النجف/ فاهم عبود ـ مراسل براثا نيوز في الفرات الأوسط
اعتبر إمام جمعة النجف سماحة السيد صدر الدين القبانجي، الجمعة، ان الاوضاع في سوريا والسعودية والبحرين من نمط واحد ويجب ان تحل بنفس الأسلوب، مشيرا إلى أن الحوار هو الحل الصحيح للمعالجة، فيما دعا المسلمين إلى المشاركة في تظاهرة يوم القدس العالمي الأسبوع المقبل.
و قال السيد القبانجي في خطبة صلاة الجمعة بالحسينية الفاطمية في النجف إن "المشكلة في سوريا والسعودية والبحرين من نمط واحد ويجب ان يكون الحل من نمط واحد أيضا"، مبينا أن "هناك حلين للتعامل مع ارادة الشعوب بغض النظر عن الاقلية والأكثرية هما الحل العسكري عبر القمع والسجون والذبح والمطاردة وقد مارس ذلك نظام صدام ولم يبقى، أما الحل الثاني فهو دبلوماسي حواري".
وأضاف السيد القبانجي أن "الحوار هو الحل الدبلوماسي الصحيح لحل الأزمة في تلك الدول"، مؤكدا أن "المشكلة في سوريا والبحرين والسعودية يجب ان تحل دبلوماسيا".
وانتقد السيد القبانجي "تغليب الحلول العسكرية بدل الحوار والدبلوماسية في عصر تحرر الشعوب وحرية المعتقدات"، مشيرا إلى أن "الدعوة للحوار ليست مجتزأة بل هي دعوة للسعودية والبحرين وسوريا وإلا فالعالم يتحرك باتجاه سحق الارادات وتكميم الافواه".
وتابع السيد القبانجي أن "الحكام في المنطقة يجب ان يفكروا بعقلية أخرى"، لافتا إلى أن "العراق وإيران تبنيا اطروحة الحل السياسي بينما دول عظمى تتبنى اطروحة القمع والسلاح".
وتساءل "لماذا لقمع شعب اعزل في السعودية والبحرين ولماذا يمنع الشيعي في المملكة العربية السعودية والبحرين من ان يكون في مواضع متقدمة في الدولة".
وأشار إلى أن "خطوة استضافة اللاجئين السوريين الهاربين من سلاح التكفيريين والقتلة والتي اعلنت عنها الحكومة العراقية مرحب بها"، مؤكدا أن "الشعب العراقي كريم ومستعد ان يستضيف اي شعب اخر لديه ازمة".
ودعا السيد القبانجي إلى أن "تصدح حناجر جميع المسلمين بتحرير المسجد الاقصى في يوم القدس الذي يصادف يوم الجمعة المقبل"، مضيفا أن"يوم القدس هو اقتراح من محرر الشعوب في هذا العصر الامام الخميني الذي دعا لان يكون يوم الجمعة الاخيرة من كل شهر رمضان يوم القدس العالمي".
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران الإمام الراحل السيد الخميني أعلن، في آب 1979، يوم الجمعة الأخير في شهر رمضان من كل عام يوماً لنصرة القدس.
وفي الشأن العراقي قال السيد القبانجي إن "المسؤولين يعرفون ان الازمة بين اربيل وبغداد متفاقمة وهناك حالة تربص وانقضاض احدهما على الاخر اعلاميا او سياسيا"، مؤكدا أن "ذلك ليس بخدمة طرف من الطرفين وليس بخدمة العرب ولا الكرد".
وتسائل السيد القبانجي "لمصلحة من نقف على مشارف معركة تسيل فيها الدماء ويدمر بها الاقتصاد"، مشددا على ضرورة "الحل العقلاني للأزمة".
.............
31/5/810
https://telegram.me/buratha

