اعتبرت جماعة علماء العراق، الأحد، استهداف رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق مهدي الصميدعي استهدافاً لرموز الاعتدال، فيما حذرت من وقوع البلاد في منزلقات الحرب الطائفية و"انهيار جدار الاعتدال السني" في ظل "إحجام ولامبالاة حكومية".وقالت الجماعة في بيان صدر اليوم، إن "الخط الرسالي المعتدل لأهل السنة في بلادنا يتلقى ضربات متتالية في الصميم أضرت وتضر بهذا الخط وشخوصه والعاملين فيه بدون اتخاذ أي تدابير وقائية"، محذرة من "وقوع البلاد في منزلقات الحرب الطائفية بسبب الاستهداف المتسلسل لرموز الاعتدال في البلاد".وأضافت الجماعة أن "يد الغدر والجريمة النكراء طالت رئيس هيئة إفتاء أهل السنة في العراق في رسالة واضحة لكل أبنائنا وإخوتنا من دعاة الاعتدال السنة بأن الدور المقبل سيكون عليكم"، معتبرة أن "يد الإرهاب ما تزال طولى وبإمكانها أن تضرب أين ما تشاء ومتى تشاء".ولفتت الجماعة إلى أن مكاتبها وعناصرها "يتعرضون للاستهداف والتهديد بشكل مرعب في ظل إحجام حكومي عن حمايتها رغم أنها واحدة من أهم ركائز الخطاب السني المعتدل في البلاد"، مؤكداً أن "جدار الاعتدال الوطني السني اليوم مهدد بالانهيار إذا استمر هذا الإحجام والانصراف واللامبالاة".وكان موكب رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق مهدي الصميدعي تعرض، اليوم الأحد (19 آب 2012) إلى تفجير سيارة مفخخة لدى مروره في حي اليرموك جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، فيما أكدت الهيئة أن الصميدعي أصيب بتفجير السيارة المفخخة، مشيرة إلى مقتل وإصابة أربعة من عناصر حمايته خلال التفجير.
https://telegram.me/buratha

