أكد التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر، السبت، أنه لا يستطيع أن يبقي كتلة جديدة داخل مجلس النواب دون زج نواب سابقين من ذوي الخبرة، لافتا إلى أن الانتخابات التمهيدية تساعد التيار على إنجاحه في الانتخابات العامة وتوفر له قاعدة بيانات يمكن الاعتماد عليها.
وقال المتحدث باسم زعيم التيار السيد مقتدى الصدر، صلاح العبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الانتخابات التمهيدية السابقة للتيار الصدري في عام 2009 تم الأخذ بها بنسبة 90 في المائة، أما العشرة المتبقية فلمرشحين من الكتلة السابقة في مجلس النواب بناء على كفاءاتهم ونشاطاتهم مثل النواب مها الدوري وبهاء الاعرجي ولقاء آل ياسين، لأننا لا نستطيع أن نبقي كتلة جديدة داخل البرلمان من دون أعضاء لهم معرفة بالقوانين والآليات المبرمجة".
وأشار العبيدي إلى أن "انتخابات المرحلة الحالية ستكون لها إفرازاتها أيضا بنسبة 90 بالمائة قادرون على خوض الانتخابات"، مؤكدا أن "الانتخابات التمهيدية تساعد التيار على إنجاح الانتخابات المركزية كما توفر له قاعدة بيانات وتفاصيل من الممكن اعتمادها".
وأكد أن "الانتخابات التمهيدية تساعد أيضا على تحديد النقاط الملائمة أكثر في قانون الانتخابات وتكشف كيف يصاغ وتنفعنا في معرفة التحالفات المفيدة لنا في المحافظات، فضلا عن تحديد وجهت الخدمات والرعاية ومن هي الجهة الأكثر احتياجا لنقدم الخدمات لهم".
ولفت العبيدي إلى أن "شروط التيار التي وضعها على المرشحين قد تبدو قاسية ولكن الحقيقة أن التيار وضعها لأمرين، الأول هو متابعة الظرف النفسي الذي يمر به العراق، والثاني هو أمور مبدئية وليست إدارية مثل عدم إمكانية إشراك من تورط بحزب البعث المنحل معنا وترشيحه عن كتلة الأحرار"، معتبرا أن "شروط التيار لها فائدة كبيرة جدا".
وكان أمين عام كتلة الأحرار البرلمانية ضياء الاسدي أكد، في الـ27 من آب 2012، أن المرحلة الثالثة من الانتخابات التمهيدية التي تجريها الكتلة لاختيار المرشحين للحكومات المحلية ستنطلق نهاية آب الجاري في محافظات كربلاء والنجف وبابل، متوقعا أن يكون الإقبال "منقطع النظير.
وأعلنت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، في 22 حزيران 2012، عن بدأ الانتخابات التمهيدية الخاصة باختيار أعضاء مجلس المحافظة ومجالس الاقضية والنواحي، مبينة أن عملية الاقتراع استخدمت فيها تقنية البصمة الذكية.
وأعلن التيار الصدري في (26 من نيسان 2012)، أنه سيجري في حزيران من العام الحالي، انتخابات أولية ممهدة لانتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي، مؤكداً أنه شكل لجنة عليا للإشراف على الانتخابات.
كما أعلن زعيم التيار مقتدى الصدر، عن الشروط الواجب توافرها في المرشحين، ومنها الالتزام بضوابط وقواعد السلوك الوطني التي وضعتها مفوضية الانتخابات للمرشحين والكيانات السياسية، وألا يكونوا محكومين بجنحة أو جناية أو لديهم قيود جنائية باستثناء المعتقلين السياسيين في زمن نظام الحكم السابق، أو خلال مدة الاحتلال بعد عام 2003، وأن يكون موقفهم سليماً من الناحيتين الشرعية والقانونية، إضافة إلى أن يكون المرشح عراقياً ومن أبوين عراقيين، وأتم الثلاثين من العمر، ومن المحافظة نفسها التي يروم الترشح عنها.
https://telegram.me/buratha

