وصف نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح، الاربعاء، النفط مصدر "معاناة وبؤس" للكورد على مرّ التاريخ، فيما عدّ قدوم كبريات الشركات العالمية الى الاقليم دليلاً على اهمية كوردستان بالنسبة لاسواق الطاقة العالمية.
وقال صالح في مقابلة اجرتها معه صحيفة "آوينه" الاسبوعية الكوردية في عددها الصادر امس الثلاثاء إن "النفط كان على مدى التاريخ مصدر معاناة وبؤس للكورد ولايجوز السماح مرة اخرى بجعل نفطنا سلاحا لتدمير بلدنا"، مشددا على ان "هذه المسألة ترتبط بالامن القومي والاقتصادي لبلدنا ويجب بحثها على مستوى من المسؤولية بعيدا عن المصلحة الحزبية".وتطرق صالح الى السياسة النفطية لحكومة اقليم كوردستان، بالقول إن "الاقليم اصبح له موقع على خارطة الطاقة العالمية"، عادا قدوم كبريات الشركات العالمية الى الاقليم كـ"اكسون موبيل وتوتال وكازيروم، "دليلا على اهمية كوردستان بالنسبة لاسواق الطاقة العالمية، واقرارا دوليا بحقه الدستوري في انتاج النفط، فضلا عن اسهامه في تقوية وتعزيز موقع اقليم كوردستان على الصعيد السياسي والاقليمي والدولي".وبشأن المعالجات التي اقدمت عليها حكومة الاقليم للتغلب على مشكلة الوقود والكهرباء أكد صالح على ان "الحكومة تمكنت من حل مشكلة الوقود والنفط في الاقليم بفضل المصافي والانتاج المحلي".وأشار صالح إلى انه "لو انتظرنا بغداد لحل مشكلة شحة الوقود والكهرباء لكان حال اقليم كوردستان الان مثل حال المحافظات العراقية الجنوبية التي تزود المواطنين في هذا الصيف الحار بخمس الى ست ساعات كهرباء يوميا".يذكر ان حكومة اقليم كوردستان قد اعلنت مطلع الصيف الحالي على انها ستزود المواطنين بما معدله 22 - 23 ساعة من الطاقة الكهربائية، فيما اوكلت مسؤولية تزويد الكهرباء خلال ساعات القطع الى المولدات الاهلية التي اعلنت الاسبوع الماضي انها ستتكفل بدفع كامل اجورها بدلا عن المواطنين خلال شهري آب وايلول.يشار الى ان رئيس الحكومة الاقليمية نيچيرفان بارزاني قد اعلن الاسبوع الماضي عن قيام الحكومة بتوزيع ثلاثة براميل من مادة النفط الابيض للمواطنين في مدن الاقليم احدها مجاني مع برميل اضافي لسكنة المناطق النائية والارياف.
https://telegram.me/buratha

