على أبواب عيد الفطر السعيد التي من المفترض أن تشكل مناسبة لتطهير القلوب, عاد النائب الطائفي البغيض وليد الطبطبائي مجدداً ليرفع من وتيرة "الخطاب الطائفي", عبر "اتهامات" لأبناء الشيعة بالتحضير لانقلاب عسكري, الامر الذي جوبه بعاصفة رفض واستنكار نيابية وشعبية, وسط مطالبات باتخاذ إجراءات قانونية بحق الطبطبائي الذي أعلن أن لديه "معلومات خطيرة بأن أطرافاً مرتبطة بجيش الاحتياط الطائفي بالكويت تقوم بشراء أسلحة من سوق سوداء في مناطق كبد وجليب الشيوخ وبنيد القار استعدادا لساعة الصفر". وفي محاولة منه لإعطاء تصريحاته طابع المصداقية اجتزأ الطبطبائي مقاطع من بيان أمين عام تجمع ثوابت الشيعة فرج الخضري والذي أكد فيه أن "أبناء الشيعة سيقفون بكل قوة ضد من يتطاول على الكويت والاسرة الحاكمة", مشيراً إلى أن "هناك من يسعى لتحريض المواطنين الشيعة ضدي وفيهم أصدقاء لي بسبب أنني أحذر من شخص أعلن بنفسه أن له جيشاً طائفياً ويسعى لشراء أسلحة لتسليح جيشه". ورغم إعلان الطبطبائي أنه قام "بتسليم وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر المعلومات والصور عن بيع السلاح في الكويت", وضعت مصادر عليا في وزارة الداخلية معلومات الطبطبائي في خانة "البلاغات السخيفة التي لا تستحق الرد", مؤكدة أنه لو "كان لديه معلومات حقيقية فعليه أن يكشفها, إلا أنه من سوابق وخلفيات الطبطبائي فإن كل ما ساقه مجرد وهم لا أساس له من الصحة". ورأت المصادر أن ما ساقه الطبطبائي يأتي في سياق مواقفه المعروفة خاصة في المواسم الانتخابية, مقللة من أهمية ما ذكره عن وجود "سوق للاسلحة وجيش طائفي منظم في الكويت". وفيما أعلن عدد من المواطنين عن بدء إجراءات مقاضاة الطبطبائي, انهالت الانتقادات الشديدة عليه حتى من "حلفائه" الذين لاموه على "التسرع وإطلاق الاتهامات جزافاً", ما عدا النائب خالد السلطان الذي كعاته غرد خارج السرب. وفي سياق المواقف, قال النائب سعدون حماد "على وزير الداخلية تحمل مسؤولياته وعدم السماح ببث الإشاعات لضرب أمن واستقرار الكويت", مطالبا الوزير ب¯ "استدعاء الطبطبائي فإما أن يثبت صدق ما صرح به من معلومات خطيرة, أو تتخذ ضده الإجراءات القانونية". وبدورها, خاطبت النائبة معصومة المبارك الطبطبائي قائلة "لم ينفع شهر رمضان في غسل الحقد الأسود من قلبك فأخذت توزع اتهاماتك التي تنم عن عفن طائفي متغلغل في نفسك المريضة", وسألته: "أين كنت أيام الغزو وماهي بطولاتك يا من تتجرأ بالتطاول على ولاء الشيعة, أمن الكويت يخشى عليه منك ومن أمثالك يا من أعمى الحقد قلبه". أما عضو المجلس المبطل نبيل الفضل فرد على الطبطبائي قائلا "شقاعد تنطر ما تروح تبلغ في المخفر او امن الدولة, تراهني ما تسويها لأنك تدري انها كذبة وستسجل كبلاغ كاذب", وأضاف:"لنتصور ان تصريح الطبطبائي عن الشيعة قد جاء على لسان محمد الجويهل, فماذا نتوقع من تهم ستوجه واجراءات ستتخذها وزارة الداخلية?", خاتما بالقول: "من يأكل السحت من رواتب مجلس 2009 ويحتمي بحصانته بعد ادعاء البطولة ليس غريبا عليه ان يكذب ويحاول خداع الشعب". ومن جانبه, علق النائب السابق جمال العمر على اتهامات الطبطبائي بالآية :"إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين", متسائلا: "أين الحكومة ووزير الداخلية من كلمة صاحب السمو للمحافظة على الوحدة الوطنية". ورأى النائب السابق عصام الدبوس انه "يحق للشعب الكويتي ان يتساءل عن اسم جهاز الاستخبارات الذي اعطى الطبطبائي هذه المعلومات الخطيرة بحيث وصلت إليه قبل ان تصل للأجهزة المعنية في وزارة الداخلية", واضاف "الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها واتق الله في وطنك". وفي التوجه ذاته, قالت مرشحة الدائرة الثالثة السابقة صفاء الهاشم "دعوا الفتنة نائمة, لعن الله من أيقظها, نائب مُبطل غير سوي تعبنا وأحنا نطبطب عليه ونهديه, لكن لا فائده منه فيأتي بسيناريو دون أي سند لجيش طائفي وباتهام غير مسبوق لشيعة الكويت". وفي انتقاد من حليفه عضو المجلس المبطل الدكتور عبيد الوسمي قال "رغم يقيني بحسن نية الطبطبائي, الا ان تصريحه خاطئ بحالتين, لانه ان كان صحيحا فهو تنبيه لهؤلاء, وإن كان غير صحيح فهو اثارة لا مبرر لها".
https://telegram.me/buratha

