، معللا توجهات القادة السياسيين نحو التهدئة والاصلاح بالقول: (ان العراق مستهدف بحكم ما يحيطه من نار ملتهبة وخطرة تقترب منه).
ويعتقد الزيادي بأن أغلب قادة الكتل السياسية تنازلوا عن بعض مطالبهم وتوجهوا نحو التهدئة ونحو الحوار والاصلاح وهذا ما يتم تداوله من قبل اغلب السياسيين. وبرغم تأخير تنفيذ ورقة الاصلاح وعدم الاطلاع على نقاطها لكن الاصلاح بات هدفا حقيقيا منشودا. مبينا وجود خطر يداهم العملية السياسية ويداهم البلاد، يرغم السياسيين على تغيير سقف مطالبهم والتوجه نحو الحوار. وعلى غرار الاحداث الاخيرة التي شهدتها العملية السياسية يرى الزيادي ان هناك مواقف متشنجة تماما ومواقف (وسطية).
وتابع: ان ما تم التماسه من رئيس مجلس النواب كان اقرب الى الحلول الوسطية واقرب الى تمشية الامور والحرص على اهمية سير العملية السياسية بنجاح وان يستمر عمل مجلس النواب باتجاه واحد،وفي الوقت نفسه نجد رئيس مجلس الوزراء يحاول النجاح بإنقاذ الحكومة وعبور المرحلة الراهنة وصولا الى الضفة الاخرى، ما يدل على وجود اهداف مشتركة بين الزعماء العراقيين وهو التوجه نحو انجاح العملية السياسية وعدم فشلها.
https://telegram.me/buratha

