تحدثنا كثيرا وفي أكثر من مناسبة عن موضوع الملف الأمني لما لهذا الملف من أهميه قصوى ان لم يكن الأهم من كل الملفات المطروحة على الساحة، سيما ان هذا الموضوع أرهق تفكير المواطن الذي بات يحلم بأن يمر يوم واحد دون ان يسمع صوت انفجار أو عويل أمراه ثكلى قتل لها فرد من أفراد عائلتها.و.و.وغيرها من الأهوال والمصائب المفجعة التي أصبحت علامة فارقة أدمن عليها المواطن العراقي،وما دعانا ان نعاود ألكتابه في هذا الموضوع هو الاستياء والضجر الذي أصاب المواطنين من الخطوة الاخيره التي اتخذتها وزاره الداخلية في تكثيف نقاط التفتيش سيما مع في شهر رمضان المبارك وأيام العيد،ورغم ان الواقع يفرض ان نفرح لزيادة عدد نقاط التفتيش كونها تسهم في استتباب الأمن حفاظا على أرواح العراقيين إلا ان بعض المواطنين كان لهم رأيا أخر وضحوا من خلالهم سبب تضجورهم واستياءهم من كثره السيطرات ،فلنتعرف على ما دار في هذا الاستطلاع مع عدد من المواطنين.. أولى محطاتنا كانت مع المواطن (عباس الزهيري 29 سنه) الذي قال ..المتعارف عليه ان زيادة السيطرات في هكذا أوضاع يمر بها البلد المفروض أنها تجعلنا نفرح لأننا نشعر بالأمان لكن المشكلة ان تلك السيطرات لا تجدي نفعا بل ستزيد الطين بله ولعده أسباب منها ان المنتسبين لا يمتلكون أجهزة تمكنهم من كشف المتفجرات باستثناء تلك العصا (التي تستخدم في الغسل والتشحيم بدول الخليج) أذاً ما نفع المنتسبين سوى اختلاق الاختناقات ..أتمنى ان تختار وزارة الداخلية حلول أخرى تمكنهم من فرض الأمن. أما المواطنة ( سحر.ع 41 سنه وتعمل موظفه في إحدى الوزارات) فقالت: موضوع الملف الأمني أصبح موضوعا عقيما وأتصور حسب معلومات البسيطة ان المسؤولين الامنيون يضعون خططا غير صحيح فليس هناك خطة ميدانيه مدروسة تثمر عن نتائج صحيحة ، وإلا بماذا نعلل وجود سيطرات على الشوارع الرئيسية بل أحيانا تجد ان السيطرات لا تبعد عن بعضها إلا مسافة قصيرة والأدهى من ذلك تجد ان نقاط تفتيش نصبت في مداخل بعض المناطق علما ان تلك المنافذ مرتبط بشارع الخط السريع مما يزيد من الاختناقات والحوادث . أنهم يفسدون علينا فرحه العيد بهذه الكلمات بدأ المواطن (علي .عباس 34 سنه ) الذي أكمل حديثه قائلا: نعم لا اعرف هل يريدون المسؤولون الامنيون ان يفرضوا علينا حصارا سلميا من نوع أخر ويجبرونا على الجلوس في البيت؟ كي يعلن المسؤولون عن نجاح الخطة في العيد السعيد وصدقوني أصبحت العوائل العراقية تفضل البقاء في مساكنها مقابل الاستفزاز والذل والاهانه التي يتلقاها المواطنون من تصرفات بعض المنتسبين، ولا اعرف كيف يصبح حالنا بزيادة نقاط التفتيش، أيها المسؤولون أعلنوا عن نجاح خططكم الأمنية لأننا سنلازم بيوتنا بسبب الاختناقات التي ستسببها سيطراتكم التي أصبحت عددها أكثر من محلات الموبايل .. أما المواطن (مرتضى عدنان 25 سنه) فقد شاركنا الحديث في هذا الاستطلاع قائلا: أنا أجد ان الأمن لا يستتب بكثرة نقاط التفتيش أذا كانت تلك النقاط موزعه بشكل هامشي وغير مدروس بل اجزم أنها تسهم في منحة فرصة للإرهابيين في تحقيق أهدافهم الخبيثة التي يرومون بها ارتفاع عدد الضحايا خصوصا أنهم يستهدفون التجمعات ،لكن على عمليات بغداد أن تعيد النظر في وضع خططها المثمرة ناهيك عن تفعيل الدور ألاستخباراتي الذي يسهم في القضاء على الإرهابيين وقطع الطريق على تنفيذ عملياتهم الإرهابية. وما يثير الدهشة والاستغراب انه رغم تكثيف نقاط التفتيش لكن ما زال الاهابيون ينفذون مخططاتهم الإجرامية ..أدعو من الله ان يمن على العراق والعراقيين الأمن والأمان والشكر والامتنان لوكالتكم الموقرة لطرحها هذا الموضوع القيم الذي أصبح الهاجس المخيف للمواطن العراقي . انتهت محطات استطلاعنا الذي التقينا فيه مع عدد من المواطنين لكن لم تنته مخاوف العراقيين وتضورهم من الخطوة التي اتبعتها قيادة عمليات بغداد في زيادة عدد نقاط التفتيش مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك خوفا من تهديدات الإرهابيين الذي يسعون إلى أفساد فرحة العراقيين في هذه الأيام المباركة،وبعد ان استشفينا من أراء المواطنين عن سبب تذمرهم من تلك الخطوة نجد انه من الافضل ان يعيد المسؤولون دراسة خططهم الأمنية لكي تعطي الثمار المرجوة.وهناك أمنية نتمنى ان يحققها منتسبوا السيطرات هو أسلوب التعامل الذي يتبعه البعض منهم خصوصا ان هناك من ينظر إلى المواطن بنظرة فوقية وضيقة ويحاول استفزازه في افتعال الاختناقات بحجة التفتيش الدقيق الذي لا يثمر عن شيء.كما وتمنياتنا ان يتعاون المواطن مع منتسبو الأمن من اجل الحفاظ على أرواح المواطنين
https://telegram.me/buratha

