تعقد لجنة السياسيات الخارجية العليا اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي .
وذكر مصدر مطلع لوكالة كل العراق [أين] اليوم الأربعاء ان " المالكي ترأس بمكتبه ببغداد اجتماعاً للجنة السياسيات الخارجية العليا وبحضور وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب همام حمودي ومستشار الامن القومي فالح الفياض ووزيري المالية رافع العيساوي والنفط عبد الكريم لعيبي لبحث آخر المستجدات على صعيد السياسية الخارجية للعراق ".
يشار الى ان ابرز ما شهدته العلاقات الخارجية للعراق من تطورات وأحداث تأزم علاقاته مع تركيا عقب زيارة وزير خارجيتها أحمد داوود اوغلو الى اقليم كردستان ومحافظة كركوك .
وكان اوغلو قد وصل الأربعاء الماضي اقليم كردستان وكان في استقباله في مطار أربيل رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني كما التقى خلال الزيارة برئيس الاقليم مسعود بارزاني وبحث معه مجمل الاوضاع بين انقرة والاقليم وتطورات الازمة السورية كما زار الخميس الماضي محافظة كركوك والتقى بالمسؤولين المحلين فيها .
وأثارت زيارة اوغلو الاخيرة لكردستان وكركوك ردود افعال من الحكومة العراقية واعضاء في مجلس النواب والتي اعتبرتها تجاوزا خطيرا على سيادة العراق محملة اقليم كردستان تبعات ذلك التجاوز .
حيث قرر مجلس الوزراء أمس الثلاثاء تشكيل لجنة للتحقيق في زيارة اوغلو الخميس الماضي الى كركوك.
وقال بيان اصدره مكتب الناطق الرسمي للحكومة العراقية علي الدباغ تلقت [أين] نسخة منه أن" مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وعضوية وزير الدولة لشؤون المحافظات ووكلاء وزراء الخارجية والداخلية والنقل وجهاز المخابرات الوطني العراقي ومستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية للتحقيق في ملابسات زيارة وزير الخارجية التركي الى كركوك وتقديم التوصيات الى مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن".
واضاف أن"مجلس الوزراء ناقش التطورات الحاصلة في العلاقات العراقية التركية وقرر مراجعة العلاقات المذكورة في ضوء التطورات الحاصلة في إجتماع لمجلس الوزراء بأقرب فرصة".
من جانبها عدت وزارة الخارجية العراقية زيارة اوغلوا الى كركوك انتهاكا لايليق بتصرف وزير خارجية وتدخلا سافرا في الشان العراقي واستدعت سفير انقرة لدى بغداد وسلمته مذكرة احتجاج عبرت فيها عن رفضها " الشديد " لهذه الزيارة .
فيما أكدت حكومة اقليم كردستان ان زيارة وزير الخارجية التركي للاقليم كانت بشكل رسمي بعد منحه تأشيرة الدخول [الفيزا] من السفارة العراقية في انقرة .
من جهتها استدعت تركيا السفير العراقي لدى تركيا عبد الامير ابو طبيخ وابلغته احتجاجها على التصريحات بشأن زيارة وزير خارجيتها للعراق وابلغته بان " على بغداد ان تتوخى الحذر في تصريحتها ضد بلادها وان ليس لها اجندة سرية تمارسها في العراق وهي تقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف والمكونات للشعب العراقي ".
فيما ابدت ايران استعدادها للدخول كوسيط لانهاء التوتر بين العراق وتركيا حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزير خارجيتها مهمان برست في تصريحات صحفية ان " الطروف التي تمر بها المنطقة لا تتحمل نشوب ازمة اخرى وان تركيا كما هو عليه الحال مع ايران عملت حتى الان على دعم وحدة الاراضي العراقية ورفضت اي من انواع التدخل بما يمس بالسيادة العراقية وان تنظيم العلاقات بين البلدين في اطار القوانين المتعارف عليها من شانه المساعدة في دعم الاستقرار بينهما ".
وأشار الى ان " الجمهورية الاسلامية تعتبر دولة مجاورة للعراق وتركيا ولديها علاقات طيبة مع كليهما وهي بذلك ترفض نشوب اي ازمة جديدة بينهما وتبدي استعدادها لتقديم المساعدة لانهاء التوتر بين البلدين ".
https://telegram.me/buratha

