اعربت وزارة الخارجية العراقية عن استغرابها من البيان الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج امس الاول بشأن العراق ، مطالبة " باحترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".
وذكر بيان للوزارة اصدرته اليوم أن"الوزارة تبدي استغرابها لما ورد في الفقرة المتعلقة بالاوضاع في العراق في البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية امس الاول".
واضاف ان" البيان الوزاري جاء فيه تشكيك بقيام الحكومة العراقية بمسؤولياتها تجاه شعبها والدول المجاورة ، علماً ان العراق الجديد ومن خلال العملية السياسية قد قطع اشواطاً بعيدة في طريق تحقيق الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والمصالحة الوطنية وسيادة القانون واحترام التزاماته الدولية".
وتابع البيان أن"عملية التحول الديمقراطي التي حصلت في العراق قد تجاوزت الكثر من هذه المواقف المسبقة عن الاوضاع الداخلية في بلادنا وانطلاقاً من هذا النهج قامت حكومة العراق وبحسن نية بتنفيذ التزاماتها بموجب القرارات الدولية بشأن العلاقة مع دولة الكويت الشقيقة وتأكد ذلك في اللقاءات المتعددة بين مسؤولي الدولتين العراقية والكويتية ومحاضر الاجتماعات والاتفاقات الموقعة بينهما".
وذكر ان" وزارة خارجية جمهورية العراق اذ تؤكد حرصها على ادامة العلاقة الطيبة مع دول مجلس التعاون الخليجي وحرص الحكومة العراقية على عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى فأنها تطلب من جميع الدول احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".
وكان البيان الوزاري الصادر من مجلس التعاون الخليجي شدد في ما يتعلق بالشأن العراقي على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ، ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية تنفيذا للقرار 833، والانتهاء من مسألة تعويضات المزارعين العراقيين تنفيذا للقرار 899 .
ودعا العراق للإسراع في ذلك والتعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى ، وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت وحث الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها القيمة لإنهاء تلك الالتزامات .
كما دعا البيان الحكومة العراقية الى " القيام بمسؤولياتها لتعزيز وحدة العراق واستقراره وازدهاره ، وتفعيل دوره في بناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على أسس مبادئ حسن الجوار ، وعدم التدخل في شؤون دول المجلس الداخلية " ، كما أكد على "أهمية بذل ، جميع الأطراف في العراق الشقيق، الجهود لتحقيق مصالحة سياسية دائمة وشاملة، تلبي طموحات الشعب العراقي، وتؤسس لدولة آمنة ومستقرة ، تقوم على سـيادة القانـون ، واحترام حقوق الإنسان ، لكي يعاود العراق دوره المؤازر للقضايا العربية".
https://telegram.me/buratha
