حذر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير من خطر كبير يحدق بالعراق والمنطقة مبديا استغرابه من عدم وضع العراق حالة الاستنفار الكامل كما هو حال تركيا والجمهورية الاسلامية ودويلة الصهاينة وبلاد الحجاز والاردن.
وتساءل سماحته في خطبته التي القاها في جامع براثا لماذا يجري الربيع العربي في الدول التي لها قوة عسكرية!!؟لماذا كتبت الاقلام الاستكبارية ان نهاية العالم في عام 2012م!!؟ ماذا لو أنقلبت المعادلة في سوريا واصبح العلويين هم المعارضة والمعارضة الحالية هم اصحاب حكم دويلات !!؟.
وفيما يلي نص الخطبة
يوم القدس العالمي
منذ ان انتصرت الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة الامام الراحل السيد الخميني رضوان الله عليه حتى بدأنا نرى في المنطقة لغة جديدة في التعامل مع قوى الاستكبار المحلي والاقليمي والدولي ومنذ ايامه الاولى رضوان الله تعالى عليه كانت واحدة من اولى مبادراته ان اعلن اخر يوم جمعة من شهر رمضان يوما للقدس العالمي ، يوم يمارسه كل المسلمين في العالم يعلنون فيه عن براءتهم وعن رفضهم لكل ما يمثل الاستكبار الصهيوني ومن يدعم هذا الاستكبار.
ومنذ تلك الفترة سرعان ما وجدنا خطين ، خط اسمه تصاعد الروح المقاومة ضد الصهاينة بعد ان كانت المقاومة في البلدان العربية مجرد لعبة بيد انظمة البلدان العربية لكي تغش شعوبها وتخدع اناسها والا ما قصة مئات الملايين يغلبهم شذاذ الافاق عدة الالف في وقتها وهي التي غلبت مئات الملايين ما قصتهم ومن سمح لمئات الملايين ان يقاتلوا ومن الذي غش هؤلاء وجعلهم يلهثون وراء شعارات براقة وفي كل سنة كنا نسمع ان القدس لنا واننا قادمون وباننا سندحر الصهاينة ولم نجد من هؤلاء الا نكسة من بعد نكسة ومن عار الى عار حتى اوصلوا الامر الى ان بدأوا يتنادون الى ضرورة الاذعان لمأرب الصهاينة والقبول بكل ما يتعلق باراداتهم ومتطلباتهم.
والا ماذا يعني ان نجد منهم كل هذا العناد وكل هذه الرغبة والحرص على شيء اسمه الحل العربي والحل العربي لايخفي وراءه الا قصة واحدة هي الركوع الى اسرائيل ، واتذكر في حرب تموز الظافرة سنة 2006 كنت في موعد مع احد كبار الشخصيات المصرية في حكومة مبارك ربما هو الشخص الثاني ان لم يكن الاول ،بمجرد دخلنا بالحديث حتى فاجئني بالهجوم الشرس على حزب الله والذي كان يخوض معركة شرسة ضد الصهاينة وعلى امينه العام سماحة الاخ العزيز المجاهد الصادق والمقاوم النبيل السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى وايده واشار الى ان هذا الرجل يريد ان يسقط الحل العربي مع ان قتال ضاريا كان لاعلان نصره ولم يتبق الا ايام قليلة بين افراد المقاومة الاسلامية الظافرة في لبنان في الوقت الذي كان الدول العربية دفعت كل فواتير الحرب الاسرائيلية ضد حزب الله وهي الحرب الاولى التي تدفع فواتيرها بشكل معلن من قبل من يسمى نفسه خادم الحرمين ومن يسمون انفسهم بامراء وسلطانين الخليج دفعوها سخية ولكن عندما وجدوا ذلتهم تتمرغ جباههم تتمرغ على احذية حزب الله وعلى مشارف جنود جبل عامل ورأوا ان العار قد جللهم عندئذ مالذي سيفعلونه ومالذي سيرتكبونه؟
طبيعة التحليلات كانت تفضي الى ان الاتي سيكون الاعظم لانهم لن يتخلون عن ربيبتهم ومددلتهم دويلة الصهاينة ولم يأت الحديث عن الربيع العربي مفاجئا لمن كان يرقب المشهد مبكرا ولكن جرت اخدوعة كبيرة وظللت بها الشعوب الذين كانوا يعيشون تحت نير انظمة لم تصنعها تلك الشعوب انما صنعتها نفس اسرائيل والعملية الاستكبارية امريكية كانت ام بريطانية ام فرنسية وهؤلاء هم من صنعوا دكتاتورية مصر وكل الدكتاتوريات وربوها.
ولكن ما دامت الموازين اختلت اذا لابد من حرب جديدة وسياقات جديدة ترتب للمنطقة، والا تعالوا نبتعد عن الفرحة التي اعتلت قلوبنا عندما سقط اللا مبارك والقذافي بالطريقة التي سقطا بها تعالوا لنبتعد عن هذا المشهد دعونا نتسائل لماذا من تزعم ما يسمى بحركة حقوق الشعوب العربية هم ابشع دكتاتوريات العرب /الجزيرة/ تنطلق من دولة نهب الابن حكم ابيه وبقي الشعب بلا دستور وبلا حرية واي شيء اسمه ديمقراطية /العربية/ التي يديرها نظام خائن الحرمين تنطلق باموال وبادارة من واحد من ابشع الدكتاتوريات التي عرفت بالمنطقة ولماذا يتحدث هؤلاء عن الديمقراطية ولا نسمع أي حديث او همسة من بقية الطبالين والزمارين في لعبة الديمقراطية وحقوق الشعوب ليتحدثوا عن حقوق الشعوب في السعودية والبحرين وقطر او اية مملكة في العرب ولماذا جرت ما يسمى حركة الشعوب العربية في الدول التي تتمتع بجيوش مقاتلة وانا لا آسى على الانظمة التي رحلت ولكن من واجبنا كسياسيين ان ننبه الى اس اللعبة اين؟ لانه في كثير من الاحيان يقدم للشعوب السم الزعاف في داخل قدح مزخرف ومبرد جدا بحيث يشعرون انهم ارتووا لكن مع الايام بات من الواضح ان ما سمي بالربيع العربي ليس ربيعا عربيا انما هو خريف طويل جدا ارادته انظمة الخيانة العربية بمعية دويلة الصهاينة ومن يقف معها من قوى الاستكبار ليؤمّنوا خارطة جديدة ليس للمنطقة فحسب انما لتكون بوابة لخريطة في كل العالم .
لذلك فاننا عندما نتحدث عن هذه المواضيع تعالوا نبتعد عن صورة التفاصيل اليومية الانظمة وما يجري فيها مع شعوبها امر مؤلم جدا وطالما ايدنا أي تحرك لتستعيد الشعوب حقوقها وان يتم الاصلاح فيها واما نرقب الامور في طريقة نجد فيها ان عيون هؤلاء تنظر بعين واحدة ولاتنظر بالعين الثانية ويتعاملون بمعايير مزدوجة وما يرضيهم يعتبرونه ثورة الثورات وما لايرضيهم يعتبرونه مؤامرة كبيرة والا ماذا يعني كل الاسلحة والتفجيرات والضحايا الذين يتساقطون في سوريا تسمى ثورة وبمقابل ذلك ان من لا يحملون السلاح ولايقتلون احد ولايعتدون على احد في البحرين والقطيف يسمونهم ارهابيين وعملاء ومع ان هؤلاء لايريدون بتظاهراتهم السلمية الا حق بسيط من حقوقهم ويمكن ان نرى اللعبة من تلك البوابة بشكل دقيق .
خطر كبير يحدق بالعراق
انا لست من النمط الذي يرتعب او تهوله الامور لمجرد حدث هنا او حدث هناك ولكن تعالوا لننصت لصوت العقل البسيط جدا ولا اتحدث عن العقل المعقد والتحليلات المعقدة الان دويلة الصهاينة لديها استنفار كامل وتركيا كذلك وبلاد الحجاز لديها استنفار كامل والجمهورية الاسلامية لديها استنفار كامل والاردن كذلك ولكن لماذا العراق ليس لديه استنفار كامل لذلك من الحق ان اشير الى ضرورة التنبه الى ما يجري في المنطقة لان هناك خطر كبير يمكن ان يحدق بنا ولسنا نحن استثناء من بقية المنطقة وهذه لغة الارهاب تعلو من جديد ودناءاتهم تتبدى اكثر من ذي قبل بالشكل الذي يجعلنا ان لاننظر بصمت او ان نقول ان هذه الايام مثل التي مرت هناك حراك كبير وهائل جدا تعالوا ننظره بالصورة المكبرة لما يجري في داخله وفي افاقه لانني ازعم ان العالم يتقدم لصراع هائل ستكون واجهته سوريا ولكن ابعاده لن يكون في منطقتنا فحسب بل قد يعم العالم باجمعه.
لذلك لا يمكن لنا ان نجلس و نترقب ما بين الاداءات المترهلة لاوضاعنا السياسية وبين الاختراقات الامنية المتكررة التي تجري في شوراعنا ومدننا وازقتنا وبين حالة التهريج السياسي والطائفي والتي نجدها تعاظمت هذه الايام بالشكل الذي ينذر بازمات خطيرة جدا وبابعاد ذات قسوة خاصة جدا
تعالوا لنعود قليلا الى الوراء ولكي نتسائل مالذي جعل منذ اكثر من خمسة سنوات الصحافة الاستكبارية والفن الاستكباري والسياسيين يتحدثون عن شيء اسمه نهاية العالم عام 2012 ماجاء هذا الحديث صدفة او اعتباطا حينما خطط له عندما يقبل عام 2012 والكثير من النفوس مهيئة بشكل كبير لتقبل باملاءات الغرب وترضى باشتراطات الصهاينة وحددوا موعدا لنهاية العالم وكل ادبياتهم تنهي هذه النهاية بالفوز الامريكي واليهودي في نهاية هذه القصة الافلام التي انتجت والقصص التي انتشرت دائما تنهي بان البطل الامريكي هو من يبقى ويحرر العالم من شر نهايته.
الان نحن في عام 2012 وهذا الحراك الذي يجري يجب علينا ان نرقبه بشكل دقيق ، ودعوني اضع بين ايديكم هذه المفردات قبل ايام قليلة جرى حادث في مصر كان يمكن له ان يكون مثل بقية احداث العالم ، ولكن خصوصيات الحادث وما جرى فيه وما بعده ينبئنا بالشيء الكثير ما يسمى بتكفيري الجماعة السلفية تهاجم الجيش المصري في سيناء والجيش الصهيوني لايبعد الا امتار قليلة وهؤلاء يهاجمون المسلمين وجيشهم ويتركون الصهاينة امنين ومستقرين.. ماذا يعرب لنا ذلك؟ لماذا تقدمت المجاميع السلفية في جميع الدول التي تساقطت انظمتها؟ ولماذا نجد ان اوباش التكفيرين هم حصان طراودة؟ الذي يقاتل بدلا عن الغرب والصهاينة ونيابة عن خونة المنطقة في داخل سوريا ، هذه الدول التي تساقطت خذوها مني يقينية ستجدون ان اوباش التكفيريين سيعيثون بها فسادا وخرابا كما عملوا في العراق وسيجدون لهم اعداء قيل لهم ان كنتم من اهل السنة فان لديهم الصوفيون فهم كفرة والاخوان المسلمون وهم مكفرون من ادعياء السلف وهناك المسيحيون وهؤلاء قتالهم واجب وسنجد صراعات مريرة في داخل الدول التي قامت من جديد من اجل اشغالهم بصراعاتهم الداخلية وتمنعهم من أن يتطلعوا لما يجري من حراكات اكبر منه وما جرى في العراق نحن اخبر بطبيعة دوافع هؤلاء واجندتهم ومن يقول ان هؤلاء بلا اموال من الخارج او حكومات تمولهم يؤشر على نفسه بانه احمق بامتياز او جاهل بأمتياز او كذاب بأمتياز واحد من ثلاثة.. لان كل هذه العمليات والتدريب والتمويل لعمليات كبرى لايمكن ان تجري بدون خزائن سراق الحرمين وامثاله ، واعجب وهو ما يضحك الثكلى ان الدولة التي فرقت بين المذاهب هي من تدعو في مؤتمرها الأخير الى توحيد المذاهب والى تقريبها.
الاوضاع في سوريا
واي ما يكن ، في حديث سوريا ثمة امر في غاية الاهمية يجب النظر إليه بعيدا عن السجال بين المعارضين والحكومة السورية ولا ادخل في هذا السجال وانا اعرف وانا احد الذين كانوا يعيشون في سوريا ان هناك اخطاء سياسية بطبيعة العلاقة بين الحكومة وشعبها وان الاصلاحات التي اعلنت كافية لاعادة الوصل الى دولة في غاية الحساسة للمعارك المصيرية في الامة اذ لم يبق امام الصهاينة الا هذا القوس .. ابطال حزب الله بمعية الشرفاء من ابناء فلسطين بمعية الوقفة المشرفة لسورية وبمعية الجمهورية الاسلامية ومن يؤمن بخط الممانعة ضد دويلة الصهاينة وبرفض التطبيع ومنها العراق.. وعندما يكون الحراك بهذه الطريقة ونجد للاسف الشديد ان من يدعون انهم ينصرون اهل السنة يخالفون سنة رسول الله صلوات الله عليه واله التي امرتهم بشكل كبير جدا أن لا يدخلوا في الفتن، وانا ادعوهم هنا الى التأمل بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي يرويه مسلم وغير مسلم بشأن فتنة الشام وكيف ستظللهم الفتنة حتى يكون اللسان اشد قسوة من السيف وها انتم ترون انها حرب اعلام اكثر من ما هي حرب قتال ومقاتلين. فحرب الجزيرة والعربية والقنوات التي تطبل من وراءهم هؤلاء هم من صنعوا هذه الحرب وادعوهم لقراءة ما اشار اليه مرارا وتكرارا معين بن حماد في كتابه الفتن من قوله عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم "تنجلي عنكم فتنة الشام وانتم نادمون على ما فعلتم" ان اردتم ان نحلل تعالوا الان في افضل الصور التي يمكن ان يحصل عليها معارضوا الحكم السوري ان يغادر الرئيس بشار الاسد دمشق وان تكون هناك في دمشق حكومة اخرى ولكن لو قدر ان غادر الرئيس بشار وانتم تقولون بان عصابة العلويين هم الذين يديرون الامور حسنا تعالوا لنصدقكم فهؤلاء العلويون لو عادوا الى جبالهم وهم متمولون مسلحون يتمتعون باراض وعرة جدا وبجبال قاسية ومنفتحون بشكل كبير وعريض على البحر المتوسط ومتواصلون مع لبنان بشكل كبير جدا عندها هل تعلمون ماذا يجري ..ساقرب الصورة ولا اشير ماذا ستفعل المعارضة وهي تتقاتل فيما بينها اليوم قبل ان تستلم ولكن ماذا سيكون المشهد لو ان المشهد انقلب وتحول العلويون الى معارضة وتحولت المعارضة الى انشاء دويلات تعالوا لتروا ماذا سيكون المشهد اليوم سوريا مرتبطة بالتزامات ومواثيق لاتستطيع ان تخرق جملة من هذه الالتزامات لاسباب موضوعية في طبيعة الوقفة ضد دويلة الصهاينة ولكن غدا اذا تحول هؤلاء الى المعارضة ما الذي سيفعلونه في الصهاينة هل يمكن لهؤلاء العباقرة ان يفكروا مالذي سيجري ..وروسيا لاشك ولا ريب ستقاتل من اجل قاعدتها بكل غال ونفيس عندئذ كيف سيكون المشهد الدولي؟ هل تتصورون العالم عندما يشاهد اسرائيل مهددة من قبل قوى جديدة وقوى اشد نكاية بهم واصلب عودا ورأيناهم في السياسة هم الذين صمدوا كل هذه الفترة عندما انبطح الجميع .. كيف ستكون صورة حزب الله القادمة؟ كل الذي يتمناه خونة العرب ان يقضوا على حزب الله بعدما يسقطون سوريا ويستفردون بالجمهورية الاسلامية والعراق ولكن من يتصور هؤلاء سيخضعون وينصاعون لتلك التهديات واهم جدا.
رأينا حزب الله في عام 1982 و1983 في اول تشكيلاته يهزم الصهاينة والامريكان الذين احتلوا غالبية لبنان انسينا بيروت تحت حراب الامريكان والسفن الامريكية عام 83 و84 سيطروا سنتين او ثلاثة بعد ذلك كان للشهيد البطل الحاج عماد مغنية وقفته التي لا ينساها التاريخ له شاب يافع حطم جبروت الامريكيين والاسرائيلين في بيروت وبعدها عاد عليهم في حدودهم ، احتلوا لبنان اكثر من مرة ولكن من الذي طردهم عجبا ان اول طلقة خرجت من جبل عامل كانت ضد الاسرائليين في الثمانينات عند احتلالهم للبنان كانت موكب عزاء حسيني في يوم عاشوراء وكان موكب تطبير وهي اول عملية جرت ضد الصهاينة.. ومن مضحكات الامور انهم كانوا يبحثون عن حيدر الذي كانوا يهتف الناس باسمه وبحثوا في النبطية كلها ومن هو حيدر وما دروا ان حيدر هو صاحب باب خيبر.. وخيبر هي التي اوجدت اشد البغضاء من اليهود الصهاينة على شيعة اهل البيت صلوات الله عليهم ولنا الفخر كله في ان نكون اكثر من تصدى للصهاينة عبر قيادة الامام الراحل والقائد العظيم الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وقبله المراجع العظام ونحن نجد اليوم الوقفة الابية الشجاعة لقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي والذي اثبت انه لايمكن ان تلين له عريكة امام ادوات الاستكبار هددوهم بان يقاتلونهم وها هم يعلنون استعدادهم للقتال لاخر لحظة ولنا الشرف انه عندما كان عملاء العرب يخنعون امام البسطال الامريكي فان اتباع اهل البيت في لبنان وسوريا وايران والعراق وباكستان وبقية الدول هم الذين ظلوا يعربون دائما عن رفضهم لاي تطبيع مع الصهاينة .. ولا تكونوا ابعد من ان كل ما جرى لنا في العراق انما كان بتدبير صهيوني بالدرجة الاولى من تكفيرين وبعثيين وطائفيين هؤلاء هم الحصان الذي يقاتلون به.
ومن هنا انا اعتقد ان على الجميع ان يفكر بشكل جدي فموضوع سوريا اشرت اليه وما اذا انقلبت المعادلة وقد رأيتم ان لدويلة الصهاينة سيكون هناك رد قاس جدا على كل اوضاعها عندئذ سيكون العالم امام خيارين اما ان يعود ويتفاوض مرة اخرى في موضوع سوريا وعندئذ ستعود الامور الى نصابها. وانا اخاطب علماء سوريا وغير سوريا ان امريكا ليس هي من تعتمدوا على اقوالها وخونة الحرمين ليس هم الجديرون بالاعتماد على اقوالهم لعبة السياسية لا يوجد فيها قول ثابت وغدا سيتراجعون عندئذ ما الذي ستقولونه وتفعلونه.
اما ان تسير الامور بأبشع من ذلك وهي ان تسير الدنيا باتجاه الحرب العالمية فالان مثل روسيا والصين لا تعتقدوا ان الفيتو الذي خرج هو فيتو عابث وهؤلاء ينظرون بمنظار ليس مثل بقية الناس فهؤلاء عندما يرون ان دولا تركع مثلما جرى في الربيع العربي فانهم يحسبون حسابا لبلدانهم ويعرفون ان الَكرة قد تجري عليهم والتصريحات الامريكية ليست بعيدة عن هذا المجال ولذلك فقرارهم اكثر من جدي في عدم السماح لما يجري وان الحديث في ان سوريا ليست لعبة وليست نزهة يجب ان يؤخذ باكثر من جدية لان العالم قد ينطلق بأنطلاقات جدية وانا هنا اشير لبني اسرائيل وادعوهم للقراءة في توراتهم في سفر حزقيل في الاصحاح 38 وال 39 فليقرؤه جيدا وما الذي سيجري عن مقولتهم عن يأجوج ومأجوج مع اسرئيل ويأجوج ومأجوج ليسوا اكثر من الصينين والروس اقرؤأ سفر حزقيل جيدا وما سيجري على جبال اسرائيل وما يتحدث عنه كبير حاخاماتكم بأن الله سيأتيكم بهامان جديد وان سميتموه برئيس الجمهورية الاسلامية ولكن انا اعدكم بان الكثيرين سيكونون مسرورين في ان يلعبوا دور ابادتكم من جديد.
الِشأن الداخلي
ارجو الانتباه الشديد لمعطيات حديثي حول ساحتنا العراقية .. احداث يوم امس والارهاب الذي تحرك طوال شهر رمضان له لغة واحدة وما اعلن من تشكيل الجيش الحر انما هو راية جديدة لما سمي بفيلق عمر وغيرها وعادت الحراب الطائفية تعود من جديد وما جرى في امرلي التركمانية يأتون الى شاطىء ويشاهدون مجموعة تسبح ويخرجون الجميع ويفرزون من هو الشيعي وغيره ويقتلون الشيعة لم يكن لهم أي ذنب سوى انهم يحملون هذا اللون .. وما جرى في المقاهي الشعبية في الزعفرانية ومدينة الصدر وتلعفر وكركوك يعرب عن ان الحراب الطائفية سلت من جديد وانا هنا لايمكن ان اقول ان ما يجري امر عادي وسط كل هذا التداعي المؤسف في الاوساط السياسية الذي يبدو انه لانهاية له ما بين الكتل السياسية. اخاطب اخواني اهل السنة قبل الشيعة ان هؤلاء حصان طروادة لاجندة لا تريد ان تبقي العراق عراقا فعندما غرروا بالكثيرين في 2003 و2004 وقادوا الجميع الى مهلكة 2006 و2007 وكاد العراق ان تعصف به نار الطائفية انما كان هؤلاء هم من غرر وبالسنتهم هم من دفعوا الشباب الغر وورطوهم بان يوغلوا بالدماء وكانت في البداية شيعية ولكنها تحولت بعد ذلك لكل الالوان وكم فجروا في الفلوجة وصلاح الدين والموصل والانبار وكم فجروا في قرى اخواننا اهل السنة ولا اريد ان اتحدث عن ما فعلوه بقرى الشيعة لان القصة معروفة ولواء التكفير عندما يعود مرة اخرى فان من لسع عليه ان يتأهب، لأن هذه المرة ليست لعبة حبل انما الخطر لاشك ولاريب ستكون له رسله الاخطر مما مر قبل ذلك وهؤلاء سيتأثرون بالحدث السوري والشباب الغر ايضا سيكونون اكثر تأثرا بما يجري في سوريا.
ولذلك اناشد الكتل السياسية عندما ترون ان كل العالم الذي حولكم تقرع فيه طبول الحرب من الذي يجعلكم استثناءا وما الذي سيبقيكم بمعزل عن ما يجري في المنطقة وان لم اقل ان الامور ستكون اخطر الى درجة ان العالم قد يأتي ليتحارب في العراق يأتون بمالهم وبقضهم وقضيضهم ليشعلوا حرب الوكالات في العراق ولتكون سوريا والعراق ، لبنان جديدة.
وانا لو نظرت الى طبيعة كل السجالات السياسية لا ارى الا المطالب التي يمكن ان تهون تلبيتها امام العصف الكبير الذي نحن مقبلون عليه وتوحيد الساحة ان لم يكن عند ذلك سنقدم العراق لقمة سائغة لكل متأمر علينا.
هذا من جانب ،من جانب اخر هذا التردي الامني الذي نراه والذي نجد فيه الكثير من ما يؤلم وقد تكرر كلامي عن الاختراقات والترهل وعدم وجود سياسيات امنية ولكن ادعو اخواني في لجنة الامن والدفاع في البرلمان اوالسيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ان يفكر بشكل جدي بأيجاد صيغ للجان الشعبية المساندة للاجهزة الامنية لانها هي التي ستتعرض بشكل كبير الى مخاطر ونحن لا يمكن ان نجلس نتفرج ونحن نرى ابناءنا اخواننا يذبحون بهذه الطريقة.
وفي نفس الوقت اناشد كل المجاميع التي حملت السلاح ثم امنت بالعملية السياسية وانضوت تحتها انا اناشد ابناء صحوة العراق وجيش المهدي وكتائب حزب الله وعصائب اهل العراق وكل المجاميع التي لازالت تعتقد بان العراق الموحد هو سبيلنا للخلاص من ما يجري ان الاوان لتقدموا رفدا جديداً لعراقكم ولقواتنا الامنية ولتحصين الساحة الداخلية فانا مطمئن انه لو حصنت الساحة الداخلية لو ان العالم كله اجتمع علينا لن يتمكنوا منا ولكن حينما يتحارب هذا مع ذاك فانها ستقع الطامة ومن الاساليب التي ستتضاعف ان حرابا سنية سوف تشرع ضد السنة، وحرابا شيعية ضد الشيعة ستشرع وحراب هؤلاء على أولئكم واناشد الجميع الى ان يقدموا بتنازلات لبعضهم البعض ويتعايشوا مع حالة القبول بالاخر.
الحديث عن الاصلاح مر بفترات اشبه باعلانات لمزايدات سياسية اكثر من الواقع ولكن اذا كانت هناك رغبة فاننا نحتاجها اكثر من أي وقت اخر.
القضية الاخرى المهمة هو ما يجري من حالة تصديع بين التحالف الوطني والكردستاني فانتم عمادات العراق الجديد انا لا اعتقد ان هناك جهة واحدة مذنبة فالكل اشترك بتخريب التحالف الاستراتيجي المنعقد طوال هذه الفترة .. ومن دون وحدتكم يمكن للعراق ان يصاب بأشد المخاطر فليس انعزال كردستان حلا كما ان انعزال بغداد ليس حلا ولن يبقى عراقا واحدا وعندها ستفتح بوابات جهنم على الجميع اذا تعالوا وتنازلوا لبعضكم وانهوا هذه الفتنة وصحيح ان هناك تفاصيل مؤلمة بين الطرفين ولكن الصحيح الاخر ان العقلاء لو رأوا خطرا اكبر من ما يعتقدونه خطر بين الاخوة والجيران فعندها سيتنازلون بطريقة انا وابن عمي على الغريب، لم يقم العراق الجديد سوى القوى المنضوية في التحالف الوطني والكردستاني وبعدها لحق بهم من لحق وهو مؤمن ان هاتين القوتين هما عماد الوضع وانتم تثيرون رعب الاخرين عندما يراكم بهذه الطريقة وبالنتيجة قد يفكر الاخر بانه معني بايجاد حالته الخاصة بعيدا عنكم وعندها ستقع الكارثة.
لذلك ادعو الى حذر شديد واتوسل بالقيادات الامنية الى ان يعودوا لشعبهم من جديد ويحاربوا حالة الترهل والاسترخاء وحالة اخذ حالة التهديد التكفيري بحالة ساذجة ومن يشاهد فيلم اغتيال ابناء القوات المسلحة في ديالى او ما جرى يوم امس في النباعي يرى ان هناك ترهلا مؤلما ومفجعا في كيفية التعامل مع مناطق الخطر.
هؤلاء جديون ورسالتهم في عمليتهم الاجرامية بمديرية الجرائم واضحة في انهم لايريدون فلانا او فلانا وإنما يريدون كل الذي لديكم نحتاج الى سياسة وحزم وقيادات جديدة .
اما اذا وصلنا الى القضاء بالامس كنت اتحدث مع احد القيادات الامنية يقول لي ماذا افعل في احد المناطق اللاهبة كلما تحركت ضد الارهاب فان القضاء يخذلني ويخرجهم دفعة واحدة وانا احرك جنودي كي يقاتلوا ويقتلوا وياتي القاضي الفاسد ليخرجهم باموال سخية من التكفيريين.
اناشد اخواني السياسيين والقضائيين انظروا الى مصر جريمة واحدة حصلت كيف تأتى للرئيس المصري محمد مرسي وهو في اوائل ايامه ان يصدر حكما سريعا ويتناغم معه القضاء المصري ليحكم بأعدام جميع من اشترك باغتيال الضباط والجنود المصريين ترى هل ان دماء ضباطنا وجنودنا قليلة تلك التي ساحت على ارض العراق فضلا عن امهاتنا وابناءنا واخواننا.
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha

