الأخبار

مؤتمر بغداد : سوريا تملك مفتاحا لارساء الاستقرار بالعراق

1523 00:16:00 2007-03-08

عندما تتخذ سوريا مقعدا بجانب الولايات المتحدة في اجتماع لبحث أمور تتعلق بالعراق الاسبوع الجاري سيكون لديها ما تقدمه من اجل وقف الفوضى لكن دمشق حددت ثمنا لتعاونها في هذا الصدد.

تريد دمشق من واشنطن حليف اسرائيل مساعدتها في استعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وتسوية أزمة تتعلق بمحكمة تدعمها الامم المتحدة .وتحقيق تضمن اسماء مسؤولين سوريين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وقال مسؤول سوري "الامريكيون يريدون مساعدتنا في العراق لكنهم مازالوا يحاولون احراجنا في كل اتجاه..قائلين أن سوريا تعرف ما يستلزم عمله بينما لايعرضون علينا شيئا في المقابل."

ومن المتوقع ان يرأس نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وفد سوريا في مؤتمر بغداد الذي يعقد في العاشر من مارس اذار في بغداد. وستشارك ايضا ايران والاعضاء الدائمون بمجلس الامن الدولي على الرغم من مزاعم امريكية بأن دمشق وحليفتها طهران تدعمان التمرد بالعراق.

وسيكون اول اجتماع رفيع المستوى يحضره مسؤولون سوريون وامريكيون منذ مطلع عام 2005 عندما زار مسؤول امريكي دمشق لحثها على منع تسلل المقاتلين عبر حدودها الى العراق.  وأوضحت سوريا انها قبل ان تنظر في مساعدة واشنطن وبريطانيا يتعين التطرق الى مصالحها الخاصة.

ورغم تجنب واشنطن لها لسنوات بقيت دمشق واثقة من ان الولايات المتحدة ستسعى في نهاية المطاف الى مساعدتها في علاج الفوضى التي اندلعت عقب غزوها للعراق عام 2003. ونزح مليون لاجيء عراقي الى سوريا منذ ذلك الحين.

ويقول مسؤولون سوريون ان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية سيساعد على اقناع المسلحين بوقف الهجمات ويزيد تأثير سوريا عليهم. ورفضت واشنطن وضع جدول زمني.

ومنذ الغزو الامريكي للعراق يقول مسؤولون عراقيون ان سوريا تستضيف اعدادا كبيرة من عملاء المخابرات السابقين ومن ضباط من الجيش العراقي السابق الذي تم حله.

وسمحت في يناير كانون الثاني بعقد اجتماع لاعضاء كبار من حزب البعث العراقي الذي حكم العراق على مدى 35 عاما كما اجرت محادثات في الاونة الاخيرة مع زعماء عشائر سنيين من الرمادي لاستطلاع آفاق البدء في مصالحة وطنية.

كما تشمل سوريا برعايتها حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين وهو زعيم سني ديني مؤثر يعارض الوجود الامريكي بالعراق. كما لا يشك احد في ان ضباطا سابقين من عهد صدام موجودين في سوريا تربطهم صلات بالمتمردين. وقال  مشعان الجبوري الذي يتخذ دمشق مقرا له لرويترز "سوريا قاعدة خلفية للضباط السابقين."

واضاف الجبوري "حتى اذا طلب الضاري من المقاومة ان توقف عملياتها فلن يستمعوا اليه بدون وعد بالانسحاب الامريكي واصلاح النظام السياسي الذي تشكل تحت الاحتلال."

وقال ساسة عراقيون زاروا سوريا في الاونة الاخيرة ان سوريا  يمكنها لعب دور اساسي في وقف العنف بممارسة الضغط على الجماعات التي لديها نفوذ مؤثر عليها  فسوريا تعني ذلك المتمردين السنة بالاساس .وعلى الرغم من عدم وجود طرف بمفرده يحكم قبضته على كل الجماعات التي تقف خلف الهجمات على القوات الامريكية والعنف الطائفي يقول دبلوماسيون غربيون ان قدرات جمع المعلومات المخابراتية لدى سوريا وصلاتها بجماعات عراقية متنوعة ومتاخمتها لحدود العراق تؤكد ان بمقدورها مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا على الارض اذا ما اختارت ذلك.

كما يقولون انه من الممكن ظهور اتفاق على المدى الطويل بين سوريا وامريكا حيث ان الحكومة العلمانية في دمشق بدأ ينتابها القلق بشأن انتشار المتعاطفين مع تنظيم القاعدة. وقال دبلوماسي غربي "وضع الشروط لن يفضي الى شيء."

وتابع "سوريا يمكن ان تغير نهجها بمساعدة كل الاطراف في العراق والتوقف عن اثارة حنق امريكا وبذل مزيد من الجهد لضمان الحدود وبعدها تذهب الى واشنطن وتقول انظري ما الذي فعلناه .

المصدر : رويترز

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك