نائب كردي :زمام الامور الامنية بيد الارهابيين وليس بيد القوات الامنية

قال النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه ان زمام الامور الامنية بيد الارهابيين وليس بيد المنظومة الامنية مبينا ان القادة الامنيين اعترفوا بضعف المنظومة الاستخباراتية خلال اجتماع لجنة الامن والدفاع ".

وقال طه في تصريح لوكالة كل العراق [اين] ان " الوضع الامني في العراق بصورة عامة مرتبك ونحن تحدثنا كثيرا حول هذا الموضوع و قبل اسبوع اجتمعنا مع المسؤولين الامنيين وقد اعترفوا بكل وضوح نحن لدينا مشكلة في المنظومة الاستخبارية ويعني ان العراق لايملك منظومة استخباراتية عالية حتى يمكنه من التصدي الى العمليات الارهابية".

واضاف "اما بخصوص عملية مديرية مكافحة الارهاب فانها عملية تختلف عن سابقاتها كونها استهدفت عصب المنظومة الامنية والدفاعية وبالتالي ان هذا مؤشر واضح وصريح على ان زمام الامور بيد الارهابين وليس بيد المنظومة الامنية".

ودعا طه الحكومة الى " تجديد الاستراتيجية الامنية موضحا ان " المشكلة ليس برجال الامن لدينا رجال امن مهنيون لكن رؤية الحكومة العراقية لاستتباب الامن رؤية خاطئة حيث ليس بامكان اي مؤسسة امنية ان تستطيع بسط الامن في ظل وجود اكثر من 7 مليون انسان عراقي يعيشون تحت مستوى خط الفقر و3مليون عراقي وعراقية من الارامل واليتامى وهذه الارقام خطيرة للغاية وبالتالي تردي الوضع الامني والخدمي في العراق اصبح مشكلة".

وطالب الحكومة " باعادة النظر في سياستها وليس الخروقات الامنية في بغداد فقط وانما في ديالى حيث باتت تسقط بيد الارهابيين مشيرا الى ان تهميش المكونات في ديالى من قبل الحكومة اثر سلبا على المؤسسات الامنية في المحافظة ".

وكان الهجوم الارهابي على مديرية مكافحة الارهاب الثلاثاء الماضي قد اثار غضبا شعبيا كما اثار قلق المواطنين من تنامي المجموعات الارهخابية.

و اعلنت وزارة الداخلية ان "قواتها أحبطت ذلك الهجوم بإقتحامه من قبل مسلحين إرهابيين غايتهم تهريب عناصر قيادية إرهابية محتجزين في المديرية".

وأعلن جهاز مكافحة الارهاب مساء الثلاثاء الماضي عن تطهير المبنى من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات واسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة احزمة ناسفة ".انتهى

كان مجلس النواب قد اعلن عن تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول الاوضاع الامنية في محافظة ديالى بعد التدهور الامني وتصاعد عمليات الاغتيالات وتنامي الخلايا الارهابية لاسيما في مناطق المحافظة [الحديد والكاطون وحي المعلمين والمفرك] وغيرها ".

وعقدت لجنتا الامن والدفاع وحقوق الانسان النيابيتان الاحد 29 تموز الماضي اجتماعاً في مجلس النواب لبحث الاوضاع الامنية في محافظة ديالى .

وشهدت مدينة بعقوبة في محافظة ديالى الاربعاء 25 تموز الماضي اشتبكات بين مسلحين وقوة من الجيش العراقي في منطقة حديد بمحافظة ديالى أسفرت عن مقتل واعتقال 11 مسلحا فيما قتل 8 من عناصر الجيش واصابة احدى طائرات الجيش العراقي .

وذكرت احصاءات رسمية ان 325 عراقياً قتلوا في الشهر الماضي تموز ما يجعله الشهر الاكثر دموية في العراق منذ نحو عامين.

وشهد العراق في 23 تموز ثالث ايام شهر رمضان مقتل 113 شخصا واصابة العشرات بجروح في هجمات متفرقة، وهي الهجمات الاكثر دموية في البلاد منذ مقتل 127 شخصا في يوم واحد في شهر رمضان ايضا / ايلول 2009.

وكان تنظيم مايسمى بـ[دولة العراق الاسلامية]، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، دعا الشهر الماضي "شباب المسلمين" للتوجه الى العراق بالتزامن مع "بدء عودة" التنظيم الى مناطق سبق وان غادرها، معلنا عن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha