وصف القيادي البارز في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، الاحد، الشيخ جلال الدين الصغير، الحراك السياسي في العراق ، انه لا يتعدى كونه "ضحكا على الذقون"، مؤكدا على خلو مباحثات السياسيين من مفهوم اسمه "خدمة المواطن".
وقال الشيخ الصغير، في بيان له تلقت براثا نيوز نسخة منه اليوم إن "السياسيين يتحركون من اجل ان يحظوا بمناصبهم ومواقعهم، ولم يقولوا ماذا سيحصل ابن الشعب، كيف سيأكل الفقير، كيف سيعالجون ازمة الفقر، كيف سيتعاملون مع ازمة الكهرباء التي لم تستعص في اي بلد من بلدان العالم الا في العراق، مع ان بلدان العالم غالبيتها فقيرة والعراق في غالبه الاعظم، هو الغني".
واضاف سماحته أن السياسيين "لم يتحدثوا كيف سيقضون على بطالة الشباب، وها قد انتهت الجامعات وتخرجت اعداد كبيرة من شباب هذه الامة، وآباؤهم وامهاتهم، يتطلعون الى ان فلذات اكبادهم قد تخرجوا وهم سيحظون بلقمة عيش كريمة، وهاهي دوائر الدولة تتحدث عن واقع مزر يتسلط عليه المفسد".
وأوضح أن "ابن الشعب يكون هو الممتحن الاكبر في هذه القضية، ان اراد وظيفة عليه ان يدفع، ان اراد انتقال عليه ان يدفع، ان اراد سلفة عليه ان يدفع، ان اراد اي ورقة لمقابلة اي مسؤول عليه ان يدفع".
و تابع البيان أن "هؤلاء لم يتحدثوا في جلساتهم الرمضانية، المفترض انها رحمانية وما الى ذلك عن اي مشكلة من مشاكل الناس، هاهو الامن يتهرأ، ويتداعى بشكل خطير جدا والجلسات لازالت هي نفس الجلسات، لجان تنعقد وهذا يصعد وذاك ينزل، ولكن القاسم المشترك مابين كل هذه الاوضاع، اننا نرى تفجيرا هنا وتفجيرا هناك ودماء تسيل هنا ودماء تسيل هناك".
وخلص الى "ان خرجنا من ازمة انفتحت علينا عشر ازمات، لم يتحدث هؤلاء اثناء حديثهم الصاخب عن وجود الفساد،عن امساك مفسد واحد او عن رغبة جادة في النزول الى الاسواق لكي يعرفوا اي غلاء في الاسعار للمواد التي تقدم للمواطن ، لم يتحدث هؤلاء اطلاقا عن كل هذه الامور".
34/5/812
https://telegram.me/buratha

