وصف المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، الأربعاء، الإجراءات المشددة التي يفرضها إقليم كردستان على العراقيين بـ"المذلة والمهينة وغير الدستورية"، وفيما دعاه إلى التوقف عن تلك التصرفات وعدم إنكارها وتقديم الاعتذار، حمله مسؤولية الآثار النفسية والاجتماعية والسياسية التي نتجت عن مثل هذه الأعمال.
وقال الموسوي في إن "الإجراءات المشددة التي يفرضها إقليم كردستان على العراقيين من أبناء المحافظات الأخرى ليست مستفزة فحسب، بل هي مذلة ومهينة، عدا كونها غير دستورية"، مبينا أن "سلطات الإقليم تسأل عن سبب الزيارة، ومدة الإقامة وكأن القادم إليها من دولة أخرى، إضافة إلى سؤاله عن وجود شخص يزكيه داخل الإقليم".
وأضاف الموسوي أن "الإقليم يعطي ترخيص دخول للزائر والتي تعتبر بمثابة جواز سفر تحمل معلومات عن حاملها وعدد الأيام المسموح له البقاء في الإقليم"، مشيرا إلى أن "الزائر الذي يتجاوز مدة البقاء المحددة له يخضع للاستجواب، وكذلك الذي لا يملك ترخيص الدخول للإقليم يعد متجاوزا على القانون لأنه لم يراجع السلطات عند تجاوزه المدة المقررة".
وأكد الموسوي أن "جميع هذه الإجراءات لا يستثنى منها حتى العراقيين الداخلين إلى الإقليم لأغراض العلاج"، لافتا إلى أن "تلك الإجراءات قد تضطر القادمين الانتظار لساعات طويلة، والتي لا يجدها المواطن الكردي حين يتجه إلى أي محافظة عراقية في جنوب البلاد أو غربها أو شرقها، لأن الدستور كفل العراقيين دون تمييز حرية التنقل والسفر والسكن داخل العراق وخارجه، وحرية التملك التي كفلت للجميع الحق في التملك في أي مكانٍ في العراق".
وتابع الموسوي بالقول أن "إدارة الإقليم وخاصة في أربيل لم تحترم تلك الإجراءات الدستورية"، موضحا أنها "تطالب كل من يسعى إلى امتلاك عقار أو حتى سيارة أن يقدم وثيقة إقامة أو تسجل باسم مواطن كردي هناك".
واعتبر الموسوي أن "المواطن يشعر بالإهانة حين يتم تصويره في المنفذ الحدودي كأي زائر أجنبي ويطلب منه إبراز الأوراق الشخصية"، داعيا الإقليم إلى "الاعتراف بالخطأ والتوقف عن هذه التصرفات والإجراءات، والاعتذار إلى كل من مورست ضده تلك الأعمال وعدم إنكارها".
وحمل المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء إدارة الإقليم مسؤولية "جميع الآثار النفسية والاجتماعية والسياسية التي نتجت أو تنتج عن مثل هذه الأعمال وما تحفره من خنادق بين أبناء الوطن الواحد".
https://telegram.me/buratha

