وصفت ” جماعة علماء العراق ” ، قرارات القمة الإسلامية التي اختتمت أعمالها في مكة المكرمة أمس الأول، بانها ” مخيبة للآمال” منتقدة تركيزها على سوريا وإغفال ما يجري في البحرين، داعية إلى أن تكون دعوات الحوار بين المذاهب صادقة وحقيقية.
وقال البيان أن : “القمة الإسلامية هي قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وكان الأجدر بالاستثناء أن لا يستثني قضايا راهنة لا تقل إلحاحاً عما يجري في سوريا”، مشيرا الى أن “تركيز الاهتمام على سوريا وإغماض الأعين عما يجري من قمع ومصادرة للحريات وإرهاب حكومي في البحرين والسعودية نفسها يخالف المبادئ التي أسست عليها المنظمة”.
واعتبر البيان أن “قرار تجميد عضوية سوريا في المنظمة لا يغير من واقع الحال شيئاً ولا يضيف سوى المزيد من المعاناة إلى الشعب السوري المسلم”.
وتساءل البيان عن سبب تجاهل بيان القمة ادانة جرائم الجماعات المسلحة في سوريا : ” المرور على الموضوع السوري بهذه الكيفية ، يطرح جملة من التساؤلات عن السر في عدم الإشارة للجماعات المسلحة وما ترتكبه من جرائم لأن النظام ليس المسؤول الوحيد عما يجري هناك”.
واستغرب البيان بين الدعوة الى تشكيل مركز للحوار بين المذاهب بينما تقوم دول بصب الزيت على النار لاثارة الفتنة الطائفية حيث قال ان “الحديث عن الحوار بين المذاهب الإسلامية أمر مقبول وندعو إليه جميعاً ولكننا نستغرب أن يصدر في وقت تشارك فيه الكثير من البلاد الإسلامية في صب الزيت على النار”.
ودعا البيان إلى ان “تكون دعوات الحوار بين المذاهب صادقة وحقيقية ولا تكون جزءاً من الصورة التي تحاول السعودية الظهور بها خلافا للحقيقة”.
يذكر ان السعودية سارعت الى الدعوة الى عقد قمة استثنائية للدول الاسلامية برعاية منظمة التعاون الاسلامي بهدف تسويق المشروع الاميركي – الاسرائيلي لاسقاط نظام الاسد ومحاصرته ديلوماسيا وسياسيا بمشاركتها ومشاركة تركيا وقطر والاردن والبحرين والامارات ، وانعقدت القمة في مكة المكرمة الاربعاء الماضي بمشاركة 57 دولة إسلامية.
ونجحت السعودية في تمرير مقترحها بتجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي ، ونجحت في اصدار عبارات لاتسمن ولاتغني من جوع بالنسبة لفلسطين والقضية الفلسطينية ولم يسر البيان الى جرائم الكيان الاسرائيلي ولم يهدده باجراءت ومواقف عقابية من العالم الاسلامي اذا لم يوقف تهويد القدس ولم يكف عن ابتلاع مزيد من اراضي الفلسطينيين في مدينة القدس وبقية مدن الضفة الغربية وتجاهل البيان الحصار المفروض على غزة والذي يعد جريمة يومية بحق مليون نصف المليون فلسطيني يعيشون في القطاع في ظروف حياتية قاسية وفي ظل عدوان متكرر وغارات تستهدف المدنيين والمنشئات الحيوية في القطاع .
وبعبارة مختصرة يمكن القول ” ان القمة الاسلامية اعطت الضوء الاخضر للكيان الاسرائيلي للاقدام على مزيد من الجرائم بحق فلسطين والقدس والمسجد الاقصى وبحق الشعب الفلسطيني ، وكل ذلك تم بفعل الدور السعودي القطري التركي في القمة الاسلامية الاستثنائية
18/5 /819
https://telegram.me/buratha

