الأخبار

السيد عمار الحكيم : منطقتنا تتجه نحو المجهول وتحولت الصراعات من صراع شعوب الى صراع ارادات دولية


جدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم دعمه لمبادرات الاصلاحات التي يتبناها التحالف الوطني والكتل الاخرى برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني، داعيا السياسيين للمحافظة على مشروع الدولة من خلال التمسك بالوحدة والحرص على وحدة الامة والتماسك والتلاحم والتعاضد بين ابنائها وقواها السياسية لانه الضمان الاكيد والوحيد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة".

وقال السيد عمار الحكيم في خطبة صلاة العيد صباح اليوم بحضور جمع كبير من المصلين ان" مشروع الامة الذي تعبد طريقه بدماء الشهداء في خطر ولاندعي انه حقق كل امانيهم وذلك بطبيعة التحديات التي كانت ومازالت تقف بوجه المشروع والمشاريع الاخرى التي وقفت بوجهه والتي تجاوزت حدود الوطن الى مشاريع اقليمية ودولية معقدة ومتداخلة"مشيرا الى ان" دورنا جميعاياـي هنا من خلال تقوية مشروعنا من الداخل والحفاظ عليه من الخارج وهذا يمثل النهج الافضل للتعامل".

واضاف " فليدرك الجميع ان التعزف هو سر ضعفنا وان التنازع هو باب الفشل ولا سيما حينما يكون العدو على الابواب ويحرص على العبث بمقدساتنا ويسعى الى الانفراد بنا  كل على حدة  ان ذلك يتطلب الترفع عن ضغائر الامور ومواجهة التحدي القادم من قبل ابناء الامة والقيادات السياسية"، مبينا ان" ذلك يتطلب الترفع عن صغائر الامور ومواجهة التحدي القادم برؤية صادقة وحكمة".

واوضح السيد عمار الحكيم ان" التحدي القادم يمثل خطرا للجميع ويخطيء من يدرك ان هذا التحدي يستهدف تيارا او فئة بل هو خطر كبير يغطي كل مساحة الوطن دون استثناء"، لافتا الى " اننا في تيار شهيد لمحراب نترفع عن الحقد الشخصي والسياسي  ولا نتعامل مع الظروف الحرجة على انها فرصة عندما تكون التحديات مصيرية"، مؤكدا ان" هذا هو منهجنا وهذا هو طريقنا الذي سوف لن نحيد عنه وسنبقى هكذا ابدا حتى وان لم يفهم مواقفنا البعض او لم يشاء ان يتذكره في وقت من الاوقات".

ودعا ابناء شهيد المحراب الى" نصرة الامة لانها امانة في اعناقكم وان تدعيم مشروع الدولة مسؤوليتكم وواجبكم فاستعدوا لنصرة شعبكم ودولتكم والدفاع عن منجزاتكم واجمعوا صفوفكم واقرنوا الامل بحسن العمل واعلموا ان التحديات التي تواجهها الامة هي علامات ولادة جديدة فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا".

واشار السيد عمار الحكيم "انني من هذا الموقع وبهذه المناسبة الشريفة الكريمة اجدد دعمنا لمبادرات الاصلاح التي يتبناها التحالف الوطني والكتل الاخرى برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني ونتمنى ان تشهد ايام مابعد العيد حراكا كثيفا في الاتصالات واللقاءات بين القيادات السياسية ليقدموا بحل حازم للازمة الراهنة عيدية لابناء شعبنا اذا كانت ميزانية شعبنا لا تستطيع ان تسعف بأعطاء عيدية لجميع المواطنيين نقدية فنريدها عيدية سياسية بحل الازمات بين القوى السياسية وان يزفوا البشارة لابناء شعبنا بالامن والاستقرار والتلاحم والتماسك".

وعن المحور الاقليمي فقد افاد السيد عمار الحكيم ان" منطقتنا تتجه نحو المجهول والمشاريع تداخلت وتقاطعت وتحولت الصراعات من صراع شعوب لاستعادة ارادتها وحقوقها الى صراع ايردات دولية تقاطعت مصالحها في هذه المنطقة الحيوية من العالم وندرك جيدا ان العصر القادم هو عصر الشعوب الحرة الكريمة وان المتحكمين في مصائر هذه الشعوب لابد لهم ان يتفهموا هذه الحقيقة عاجلا ام اجلا ولكن ارادة الشعوب يجب ان تبقى بريئة وصادقة ونقية ولا تتلاعب بها المصالح السياسة والمشاريع الدولية الخاصة وعلى الحكام ان يقتربوا من شعوبهم اكثر وان يعدلوا في حكمهم وينقذوا اوطانهم ويثقوا بالمخلصين من ابناء شعبهم ويمنحوا الشعوب حريتها ويحافظوا على كرامتها وان لا يحولوا الشعوب الى اصطفافات طائفية او قومية فالزلزال حينما يضرب يهز الارض تحت اقدام الجميع دون استثناء وسيكون الجميع من ضحاياه".

وذكر ان"الشعب العراقي اثبت في يوم القدس انه مستمر في الدفاع عن قضية فلسطين في سبيل الحرية وتحقيق الاستقلال"، مشيرا الى ان" الشعوب يجب ان تنال حريتها والاوطان يجب ان تصان سيادتها فلا كرامة لشعب دون سيادة الوطن ولا سيادة لوطن دون حرية الشعب هذا املنا وان كان عزيزا على البعض منا وما كان على الله بعزيز".

وعن المحور الداخلي لتيار شهيد المحراب فقد دعا السيد عمار الحكيم ابناء تيار شهيد المحراب والمتمسكين بنهجه ان" يكونوا على درجة عالية من الاستعداد وان يجعلوا شعارهم في هذه المرحلة هي اليقضة فقد قطعنا شوطا كبيرا في هذه الامة وقد عملنا بجد واخلاص وتجاوزنا الكثير من الصعوبات والتحديات وطورنا مؤسساتنا وفتحنا قلوبنا وعقولنا لابناء شعبنا فكنا قريبين منهم وملتصقين بهمومهم ومشاكلهم ولا يخفى على احد ان الذي يعمل قد يقصر هنا او هناك والكمال لله وحده ولكن الكمال الانساني  هو ان تكون الاخطاء في حدودها الدنيا والانجازات في حدودها العليا ضمن الامكانات المتوفرة والظروف السانحة".

وتابع بالقول "اننا عملنا بجد من اجل مشروعنا وطورنا من ادائنا وتفهمنا الكثر من المعوقات التي تبطىء من مسيرنا في خدمة هذه الامة ولكننا في نفس الوقت لم ننكف على انفسنا ولم نتقوقع في داخلنا وانما كنا فاعلين ومؤثرين في حماية مشروع الامة وصيانة مشروع الدولة وان قمة الاداء السياسي هو ان يكون مشروعنا متكاملا مع المشاريع الاخرى لا مقاطعا او متقاطعا معه وهذا ينبع من عمق فهمنا لمسؤولياتنا الشرعية والوطنية والانسانية واننا ندرك جيدا ان قادم الايام اخطر مما مضى وندعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ هذا الشعب وهذه الامة من كيد المتربصين بها".ا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك