نفتْ وزارة النفط ما تردد اخيرا حول شحة الغاز السائل ، مؤكدة ارتفاع كميات الضخ منه ليصل الى 120 الف اسطوانة في اليوم.
وفي هذا السياق أكد النائب عن كتلة الاحرار عدي عواد ان مشكلة (شحة الغاز) قد شخصت وتم حصرها في اطار تمسك وزارة النفط وعدم تخليها عن قضية تعبئة الغاز وتركها لمحطات الوقود الاهلية ومنحها للقطاع الخاص.
وقال النائب : ان المشكلة الاساسية تكمن في الوزارة ذاتها والتي عليها الانسحاب فورا من ذلك المجال وتركه للقطاع الخاص كليا كون قضية تعبئة الغاز وتوزيعه على المحطات الاهلية تعد اموراً لا تحتاج بالضرورة الى جهد وزارة وبأمكان الاخيرة اصدار استراتيجية معينة تراقب من خلالها عمل القطاع الخاص.واضاف عواد: إن اهم ما لفت نظر لجنة النفط والطاقة البرلمانية هو ان الوزارة لاتزال الى الان متمسكة بهذا الامر في وقت تلزمها فيه واجباتها البدء بالدرجة الاولى بحفر الابار واستخراج النفط والانتهاء بتوزيع المنتجات النفطية وبالمقارنة مع الدول المجاورة التي لديها تقدم كبير في مجال توزيع النفط يتضح ان تلك الدول تركت قضية التوزيع الى القطاع الخاص.ويرى عواد ان هناك فساداً وهدراً مالياً، مؤكداً، برغم وجود توصية وتوجيه لوزير النفط بوضع خطة الغرض منها الانتقال من القطاع الحكومي وتخلي الاخير عن بيع الكاز والنفط والبانزين لكن الوزارة الى الان لم تضع اية خطة بهذا الصدد ولازالت متمسكة بهذا الملف وتأبى منحه للقطاع الخاص وهذا ما يثير الريبة حول وجود من يستفيد من هدر المال العام.واوضح عواد ان كثيراً من عمليات الفساد والتهريب تصدر من قبل بعض الموظفين والمسؤولين الذين يسعون بدورهم الى الضغط على المواطن من خلال رفع اسعار اسطوانات الغاز بشكل او بآخر، بينما يرى عضو لجنة النفط والطاقة خليل زيدان ان اسطوانات الغازالايرانية قد اثبتت فشلها في الاستعمال العادي وان تفاصيل اجراءاتها عائدة الى وزارة النفط ولم تتم مفاتحة لجنة النفط والطاقة بهذا الشأن ولم ترد اللجنة أية معلومات بشأن تلك الاجراءات وما سيترتب عليها وقال في حديثه للمشرق: ان الهدر والفساد المالي قائم ما دامت الاجراءات ناقصة ومغيبة في جميع مجالات العمل المؤسساتي في قطاعات الدولة.وحول ازمة الوقود الحالية التي يشهدها البلد يرى زيدان ان الوضع العام ليس على ما يرام كما يقال وان العراق يعيش مرحلة صعبة بمعنى الكلمة وان عملية تسيير الامور ليست بالسهلة كما يتصورها المنظرون خارج حقل العمل مؤكدا ان الازمة غير مفتعلة وان الوضع عملي بحت عادا الازمة الحالية تراكما للعمل الخطأ في السابق والذي ظهرت نتائجه في الوقت الحالي وظهورها بهذا المشهد الضخم، وربما يكون الاعلام قد عمل على (تكبيرها). وحتى في فترة النظام السابق كانت الازمة قائمة لكن الاعلام كان مقيدا ومكبوتا ولا يسعه الافصاح عنها بشكلها الحقيقي.من جانب آخر قال مدير عام شركة تعبئة الغاز في الوزارة حامد يونس صالح في بيان صدر أمس: ان منافذ التجهيز وبيع الغاز ستعمل طيلة ايام عيد الفطر المبارك لتجهيز المواطنين بالغاز السائل وتقديم افضل الخدمات للمواطنين، مشيرا الى ان الشركة قامت بزيادة الضخ للغاز السائل في مدينة بغداد خلال الايام الماضية الى 120 الف اسطوانة في حين ان ما تستهلكه بغداد منه يبلغ 60 الف اسطوانة يوميا.واضاف ان " الشركة مستمرة ببيع اسطوانات الغاز السائل في منافذ التجهيز والساحات المخصصة لها وبسعر 4 الاف دينار للاسطوانة الواحدة كما تقوم باستبدال الاسطوانات المتضررة مجانا حيث باشرت خطتها باستبدال اكثر من مليون اسطوانة غاز خلال هذا العام.وتابع صالح ان " الكميات المتوفرة في ساحات بيع الغاز والوكلاء الجوالين هي الآن اكثر من الحاجة الفعلية للاستهلاك المحلي وان الشركة تتابع عن كثب ومن خلال جولاتها الميدانية اليومية انسيابية توزيع اسطوانات الغاز على المواطنين”.واشار الى ان " الشركة لم تؤشر في المتابعات اليومية وجود أية حالات شحة او نقص في هذه المادة ، لافتا الى رصد قيام بعض ضعاف النفوس من المتاجرين بقوت الشعب سواء من قبل بعض الباعة الجوالين او الجهات المشبوهة الساندة لها بالترويج وبث شائعات شحة انتاج الغاز اونقص في اسطوانات الغاز السائل لاستغلال المواطنين في شهر رمضان وبيعها بأسعار مضاعفة "، موضحاً ان " الشركة وبالتعاون مع شركة توزيع المنتجات النفطية باشرت بعمليات البيع المباشر لاسطوانات الغاز عبر تسيير الشاحنات الحكومية في الاحياء السكنية لايصال المادة بكل يسر وبدون اي استغلال للعوائل العراقية الكريمة"، مشيرا الى ان " الوزارة ستقوم بأجراءات رادعة لاي شخص يحاول استغلال المواطنين”.وناشد صالح " المجالس البلدية والمحلية بالتعاون مع الوزارة لمتابعة ضعاف النفوس والحد من ظاهرة استغلال المواطنين، مهيبا بالمواطنين الابلاغ عن حالات الاستغلال في بيع اسطوانات الغاز خارج التسعيرة المقررة رسميا عبر الاتصال بالخط الساخن (176)”.يذكر ان بعض المناطق في العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية ارتفاعاً غير مسبوق بسعر بيع اسطوانات الغاز السائل في حين ان سعر الاسطوانة الواحدة لايتجاوز 5 الاف دينار.والجدير بالذكر أن وزارة النفط العراقية، كانت قد أكدت السبت (أي قبل أيام من التصريح السابق) ارتفاع إنتاجها من الغاز السائل إلى 90 ألف اسطوانة يوميا في بغداد، نافية وجود أي شحة فيه، فيما أشارت إلى تخصيص مليون اسطوانة جديدة لاستبدالها بالقديمة خلال العام الحالي.وقال مدير شركة تعبئة الغاز التابعة للوزارة حامد يونس صالح إن "إنتاج الشركة من الغاز يفوق ما يتم استهلاكه من الغاز السائل الذي يستخدم للطبخ"، مؤكدا "عدم وجود أي شحة في الغاز السائل في ساحات منافذ البيع في بغداد والمحافظات العراقية”.وأضاف صالح أن "إنتاج الشركة من الغاز السائل في مدينة بغداد ارتفع خلال اليومين الماضيين إلى 90 ألف اسطوانة يوميا في حين ما تستهلكه بغداد من الغاز السائل يوميا يبلغ بحدود 60 ألف اسطوانة"، لافتا إلى أن "الشركة مستمرة ببيع اسطوانات الغاز السائل في منافذ البيع المخصصة لها وبسعر أربعة آلاف دينار للاسطوانة الواحدة”
https://telegram.me/buratha

