أكدت قوات الامنية الاردنية، السبت، انها فرقت، تجمعا لـ"التكفيريين" في مدينة معان جنوب الاردن، كانوا يطالبون باطلاق سراح معتقلين من انصارهم في العراق، وكذلك في اليمن، مشيرة الى ان بعض المتظاهرين اطلق العيارات النارية ما ادى الى اصابة شرطي اردني بجروح خطرة.
وقال بيان أصدره المركز الإعلامي الأمني التابع لمديرية الأمن العام الاردنية اليوم السبت، ان "نحو 200 شخص من أنصار الفكر التكفيري، وبرفقتهم مجموعة من اصحاب السوابق الجنائية، تجمعوا بشكل غير مشروع في ساحة قريبة من المسجد الكبير في محافظة معان مطالبين بالافراج عن شخصين معتقلين من انصار الفكر التكفيري في العراق واليمن".
وأضاف البيان، أن "المتجمهرين توجهوا نحو مبنى المخابرات العامة في المحافظة مستخدمين مركباتهم الخاصة وسيرا واطلق بعضهم العيارات النارية بشكل كثيف من اسلحة اتوماتيكية ورشاشات في الهواء، ثم اطلقوا النار على مبنى المخابرات العامة ما أدى الى إصابة احد الحراس، وحالته الصحية سيئة وجرى نقله الى المستشفى".
واردف البيان، أن "قوات الشرطة تدخلت واطلقت الغاز المسيل للدموع، وجرى تبادل لاطلاق النار حيث أصيب احد المشاركين في هذا التجمهر ونقل الى المستشفى وحالته متوسطة فيما لاذ بقية الاشخاص بالفرار"، لافتا الى انه "جرى التعرف على عدد من مطلقي النار من قبل الاجهزة الامنية وسيتم ملاحقتهم والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة " .
وشدد البيان، على أن " جهاز الأمن العام والأجهزة الأمنية لن تسمح لأي كان بالتطاول على هيبة الدولة والقانون وستلاحق المسؤولين عن اية اعمال تضر بالمصالح العامة ومصالح المواطنين وسيتم تقديمهم للقضاء".
يشار الى ان السفير العراقي في عمان دعا في وقت سابق ذوي المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية إلى زيارة ابنائهم، بالتنسيق مع السلطات الأردنية المختصة، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية ممثلة بوزارة العدل، على أتم الاستعداد للتعاون مع الحكومة الأردنية الجديدة"، معربا عن أمله بأن يجري "حل الموضوع قريبا في إطار تبادل السجناء بين البلدين".
وكان مصدر عراقي صرح سابقا، أن 14 مواطنا أردنيا فقط يقضون أحكاما بالسجن حاليا في السجون العراقية بتهم متنوعة، وأن أحكامهم متفاوتة وتتنوع بين قضايا جنائية وإرهابية.
https://telegram.me/buratha

