طالبت الكتلة البيضاء الشعب العراقي بالخروج في مظاهرات للتنديد بزيارة وزير خارجية تركيا داود اوغلو الى اقليم كردستان وكركوك.
وقال القيادي في الكتلة عزيز المياحي في بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الجمعة ان "زيارة اوغلو هي امر استفزازي لكل الشعب العراقي وعلى الشعب ان يقف بوجه هذا الاستفزاز ومن كان خلفه في اقليم كردستان لان السكوت على هذا الانتهاك لسيادة العراق سيكون بمثابة تنازل عن هيبة العراق وشعبه".
واضاف ان "التنديد لا يكفي ويجب طرد السفير التركي من العراق فورا وسحب سفيرنا من تركيا وفي نفس الوقت على رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الاعتذار من الشعب العراقي لمشاركته تركيا بهذه التجاوزات على سيادة العراق".
ودعا المياحي الشعب العراقي الى "الخروج في مظاهرات كبيرة وفي كل محافظات العراق للتنديد بهذه الزيارة والمطالبة بطرد السفير التركي وتقديم الاعتذار الرسمي من حكومة الاقليم".
وكان مراسل وكالة {الفرات نيوز} بمحافظة كركوك قد أفاد أن أوغلو وصل صباح أمس الخميس إلى المحافظة برفقة عدد من المسؤولين الاكراد
والتقى وزير الخارجية التركي خلال زيارته وهي الأولى مع محافظها نجم الدين عمر كريم ورئيس مجلسها حسن توران ونائب المحافظ راكان سعيد ومدير الشرطة واعضاء المجلس من جميع مكونات كركوك كما التقى عدد من مديري الدوائر ورئيس هيئة الاستثمار.
وكانت الحكومة العراقية حملت اقليم كردستان الزيارة التي قام بها وزير الخارجية احمد داود أوغلو الى محافظة كركوك ووصفتها بانها {تجاوز على السياد العراقية}.
وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح متلفز ان "زيارة وزير الخارجية التركيا احمد داود اوغلو اليوم الى محافظة كركوك تمت بدون موافقة الحكومة، وتعد تجاوزا خطيرا على السيادة العراق، ويتحملها حكومة الاقليم مسؤولية هذا التجاوز".
فيما انتقدت وزارة الخارجية العراقية زيارة وزير الخارجية تركيا احمد داوود اوغلو الى محافظة كركوك، وعدتها بانها {انتهاك للسيادة العراقية}.
وذكر بيان لمكتب اعلام وزارة الخارجية إن "الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركيا احمد داود اغلوا الى محافظة كركوك تعتبر نوعا من الانتهاك الذي لا يليق بتصرف وزير خارجية دولة جارة ومهمة مثل تركيا، وهو يشكل فضلاً عن ذلك تدخلاً سافراً بالشأن الداخلي العراقي"، مؤكدا على تركيا " تحمل نتائج هذا العمل أمام الشعب العراقي وما يمكن أن يفرزه من آثار سلبية على العلاقات بين البلدين وعلى عموم الشعب العراقي وأهالي كركوك خصوصاً".
ولفت البيان انه "ليس من مصلحة تركيا أو أي جهة أخرى الاستهانة بالسيادة الوطنية وانتهاك قواعد التعامل الدولي وعدم الالتزام بأبسط الضوابط في علاقات الدول والمسئولين".
واضاف "نستغرب في الوقت نفسه من موقف حكومة الإقليم التي سهلت هذه الزيارة دون علم الحكومة الاتحادية وهي بذلك تخالف مسؤولياتها الدستورية لانه تم كل ذلك بدون علم وموافقة وزارة الخارجية ومن دون اللجوء إلى القنوات الرسمية والدبلوماسية لترتيب هذه الزيارة"
https://telegram.me/buratha
