الأخبار

صحيفة السياسة الكويتية :إتصالات مكثفة بين الأسد والمالكي تقضي بتسليم عزت الدوري والأحمد إلى بغداد


 

كثفت الحكومة العراقية من اتصالاتها مع المسؤولين السوريين بهدف تسليم قيادات بعثية عراقية أساسية مقيمة في دمشق, في مقدمها المطلوب للعدالة نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري وعضو القيادة القطرية لحزب البعث يونس الاحمد.

وكشف النائب في التحالف الوطني حسون علي الفتلاوي لـ"السياسة" ان خطوات اتخذها المالكي وصفت بالحاسمة والجادة باتجاه الاتفاق مع الحكومة السورية على تسليم الدوري والاحمد وغيرهما من القيادات البعثية العراقية التي تقود العمليات الارهابية في العراق.

وأضاف الفتلاوي ان المعلومات التي بحوزة الاجهزة الامنية العراقية تفيد ان الدوري والأحمد يستغلان الظروف الداخلية التي تمر بها سورية لبلورة تحالف أكثر خطورة مع تنظيم "القاعدة", بهدف العودة الى الساحة العراقية بقوة وتنفيذ عمليات ارهابية كبيرة وواسعة في الفترة المقبلة.

وأعرب عن أمله أن تستثمر حكومة المالكي الظروف الراهنة في سورية للضغط على نظام بشار الاسد لقبول تسليم كبار قادة حزب البعث العراقي المقيمين في دمشق, مشدداً على ان الفرصة تبدو مناسبة في الوقت الحالي لتحقيق نتائج جيدة على هذا المستوى بعدما اخفقت جميع المحاولات في السنوات السابقة.

وشدد الفتلاوي على أن من حق الحكومة العراقية ان تستخدم كل الوسائل لإجبار النظام السوري على تسليم البعثيين العراقيين المتورطين بالإرهاب, بما فيه طلب مساعدة الحكومة الايرانية التي تربطها صلات متينة بنظام الاسد.

وعزا الفتلاوي اسباب رفض النظام السوري تسليم القيادات البعثية العراقية إلى امرين اثنين: الأول, العقيدة المشتركة لحزب البعث في العراق وسورية وبسبب هذا الانتماء الايديولوجي الواحد فإن النظام السوري لا يرغب بتسليم الدوري والاحمد وغيرهما, والأمر الثاني, متمثل ربما بشكوك حول دور للنظام السوري في التخطيط لعمليات ارهابية بالتنسيق مع القيادات البعثية العراقية في السنوات السابقة, وبالتالي هناك خشية ان تنفضح اسرار هذه العلاقة, وهذا احتمال وارد لو أقدمت دمشق على تسليمهم لبغداد.

من جهته, قال النائب في "ائتلاف دولة القانون" (برئاسة المالكي) عدنان الشحماني لـ"السياسة" ان مفاتحة الحكومة العراقية للنظام السوري بضرورة تسليم القيادات البعثية المطلوبة لم تتوقف ومتواصلة, وهناك مذكرات اعتقال صادرة عن السلطات العراقية سلمت الى دمشق ولكن من دون اي نتيجة, مضيفاً ان هناك نوعين من القيادات البعثية المقيمة في سورية, النوع الاول مثل الدوري والاحمد وهؤلاء عملوا وخططوا في السنوات السابقة ولازالوا لعمليات ارهابية كبيرة, أما في ما يتعلق بالقيادات التي لم تنخرط بأي نشاط ضد العملية السياسية في العراق فهي لا تمثل هدفاً لحكومة المالكي وستمنح هذه القيادات كل الضمانات لتسهيل عودتها الى بلدها, وبالفعل توجد قيادات بعثية عادت الى بغداد وبقية المحافظات العراقية من سورية ولم تسجل حالة اعتقال واحدة بحقها.

واشار الشحماني الى ان المعلومات ربما تكوت متضاربة بشأن وجود الدوري والأحمد في دمشق, ولكن لدى الاجهزة العراقية معلومات ربما تكون مؤكدة عن تواجد الرجلين على الاراضي السورية رغم الظروف الامنية الصعبة التي تواجه النظام.

33/5/812

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك