استعرض نائب رئيس لجنة التعليم النيابية الدكتور عبد الهادي الحكيم الآيات المحذوفة من المناهج التعليمية للمراحل الدراسية واثرها على الواقع التعليمي في العراق.
وأشار الى ما أقدمت عليه وزارة التربية من أمر غريب حذفت بموجبه الآيات القرآنية الكريمة في نسختها الأخيرة تلك الآيات البينات التي كانت تتصدر المناهج الدراسية بما في ذلك الآيات الكريمة التي تحث على التزود بالعلم والمعرفة وتحث على التأمل في دقة نظام الكون وجماليته وعظمة خالقه.
جاء ذلك خلال الندوة التي اقامها المعهد العراقي لحوار الفكر في امسية رمضانية حضرها عدد من المختصين في الشان التعليمي مسؤولين ومفكرين فضلا عن الدكتور الشيخ همام حمودي راعي الندوة.
وابدى النائب الحكيم تخوفه من وجود خطط لحرف المناهج عن المسار الذي يجب ان تكون عليه ، مبديا في الوقت ذاته استعداده واستعداد مختصين لتقديم كل من شأنه الإسهام في تطويرها وكتابتها وفق الأسس العلمية والدستورية.
كما طالب السيد النائب لجنة التربية في مجلس النواب باضافة مادة في قانون وزارة التربية تلزم الوزارة بكتابة المناهج الدراسية مراعية في كتابتها هوية الطالب ومعتقده في المناهج التي يدرسها وخاصة في مناهج التربية الإسلامية والتاريخ الإسلامي والمطالعة وغيرها ذلك أن المنهج الحالي يوقع الطلاب في ازدواجية سلوكية وعلمية بين ما يعتقده ويؤمن به ويعيشه في مجتمعه من جهة ، وما تفرضه على ترديده وحفظه المناهج الدراسية المقررة، كون ذلك يؤثر تأثيرا شديدا على نفسيته ونشأته التربوية والسلوكية في حاضره المعاش ومستقبله الحياتي.
الى ذلك انتقد الشيخ د.همام حمودي الصمت الطويل لوزراء التربية المتعاقبين على الوزارة وعدم انصافهم الاكثرية في ابسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور ، معتبرا ان المناهج الحالية لا تمت بصلة الى الواقع العراقي من حيث الهوية والانتماء والتحول الديمقراطي فيه.
كما عبر الشيخ حمودي عن قلق المرجعية الكبير من تغافل الوزارة لحق التعليم الذي كفله الدستور لكل مكون عراقي حسب لغته واعتقاده، داعيا الى تغيير فوري لمادتي الاسلامية والتأريخ بما يتلائم مع التنوع المجتمي والديني والثقافي للعراق وبما يتطابق مع الدستور الدائم للبلاد.
من جانبه أكد رئيس لجنة التربية النيابية الاستاذ عادل فهد الشرشاب على أهمية التحول من التعليم الى التعلم في سياسة التعليم الحديث معلنا عن اكتمال ستراتيجية التربية والتعليم في العراق.كما اقر الوكيل الاداري الاقدم لوزارة التربية الاستاذ علي الإبراهيمي بوجود تقصير في ذلك داعيا الى تفهم أكبر لما ذهب اليه المتحدثون لأن ما يجري كان بسبب السعي للتوفيق بين جميع الآراء ما أدى الى ما أدى اليه.
وعرض الخبير في شؤون المناهج الشيخ مسلم الربيعي التجربة اللبنانية في كتابة المناهج وكيف استطاعت ان تحفظ لكل مكون حقه في التعلم حسب ما ينص عليه الدستور ، داعيا الى اعتماد آلية تدريس المشتركات في المراحل الابتدائية ، واعتماد المنهج الوصفي في الدراسة المتوسطة والاعدادية
https://telegram.me/buratha

