اتهم امين عام مجلس الوزراء علي العلاق عناصر تنظيم القاعدة وفلول البعث الصدامي باستهداف العراقيين المتواجدين على الاراضي السورية.وقال العلاق في تصريح خص به “المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: ان الوضع الامني داخل سوريا مقلق وهناك استغلال للاوضاع من قبل عناصر سواء كانت متواجدة داخل العراق في مدة الانفلات الامني او متواجدة على الاراضي السورية تحمل الحقد تجاه العراق والشعب العراقي من عناصر متطرفة كعناصر تنظيم القاعدة وحزب البعث الصدامي عن طريق استغلال الوضع في سوريا للانتقام من العراقيين المتواجدين على الاراضي السورية.
واضاف ان مسألة استهداف العراقيين مرفوضة بكل الاعتبارات والقيم، لاسيما ان اغلبهم مسالمون وخرجوا من العراق لظروف انسانية او امنية، منوها بان عملية الاستفراد بهم واستهدافهم قضية لا تنم عن اي بعد من الابعاد الاخلاقية او الانسانية.
وتابع العلاق: ان “الحكومة لديها اعتقاد بان الشعب السوري كشعب لا يقدم على مثل هذا العمل، لاسيما ان تواجد العراقيين في سوريا استمر لعقود من الزمن وتربطهم بالشعب السوري علاقات اقتصادية واجتماعية وهناك تداخل على مستوى العلاقات العائلية والاجتماعية بين الشعب السوري والعراقيين المتواجدين هناك وان اي حادثة انتقام لم تسجل طيلة مدة تواجد العراقيين على الاراضي السورية، موضحا ان وقوع الاعتداءات في هذه المرحلة يعطي مؤشرا بان العنصر الذي يقوم باعمال استهداف العراقيين غريب على الوضع ومستفيد ومستغل للاوضاع الامنية القلقة في سوريا.
واشار الى ان العراق لا يمكن ان يربط المواقف العدائية الاخيرة التي طالت العراقيين هناك بالشعب السوري لما للشعبين من تاريخ مشترك ولم تسجل اي اشكالية بين شعبي البلدين، خصوصا ان عددا كبيرا من العراقيين بمختلف مكوناتهم عاشوا على الاراضي السورية ولم يتعرضوا الى اي نوع من انواع الضغط او التهديد من قبل اي مواطن سوري وعليه فان الاستهدافات الاخيرة تتطلب موقفا من الشعب السوري بكل اطيافه ومكوناته وتوجهاته السياسية تجاه هذه القضية، وان لا يسمح بها ويكشف عن العناصر التي تحاول تخريب العلاقة الاخوية بين الشعبين باتجاه يضر بمستقبل علاقة البلدين.
وزاد بالقول: ان “الشعب السوري ابعد واطيب من ان يقوم بقتل عراقيين او احراق محالهم التجارية او منازلهم او الاعتداء عليهم، مؤكدا ان الحكومة العراقية تتخذ ما يمكن اتخاذه لاعادة جميع العراقيين المتواجدين على الاراضي السورية وعملت على توفير سبل العودة لمن يريد العودة وتقوم بارسال طائرات الى سوريا تسهم في اعادة العراقيين الراغبين بالعودة بشكل مباشر مع توفير جميع سبل الراحة لهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي.
ويدعو المشروع العراقي الذي انفردت بنشره “الصباح” مؤخرا، ابتداء الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل مكونات الشعب السوري، مع اعطائها صلاحيات التفاوض مع المعارضة.ثم يصدر مجلس الامن قرارا بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية.
كما يدعو المشروع الطرفين، الحكومة والمعارضة، الى ايقاف الاقتتال ووقف اطلاق النار فورا، فيما يدعو الاطراف الاقليمية والدولية الى التوقف عن تسليح الجانبين، قبل الدخول في مفاوضات مباشرة داخل سوريا، باشراف الجامعة العربية والامم المتحدة، اضافة الى دعوة الحكومة السورية الى اطلاق الحريات العامة والسماح بتشكيل الاحزاب، لاتاحة الفرصة لاحزاب المعارضة في ممارسة نشاطها السياسي بصورة علنية وبطريقة آمنة، مع تحديد موعد لاجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة باشراف الامم المتحدة.
35/5/812
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha

